فضيحة تهز عرش شركة الخطوط الجوية الجزائرية

 
في فضيحة جديدة هزت عرش شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بسبب سوء التسيير وغياب الرقابة على الممارسات اللاأخلاقية من طرف بعض الإطارات، ممن استهزأوا بضيوف الرحمان بعدما منحوهم هدايا «مقنبلة» عادية من الظاهر وغير أخلاقية من الباطن أثارت سخطهم وراحوا يمطرون مسؤولي الشركة من أعلى مسؤول إلى أبسط موظف بوابل من الشتائم. في سابقة من نوعها في تاريخ شركة الخطوط الجوية، وفي سلوك لا أخلاقي لا يليق بمقام المؤسسة، قامت إدارة الأخيرة بمنح هدايا لحجاجنا الميامين الذين غادروا التراب الوطني باتجاه الحرم خلال الرحلات السبع الأولى من البرنامج الخاص بهم والذي يربط مطار هواري بومدين بالسعودية. الهدايا التي تم منحها داخل أكياس تحمل «العلامة التجارية» للجوية الجزائرية، بها علب من الحجم الصغير «إكستري» من عطور ذات شهرة عالمية من نوع «غوتشي غيلتي» سوداء اللون، تبدو عادية عند النظر إلى الغلاف الخارجي أسود اللون ومكتوب عليه العلامة باللون الأحمر، لكن «القنبلة» كانت بالداخل لما تفطن الحجاج لوجود صورة لا أخلاقية لشاب وفتاة «عراة» في وضعية مخلة بالحياء مثلما تظهره الصورة التي تتوفر عليها «النهار». ضيوف الرحمان وفور تفطنهم للفضيحة، فإن أول ماقاموا به هو الاستنكار لدى طاقم الطائرة، لأن الصورة هذه لا تليق بمقامهم واعتبروها بمثابة استهزاء. والغريب في الأمر، هو الاستمرار في منح هذا النوع من العطور خلال الرحلات السبع الأولى المخصصة لحجاج 2014، قبل أن تتوقف العملية بعد تدخل من بعض الأطراف من بينهم المدير العام للمؤسسة، محمد الصالح بولطيف، ومسؤول بمديرية الكاترينغ. وتأتي هذه الفضيحة بعد مرور أيام قليلة عن كشف «النهار» لجانب من فضائح التسيير بالجوية الجزائرية وبالوثائق لقضية حصول الجزائري المغترب على تذكرة طائرة بالمجان مقابل مدحه لبولطيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي .