مجلس الأمن يدعو لتحقيق موضوعي بمزاعم استخدام الكيماوي في سوريا

 نائب أمين عام الأمم المتحدة: نتواصل مع الحكومة السورية لإجراء تحقيق ..ولا تأكيدات بعد حول استخدام الكيماوي بالغوطة

أعلنت رئيسة مجلس الامن، السفيرة الأرجنتينية ماريا كريستينا بيرسيفارا، يوم الاربعاء ، أن أعضاء المجلس "قلقون" من مزاعم استخدام "الكيماوي" في سوريا، مشيرة إلى أن الأعضاء دعوا لإجراء تحقيق "موضوعي" باستخدام الكيماوي هناك.

وأشارت بيرسيفارا، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع طارئ للمجلس حول سوريا، إلى أن "أعضاء المجلس رحبوا بإصرار الامين العام للأمم المتحدة على ضمان التوصل الى تحقيق موضوعي في مزاعم استخدام الكيماوي في سوريا"، مشيرة إلى أن "المجلس شدد على ضرورة ارسال المساعدات الانسانية للضحايا، التعاطف مع عائلات الضحايا".

وعقد مجلس الأمن، مساء الاربعاء، اجتماعا طارئا، بشأن مزاعم استخدام الكيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بناءا على طلب من 5 دول من أعضاء المجلس وهي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية.

بدوره، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان الياسون، أن "هناك حاجة ملحة للتحقيق بالمزاعم حول استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بدمشق باسرع ما يمكن، وذلك بصرف النظر عن الخلاصة التي سنتوصل اليها"، مشيرا الى أنه "لا تأكيدات بعد بأنه جرى استخدام السلاح الكيماوي في سوريا".

وقالت مصادر معارضة، في وقت سابق الأربعاء، إن مئات الضحايا سقطوا جراء قصف بغازات سامة على معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق, في حين نفت مصادر رسمية استخدام أسلحة كيماوية بريف دمشق مؤكدة تنفيذ سلسلة عمليات ضد "مجموعات إرهابية" في المناطق ذاتها.

ولفت الياسون إلى أن "الأمم المتحدة تتواصل مع الحكومة السورية لإجراء تحقيق في المزاعم باستخدام الكيماوي بغوطة دمشق"..

ودعت عدة دول بينها الاتحاد الأوربي إلى السماح لفريق التحقيق الأممي بالوصول على مكن "الهجوم الكيماوي" بريف دمشق فورا وبلا عوائق، لـ "كشف الحقائق".

ووصل فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية , يوم الأحد إلى دمشق، بعد أن وافقت الحكومة السورية على أسس وصيغ عمل الفريق للتحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع الدائر.

يذكر أن فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وصل يوم الأحد الماضي إلى دمشق، حيث تقضي مهمته بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك، ومن المزمع أن يتفقد خلال الزيارة 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها.