• ×
السبت 18 مايو 2024

المانيا تحدد مصدر البكتيريا القاتلة: بذور نابتة وليس الخيار

المانيا تحدد مصدر البكتيريا القاتلة: بذور نابتة وليس الخيار
بواسطة admin 06-12-2011 12:11 صباحاً 734 زيارات
 حددت ألمانيا، أمس، أن مصدر بكتيريا «إي كولاي»، التي أدت إلى وفاة 31 شخصا في أوروبا هو حبوب نابتة، ورفعت بعدها التحذير من استهلاك السلطات والخيار والطماطم النيئة، وهو الأمر الذي ألحق أضرارا كبيرة بالمزارعين الأوروبيين. وصرح راينهارد بورغر، مدير معهد روبرت كوخ، في مؤتمر صحافي في برلين للمعاهد الصحية الثلاثة التي تعمل على الملف بأنها «بذور نابتة». وأظهرت التحاليل أن «الأشخاص الذين تناولوا هذه الحبوب كان احتمال إصابتهم بإسهال مميت وغيره من عوارض بكتيريا (إي كولاي) أكبر بتسع مرات من الأشخاص الذين لم يتناولوها».

وأشار مسؤولون من السلطات الصحية إلى أنه تم إجراء تحاليل «متعددة» في الحقول وفي منتجات مزرعة غارتنرهوف البيولوجية في بياننبوتل بشمال ألمانيا، المشتبه فيها، منذ بضعة أيام، ولم تثبت بشكل قاطع وجود البكتيريا، إلا أن «المؤشرات المتعاقبة واضحة إلى حد أنه بات بالإمكان تحديد مصدر البكتيريا».

وفي المقابل، أتت آلاف التحاليل التي أجريت على عينات من الطماطم والخيار والسلطات سلبية، ولذلك أعلنت الهيئات الصحية رفع التحذير من استهلاك هذه الأطعمة منذ الجمعة.

وصرح أحد المسؤولين في المعاهد الثلاثة (المكتب الفيدرالي لحماية المستهلكين وهيئة الأمن الغذائي والمعهد الفيدرالي لتقييم المخاطر) بأن «معاهدنا الثلاثة متفقة على القول إن الحاجة زالت لإبقاء التحذير». وتابع بورغر أن «مصدر البكتيريا لم يعد ناشطا على ما يبدو»، و«عدد حالات الإصابة الجديدة في تراجع».

وأشار إلى أن «وحدها البذور النابتة هي المصدر، وليس هناك دليل جدي آخر للتحقيق بشأنه».

من جهته، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، أن روسيا قررت رفع الحظر على واردات الخضراوات من الاتحاد الأوروبي. وصرح باروزو في أعقاب قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في نيجني نوفغورود: «نحن سعداء بالتوصل إلى اتفاق لرفع الحظر على الخضراوات الأوروبية»، الذي فرضته موسكو الأسبوع الماضي. ولم يحدد باروزو متى سيتم ذلك، إلا أنه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيرسل شهادات إلى روسيا بحلول اليوم (السبت) لوضع حد للحظر.

وانعكس التحذير من استهلاك الخيار والطماطم والسلطات، الذي أصدر في ألمانيا في 25 مايو (أيار)، بسبب انتشار الإصابة ببكتيريا «إي كولاي» النزفية، خسائر بمئات ملايين من اليورو بين المزارعين الأوروبيين، بعد الامتناع عن استهلاك منتجاتهم، خصوصا الإسبانية منها، لأن ألمانيا اتهمت خطأ عند بدء ظهور الإصابات خضراوات إسبانية بأنها مصدر البكتيريا.

وفي إسبانيا وحدها قدرت الخسائر بـ200 مليون يورو في الأسبوع. وتبيع إسبانيا، المصدّر الأول للفواكه والخضراوات في الاتحاد الأوروبي، 25 في المائة من إنتاجها لألمانيا.

وفي ألمانيا، قدر النقص في الأرباح بـ60 مليون يورو للمزارعين منذ بدء الأزمة، بحسب اتحاد المزارعين الألمان. واقترح الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدة بـ210 ملايين يورو لتعويض المزارعين المتضررين.

وتوفي 31 شخصا نتيجة الإصابة بهذا النوع النزفي من البكتيريا، بينما بلغ عدد حالات الإصابة ثلاثة آلاف شخص في 14 بلدا في غضون خمسة أسابيع. وأعلن وزير الزراعة المحلي في مقاطعة ساكسونيا السفلى (شمال)، غيرت ليندمان، لمجلة «فوكس» في عددها الصادر أول من أمس، أن عشرات من هؤلاء المصابين استهلكوا على ما يبدو منتجات زراعية من بياننبوتل. وأضاف أن السبب يمكن أن يكون استخدام بذور ملوثة أو أن العاملين أديا إلى التلوث «بسبب عدم التقيد بإرشادات النظافة».

وأعلنت الوزيرة الفيدرالية للزراعة، ايلسه ايغنر، خلال مؤتمر صحافي آخر، أمس، أن مزرعة بياننبوتل «أقفلت بالكامل»، وأن «أيا من منتجاتها لم يعد في الأسواق».