• ×
الجمعة 17 مايو 2024

الساعات والآلات الحاسبة وعلب العصير للتمويه على قصاصات الغش - صفحة أطلقها تلاميذ «مشاغبون» تجلب أكثر من 50 ألف معجب خلال أقل من أسبوع

الجزائر: صفحات على «الفايسبوك» تعلّم الجزائريين تقنيات الغش في الامتحانات

الجزائر: صفحات على «الفايسبوك» تعلّم الجزائريين تقنيات الغش في الامتحانات
بواسطة admin 04-28-2014 01:00 صباحاً 650 زيارات
 أنشأ التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحانات نهاية السنة، وخاصة منهم تلاميذ البكالوريا، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تبرز طرق الغش في الامتحان، حيث عرف الفايسبوك خلال الأسبوع الماضي تداول غير مسبوق لتعليقات وصور تبرز طرق الغش المختلفة، وتبادل مخططات غير معروفة لتقنيات الغش التي يمكن اعتمادها خلال الامتحانات المقبلة . ومع اقتراب موعد اجتياز امتحان البكالوريا الذي يعتبره العديد من الطلبة امتحانا مصيريا، انتعش خلال الأسبوع الماضي النقاش والحديث عن البكالوريا في العديد من صفحات التي كانت تهتم في وقت سابق بالحدث السياسي، أين غيّر روادها اتجاهاتهم السياسية نحو طاولات مستديرة تهتم بطرق وأساليب الغش في البكالوريا، فيما فضّلت صفحات أخرى الابتعاد عن الحديث الجدي وأخذت بعض الظواهر المنتشرة في فترة الامتحان، لتثري بها تعليقاتها التهكمية.
"طرق الغش الجزائرية في الامتحانات" صفحة خاصة بتقنيات الغش على الفايسبوك
استقطبت صفحة «طرق الغش الجزائرية في الامتحانات» عددا كبيرا من حيث عدد المعجبين خلال الأسبوع الأول من استحداث هذه الصفحة، فقد وصل عدد المعجبين بالصفحة إلى غاية نهار أمس، إلى أكثر من 5614 معجب، الذي يعد رقما قياسيا مقارنة بالمدة الزمنية التي لا تتجاوز أربعة أيام من استحداث الصفحة التي أنشأت في 22 أفريل الماضي. وتمثل شعار الصفحة في الشعار الذي يردده العديد من الطلبة مع حلول فترة الامتحانات لتبرير غشهم: «من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه»، بينما ركز مؤسسوها على نقل معظم الطرق بصور دقيقة توضح أساليب الغش المنتشرة في المدرسة الجزائرية، والتي في الغالب لا ينتبه لها الحراس والمراقبون خلال إجراء الامتحان. ومن بين أكثر الطرق التي أصبح الطالب الجزائري يستعملها في الغش خلال الامتحان، استعمال الوسائل التقنية لتمويه الأستاذ الحارس أو المراقب خلال قيامه بعملية الغش، ومن أبرزها الاعتماد على الآلة الحاسبة وساعة اليد والتي تعتبر من الأدوات المسموح بإدخالها إلى قاعة الامتحان، لذلك ركزت العديد من الصور على شرح طريقة الغش كفتح الساعة من الجهة السفلى وحشوها بقصاصات ورقية تحتوي على دروس مكتوبة بخط صغير جدا، كما اوضحت صور أخرى بطريقة مفصلة كيفية استعمال غطاء الالة الحاسبة لتخزين أوراق الغش، ومن بين أكثر الصور التي لقيت عددا كبيرا من التعليقات والإعجاب، صورة تظهر كيفية استخدام العلب الكرتونية للعصائر عن طريق تقطيع جهة من زواياها الأربع لتسهيل استخراج القصاصات الورقية. وقد عمد أصحاب الصفحة بطريقة تهكمية إلى التأكيد على أن كل الطرق الموضحة في الصورة تعتبر اختراعا جزائريا محضا، ولم يتم استيراده من المدارس الأجنبية بل هو اجتهاد من طرف تلاميذ جزائريين يدرسون في مؤسسات جزائرية، واعتمدت الصفحة على العديد من الشعارات ونسبتها إلى مفكرين وعلماء للتحريض على الغش، مثل أنشتاين الذي نُسبت له مقولة «إذا توقف العقل.. فابدأ بالنقل»، بينما قال شكسبير على نفس الصفحة «الطالب بلا غش.. كالطير بلا عش»، في حين قيل على لسان سقراط: «الطالب بلا براشيم (الغش في الجسد).. كالسمكة بلا غياشيم».