يوم المعلم الفلسطيني 14\12\2013

 اليوم الرابع عشر من ديسمبر يوم عيد المعلم، اليوم أيها التاريخ تستطيع أن تتوضأ من الفرات، وتغسل روحك من شعاع الشمس ، تستطيع أن تسجل وأنت مرفوع الهامة أسماء العظماء، وتعترف شامخاً أن كل القائمة هم أبناء فلسطين، وأن معلمينا هم نقشها وحرائر تطريزها.

اصرخ أيها التاريخ بصوت الثوار والأحرار والشهداء، ونادي في كل الأرجاء بأن معلمي فلسطين على رأس هذه القائمة، وأشهد بلا وجل، بأن من أضاء باصبع طباشيره العتمة، وأطفأ بدمه نار البارود، وثلم بعظمه أسنان الجرافات، وستر بأشلائه عورات أطفال المدارس الممزقة، وكتب عنوان الدرس " لن نموت ".
اشهد بأنهم العظماء، ولا تبك أيها التاريخ من فقدانهم، لا تبك قاعات الدرس ولا مختبرات العلوم، والحاسوب، لا تبك دمار ملاعبنا وحدائقنا ولا المظلات الواقية من لهيب الشمس ومن دلف المطر.

قل أيها التاريخ لآبائنا، لأمهاتنا، لأطفالنا، لشبابنا، لشيوخنا، لنطفنا في الأرحام، بأنكم باقون ما دام فيكم معلماً، ما دام فيكم مخلصاً، ما دام فيكم من يكتب كل صباح على سبورة الفصل " لن تفنى أيها الوطن " واعلم معلمي، أيها المعطاء، أن نقطة العرق التي يسكبها جبينك من أجل أطفالنا هي مقدسة، وأنها ملح الأرض، وسينبت مكانها الشجر، وستعشش عليها الأطيار، وسنسمع من جديد زغردة الفراخ، وستبنى ما علمت من السواعد كل الدمار و سنحصد بإذنه تعالى دولة واستقلال، ستتربع البسمة على أبواب المدارس، وفي الشوارع والحارات وفي ربوع كل الوطن.



أحبائي المعلمين والمعلمات:

هاأنتم تقفون على عتبة نهاية فصل دراسي، وهاهي سلالكم تستعد للقطاف.كل التحية والتقدير والاجلال لكم رحم الله قادتنا من المعلمين الشهداء وكل شهداء الوطن الأبرار، وحرر أسرانا وأشفى جرحانا.أبارك لكم عيدكم وأمد الله في عمركم ومنحكم الصحة والعافية وكل عام ووطننا وشعبنا بألف خير