ابو مازن يعزي وحماس تستنكر

 أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم الاثنين، خلال لقائه بـ 14 عضو كنيست من شتى الكتل السياسية، عن "تعازيه الحارة" لعائلة الزعيم الروحي المتطرف لحزب شاس الحاخام عوفاديا يوسيف، بحسب ما زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"

ونقل موقع الصحيفة أن عباس التقي بأسرة الحاخام يوسيف بمقر المقاطعة في وقتٍ سابق، والآن ينقل تعازيه وأسفه وأسف الشعب الفلسطيني لوفاته".

واشتهر عوفاديا يوسف بفتاويه ومواقفه ضد الفلسطينيين والعرب، ففي العام 2001، دعا إلى إبادة الفلسطينيين، واصفًا اياهم بـ"الاشرار والملعونين"، وقال "يجب أن لا نرأف بهم، ويجب علينا إبادتهم".

وفي إحدى مواعظه، دعا لإبادة العرب وذريتهم ويمحوهم من على الأرض وممنوع الإشفاق عليهم لأنهم صراصير يجب قتلهم وابادتهم جميعا".

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس قيام رئيس السلطة في رام الله محمود عباس بتعزية الاحتلال الإسرائيلي بموت الحاخام "عوفاديا يوسيف".

وقال الناطق باسم الحركة صلاح البردويل في تصريح خاص بـ"وكالة فلسطين الآن": "نستنكر ما صدر على لسان عباس من أسف على موت المجرم الصهيوني المتطرف عوفاديا يوسيف".

وأضاف البردويل: " نأسف للشعب الفلسطيني على ما قام به عباس لأن عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني في ذلك".

وأوضح البردويل أن "يوسيف" هو أحد المجرمين الذين هاجموا الشعب الفلسطيني ووصفوهم بالأفاعي التي يجب قتلها، مبينا أن كل من يأسف على المتطرف "يوسيف" هو مثله.

ولفت الناطق باسم حماس أن عباس وصل به الاستخفاف بالشعب الفلسطيني ووفقدان الذاكرة إلى حد لا يوصف، متسائلا: " كيف يتم العزاء في شخص أباح قتل الفلسطينيين وشارك فيه طوال حياته؟؟َ!!".


وشدد البردويل على أن عباس بعيد كل البعد عن الدم الفلسطيني وانحرف كل الانحراف عن القضية الفلسطينية، وقال: " التهويد والاسيتطان والاعتداءات اليومية على المقدسات وملاحقة المقاومين، كله عباس شريك فيه".

وأضاف: " وما زال عباس يغامر بالشعب الفلسطيني وبالقضية بالمفاوضات الفاشلة التي تعطي المحتل من القدرة على تدنيس المقدسات وملاحقة المقاومين وتهويد الأرض".

يذكر أن صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قالت مساء اليوم الاثنين بأن رئيس السلطة محمود عباس قد قدم تعازيه التي وصفها بالحارة في وفاة الزعيم الروحي لحزب شاس "عوفاديا يوسف".

وفي كلمة له أمام وفد من أعضاء اللوبي الصهيوني الذي يؤيد حل الدولتين برئاسة عضو الكنيست "حيلك بار" عن حزب العمل أضاف عباس "إنني التقيت بأفراد عائلة الحاخام المفقود في مقر المقاطعة في رام الله في الماضي، وأريد أن أقدم التعازي الحارة على فقدان الحاخام".