• ×
الأحد 5 مايو 2024

مغتصب أطفال المغرب أمام قضاء إسبانيا

مغتصب أطفال المغرب أمام قضاء إسبانيا
بواسطة admin 08-06-2013 02:50 مساءً 724 زيارات
 يمثل اليوم الثلاثاء الإسباني مغتصب الأطفال المغاربة أمام محكمة في مدريد التي سافر إليها وفد مغربي لبحث تداعيات قضية هذا المدان الذي فجر العفو الملكي عنه موجة غضب في المغرب، ومساءلة للحكومة في إسبانيا.

واعتقلت السلطات الإسبانية دانييل غالفان فينا أمس في مدينة مورسيا بجنوب شرقي إسبانيا بعد نحو أسبوع من إفراج المغرب عنه بموجب عفو ملكي.

ونقل فينا أمس إلى مدريد لاستجوابه، ويمثل اليوم أمام قاض بمحكمة عليا في مدريد. وجاء توقيفه في مورسيا أمس بعدما أصدرت السلطات المغربية مذكرة اعتقال دولية ضده.

وأفرج عن دانييل غالفان فينا (63 عاما) مع 47 إسبانيا آخرين كانوا محبوسين في المغرب بتهم مختلفة، وكان محكوما عليه بثلاثين سنة سجنا بعد إدانته بالاعتداء جنسيا على 11 طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عاما وتصويرهم في شقتين بمدينتي الرباط والقنيطرة.

ولم يمض على دخول الإسباني المدان السجن سوى 18 شهرا، قبل أن يطلق بموجب العفو الذي صدر عن ملك المغرب الثلاثاء الماضي. وأثار الإفراج عن فينا احتجاجات في الرباط ومدن مغربية أخرى الجمعة الماضي، ليعلن الملك محمد السادس بعد ذلك أنه لم يُبلغ بالجرائم الخطيرة التي اقترفها مغتصب الأطفال.

وقرر الملك المغربي أول أمس إلغاء العفو عن فينا، وأعفى لاحقا المندوب العام لإدارة السجون حافظ بن هاشم، وهو مسؤول قديم نافذ، بيد أن محتجين مغاربة أعلنوا أنه سيعاودون التظاهر اليوم وغدا.


مغاربة يعتزمون التظاهر مجددا اليوم
تحديد المسؤولية
وتم العفو عن كالفان بعد زيارة الملك الإسباني خوان كارلوس للمغرب في يوليو/تموز الماضي، لكن الديوان الملكي الإسباني قال أمس الاثنين إن الملك خوان كارلوس لم يطلب العفو عن الإسباني المدان بالاعتداء الجنسي ولا عن أي سجين آخر، لكنه أبدى اهتماما بوضع هؤلاء المعتقلين.

وأثار العفو عن الإسباني المدان تساؤلات في المغرب عن الجهة التي قررت وضعه ضمن لائحة المشمولين بالعفو، وجاء قرار إقالة مدير السجون ليحمل المسؤولية لهذه الإدارة.

من جهته قال مصدر مطلع على القضية إن السفارة الإسبانية في المغرب طلبت ترحيل 30 من السجناء الإسبان في المغرب وبينهم فينا ليقضوا بقية عقوبتهم في بلادهم, والعفو عن 18 آخرين.

وقال الحزب الاشتراكي المعارض في إسبانيا السبت الماضي إنه سيسائل وزير الخارجية في حكومة ماريانو راخوي بشأن هذه القضية، على اعتبار أن العفو عن شخص محكوم عليه بثلاثين عاما لاعتدائه على 11 طفلا "أمر في غاية الخطورة".

في الأثناء, قالت صحيفة إل باييس الإسبانية إن المدان باغتصاب الأطفال المغاربة خدم ضمن قوات المعارضة العراقية مع مخابرات أجنبية للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأضافت أن تلك الأجهزة المخابراتية هي التي أطلقت على دانييل غالفان فينا الاسم الذي يحمله حاليا، وهو ليس اسمه الحقيقي.