• ×
الجمعة 17 مايو 2024

الإضراب يخرج من العاصمة وجمعيات أولياء التلاميذ الغائـب الأكبـر

إستمرار إضراب الطلاب في الجزائر وشبح السنة البيضاء على الأبواب

إستمرار إضراب الطلاب في الجزائر وشبح السنة البيضاء على الأبواب
بواسطة admin 02-25-2014 07:27 مساءً 1.2K زيارات
 

تواصل، أمس، إضراب التلاميذ الرافضين لاستغلال فترات راحتهم لتعويض الدروس الضائعة، حيث ضرب تلاميذ العديد من ثانويات الوطن موعدا مع «التمرد»، رغم اختلاف مطالبهم بين العتبة وإعادة النظر في جدول الامتحانات، إضافة إلى تذمر آخرين من مديري المؤسسات التي يدرسون بها .وفي جولة استطلاعية قادت «النهار» أمس إلى بعض الثانويات المتواجدة عبر الجزائر العاصمة، لا حظنا تجاوب التلاميذ مع النداء الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفض بعض التلاميذ بثانوية في اسطاوالي الدخول إلى الأقسام، مفضلين التوجه نحو الملحقة التابعة لوزارة التربية برويسو من أجل الاحتجاج ومطالبة وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد بتحديد العتبة. كما كان تلاميذ ثانويات كل من الشراڤة، دالي ابراهيم، بن عكنون، الدويرة وزرالدة، على موعد مع الاحتجاج، أين رفضوا الدخول إلى الأقسام، مقررين معاقبة الأساتذة الذين تركوهم لمدة قاربت الشهر من دون دروس. وفي حديثنا مع تلاميذ ثانوية محمد منتوري ببن عكنون، أكدوا أن مطالبهم مختلفة، حيث أن تلاميذ شعبة الفلسفة يريدون تحديد العتبة، ويرفضون شكلا ومضمونا المطالب التي يرفعها تلاميذ السنة أولى والثانية ثانوي، الذين رفعوا عريضة مطالب إلى المديرة تحوز «النهار» نسخة منها، حيث يتمثل المطلب الأساسي في المساواة بين جميع التلاميذ في الحقوق والواجبات، وإلزام الأساتذة بالسيرورة العادية للدروس في الحصص وعدم الضغط على التلاميذ، وكذا توفير الجو المناسب للدراسة المتمثل في تصليح النوافذ وغرف تبديل الملابس، إضافة إلى تصليح أبواب الأقسام والمراحيض وأجهزة الأعمال التطبيقية، ومن المطالب أيضا تنظيم جداول الامتحانات تنظيما بيداغوجيا. من جهة أخرى، أحبطت مصالح الأمن تجمهر التلاميذ الذين كانوا يطالبون بتحديد العتبة أمام الملحقة التابعة لوزارة التربية برويسو.
الإضراب يخرج من العاصمة وجمعيات أولياء التلاميذ الغائـب الأكبـر
تواصل إضراب التلاميذ عبر مختلف مناطق الوطن من دون أي تحرك من قبل المسؤولين على مستوى وزارة التربية لاحتوائه، حيث احتج أمس العشرات من تلاميذ ثانوية «عمار بن فليس» المتواجدة بالمدينة الجديدة في باتنة إلى الشارع، ورفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا منهم على التغييرات الحاصلة والمتعلقة بتعديل البرنامج واستبدال أيام عطلة نهاية الأسبوع، كما رفضوا إلغاء عطلة الربيع أو التقليص منها، واعتبروا تلك التغييرات حشوا لا فائدة منه خاصة بالنسبة للمقبلين منهم على شهادة الباكالوريا. كما خرج، أمس، تلاميذ عديد الثانويات على مستوى ولاية وهران إلى الشارع في ثاني أيام حركتهم الاحتجاجية التي استهلوها في أول يوم منها بالاعتصام داخل المؤسسات التعليمية، رافضين الالتحاق بقاعات الدراسة خلال الفترة الصباحية، لينقلوا أمس غضبهم إلى الشارع، حيث تجمعوا أمام مديرية التربية رافعين لافتات تطالب بالعتبة، رافضين استغلال العطلة الربيعية لتعويض الحصص الدراسية الضائعة في إضراب الأساتذة. وأصر التلاميذ على رفضهم تحمّل تبعات الحركة الاحتجاجية للأساتذة، من منطلق أن العطلة هي حق لا يمكن المساس به، حيث طالب ممثلون عنهم في لقائهم مع مسؤولي مديرية التربية بضمانات كتابية مختومة من الوالي، لضمان حقهم في العطلة فيما لم يسجل تواجد أية جمعية من جمعيات أولياء التلاميذ، الأمر الذي استغربه عضو بالمجلس الشعبي الولائي، الذي استهجن غياب ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ في مثل هذه الأوقات، والتي يفترض أن تكون إلى جانب التلاميذ، مؤكدا أنها المسؤولة الوحيدة عن إيصال المعلومة الصحيحة إلى التلاميذ في ظل الوضع الذي يعيشه القطاع حاليا، بتنظيم لقاءات على مستوى الثانويات لتوضيح الأمور للتلاميذ.