• ×
الإثنين 13 مايو 2024

تقضي خطة بان كي مون بأن يتم التخلص من الترسانة الكيمياوية في سوريا في غضون 9 أشهر

تعاون دولي لتدمير الكيماوي السوري بغضون 9 اشهر

تعاون دولي لتدمير الكيماوي السوري بغضون 9 اشهر
بواسطة admin 10-12-2013 04:14 مساءً 1.6K زيارات
 وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي رسميا على تشكيل بعثة مشتركة غير مسبوقة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية بحلول منتصف 2014.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وافق المجلس على مقترح بان كي مون نشر بعثة قوامها مائة فرد من خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عملية متعددة المراحل تنفيذا لقرار مجلس الأمن الصادر الشهر الماضي وينص على تدمير الأسلحة الكيماوية والمعدات في سوريا، في موعد أقصاه 30 حزيران / يونيو 2014.

وقد رحب بان بموافقة مجلس الأمن الدولي قائلا " إنني سعيد للغاية لأن مجلس الأمن تحرك سريعا جدا واتخذ قرارا بالموافقة على اقتراحي بتشكيل بعثة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. هذا الأمر يعكس التزام المجتمع الدولي بالقضاء على الأسلحة الكيماوية".
وأضاف " لدينا وقت ضيق للغاية ولكن الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإنجاز المهمة. بالنسبة لي، أنا ملتزم ومصمم على تحقيق تقدم على الصعيد السياسي والإنساني لصالح الشعب الليبي".
منسقة خاصة
وكان رئيس الدورة الحالية في مجلس الأمن السفير الأذربيجاني أقشين مهدييف قد بعث برسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة "تجيز انشاء البعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية".
وأيد أعضاء مجلس الأمن مقترحات بان وأبدوا موافقتهم في رسالة وليس في قرار لكسب الوقت.
ويقضي مقترح بان كي مون بانشاء "بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تتكون من مئة فرد وتتخذ مقرا في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص على أن يديرها منسق مدني خاص".
ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن مصادر في الأمم المتحدة قولهم إن بان اختار سيغريد كاغ في منصب المنسقة المدنية الخاصة لهذه البعثة المشتركة. وتشغل كاغ حاليا منصب مساعدة الامين العام لبرنامج الامم المتحدة للتنمية.
جماعات مسلحة
ولن تكون مهمة البعثة سهلة، فالجدول الزمني الذي اقترحه بان كي مون يعني أن أمام خبراء المنظمة الدولية 9 أشهر فقط للتخلص من الأسلحة الكيماوية فضلا عن أن البعثة ستضطر للعمل وسط المعارك الدائرة بين الحكومة والمعارضة بل والعبور إلى مناطق تسيطر عليها مجموعات مسلحة ترفض وجودها.
وأفاد ناشطون سوريون بأن الطائرات الحربية السورية قصفت أهدافا تسيطر عليها قوات المعارضة بالقرب من موقع رئيسي للأسلحة الكيمياوية الجمعة.
ومن المقرر أن يزور المفتشون الدوليون 20 موقعا في سوريا للتحقق من تدمير ألف طن من المواد الكيمياوية.
مسلحون معارضون
بعثة الأمم المتحدة ستضطر إلى الدخول إلى مناطق تسيطر عليها جماعات مسلحة ترفض الوجود الدولي
وقال نشطاء إن غارات جوية استهدفت بلدة السفيرة على أطراف مجمع عسكري مترامي الأطراف يعتقد أن فيه منشآت لإنتاج الأسلحة الكيماوية وذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد في قرية قريبة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن " زيارة المفتشين الدوليين في الوقت الحالي للمنطقة مستحيلة بسبب الاشتباكات والغارات الجوية لاسيما أن هناك وجودا قويا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق ولجبهة النصرة اللذين لا يثقان في المجتمع الدولي".
وتزامنا مع مهمة الخبراء الدوليين، لا تزال المعارك الشرسة مستمرة بين الحكومة والمعارضة فقد سيطر الجيش السوري النظامي مدعوما بمقاتلين شيعة، من حزب الله اللبناني ومقاتلين عراقيين، الجمعة على ضاحيتين جنوبيتين في ريف دمشق، حسبما قال ناشطون معارضون.