الانقسام حول مصر يصل إلى قلب الجامعة العربية

  انعكس الانقسام العربي حيال الأوضاع في مصر على الجامعة العربية نفسها، إذ أصدر الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، بيانا رد فيه على بيان اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التابعة للجامعة، والتي سبق أن طالبت بتحقيق مستقل حول الأحداث، واعتبر العربي أن ما ذكره رئيس اللجنة، القطري علي المري، "وجهة نظر شخصية."
وقال العربي في تغريدات على صفحته الرسمية بموقع تويتر، إن البيان الصادر عن رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان حول مصر "تعبير عن وجهة نظره الشخصية، ولا يعبر عن رأي الجامعة العربية."
وأضاف أن الموقف "يتناقض تماما" مع بيان الأمانة العامة في 15 أغسطس/آب، الذي عبرت عنها مواقف الدول العربية لاحقا."
وأضاف العربي أن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان هي إحدى "اللجان الفنية الدائمة" لدى الجامعة العربية، مشيرا إلى أن مهام رئيس اللجنة "تقتصر على إدارة المداولات" ولا يمكنها إصدار قرارات أو بيانات، بل تكتفي بـ"رفع توصيات" إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وختم العربي بالقول إن "البيان الذي أصدره الدكتور علي المري لا يعبر عن رأي اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، ويعبر فقط عن الرأي الشخصي لرئيس اللجنة."
وكان المري قد أصدر قبل أيام بيانا باسم اللجنة طالب فيها السلطات المصرية بوقف أعمال العنف والإفراج عن المحتجين، ومن وصفهم بـ"السجناء السياسيين"، وندد بـ"الاستخدام المفرط للقوة" مع التعبير عن "القلق الشديد للتطورات الجارية في مصر."
وطالب بيان المري بفتح تحقيق بهذه الأحداث ومحاكمة المتسببين بها، والسماح لأعضاء اللجنة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدقيق في ما يجري.