• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024

مهدي وحكيم يرفعان راية المدرب الوطني والأزرق الكويتي يكسر القاعدة

مهدي وحكيم يرفعان راية المدرب الوطني والأزرق الكويتي يكسر القاعدة
بواسطة admin 01-13-2013 09:58 مساءً 508 زيارات
 أقيمت 12 مباراة في دور المجموعات ببطولة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم (خليجي 21) التي انطلقت منافساتها في البحرين يوم الخامس من يناير الجاري ، كافية للكشف عن وجه المنتخبات الثمانية المشاركة ومدربيها وكذلك أبرز نجومها.

انتهت منافسات دور المجموعات بتأهل المنتخبين الإماراتي والبحريني من المجموعة الأولى وتأهل العراق والكويت من المجموعة الثانية إلى الدور قبل النهائي الذي تقام مباراتيه يوم الثلاثاء المقبل حيث يلتقي الأبيض الإماراتي مع الأزرق الكويتي ويلتقي أسود الرافدين مع الأحمر البحريني المضيف للبطولة.

نجح مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي وحكيم شاكر المدير الفني المؤقت للمنتخب العراقي في رفع راية المدرب الوطني من جديد من خلال البطولة الخليجية حيث قادا الفريقين لتقديم أفضل العروض والنتائج خلال منافسات الدور الأول.

في المقابل ، تراجعت صورة المدرب الأجنبي في أعين عشاق الكرة الخليجية بدءا من استقالة البرازيلي زيكو قبل فترة قصيرة من انطلاق العرس الخليجي ومرورا بإخفاق الهولندي فرانك ريكارد الذي خيب أمال الجماهير السعودية ووصولا بالبرازيلي باولو أوتوري الذي تحطمت على يده أمال الجماهير القطرية بخروج الفريق من الدور الأول.

يأتي ذلك في الوقت الذي قدم فيه الصربي جوران المدير الفني للمنتخب الكويتي حامل اللقب ، المطلوب منه حيث قاد الفريق لتقديم عروض رائعة في الدور الأول وتحطيم القاعدة التي شهدتها البطولة في النسخ الأربع الماضية وهي خروج حامل اللقب من الدور الأول.

استطاع مهدي علي استغلال قدرات اللاعبين الشبان في صفوف المنتخب الإماراتي وتوظيفها بالشكل الأمثل ليقدم الفريق عرضا قويا في أولى مبارياته بالبطولة أمام نظيره القطري ويحقق فوزا مستحقا بنتيجة 3/1 ، ثم حسم الأبيض بطاقة التأهل للمربع الذهبي من خلال مباراته بالجولة الثانية التي فاز فيها على نظيره البحريني 2/1 وذلك بفضل مهارات لاعبي الأبيض ورغم تفوق المنتخب البحريني في فترات طويلة خاصة في الشوط الثاني وصنع العديد من الفرص التهديفية.

وفي المباراة الثالثة للإمارات ، نجح الفريق تحت قيادة مهدي علي في أن يطمئن جماهيره على مستقبل الكرة الإماراتية ولعب مباراة رائعة أمام عمان ركز فيها على الأسلوب الدفاعي لتفادي اهتزاز شباكه قبل أن يتحول إلى الأسلوب الهجومي في النهاية ويحسمها بهدفين نظيفين سجلهما البديل أحمد خليل الفريق العماني على الفرص الضائعة.

سجل النجم الشاب عمر عبد الرحمن أول أهداف الإمارات في البطولة ولعب دورا هجوميا بارزا في صفوف المنتخب إلى جانب علي مبخوت الذي سجل ثنائية ، وكانت الأهداف الأربعة الأخرى للفريق من نصيب أحمد خليل (هدفان) ومحمد أحمد وماجد حسن.

نجح الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للمنتخب البحريني في مصالحة الجماهير بعد البداية الباهتة للفريق صاحب الأرض وعالج النواحي الفنية لكنه لم يوفق في الجولة الثانية وخسرت البحرين أمام الإمارات 1/2 رغم الأفضلية الواضحة لأبناء كالديرون في أغلب الفترات ، إلا أن الأحمر البحريني استغل الفرصة الأخيرة وفاز على نظيره القطري بهدف فوزي عايش لينتزع بطاقة التأهل من بين أنياب العنابي ، مستغلا هدية المنتخب الإماراتي الذي فاز على عمان 2/صفر في الوقت نفسه ، وقد حافظت البحرين بذلك على سجلها الخالي من الهزائم أمام قطر على مدار تسعة أعوام.

أما أوتوري فقد أخفق في معالجة العشوائية وافتقاد الانسجام بين خطوط المنتخب القطري الذي كان بعيدا عن المستوى المنتظر وخرج بثلاث نقاط فقط أحرزها بفوزه على عمان 2/1 بفضل هدف في الوقت القاتل سجله محمد السيد "جدو" ، رغم تفوق الفريق العماني في المستوى.

ورغم الجهود التي بذلها الفرنسي بول لوجوين في الارتقاء بأداء الفريق العماني ، وهو ما نجح فيه بالفعل خلال الجولتين الثانية والثالثة ، أخفق في إنقاذ الفريق من الخروج وواجه المنتخب العماني نفس المصير الذي لاقاه في خليجي 20 تحت قيادة الفرنسي الآخر كلود لوروا عندما خرج من الدور الأول ، رغم أنه توج باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه في خليجي 19 تحت قيادة لوروا أيضا.

كان حكيم شاكر أكثر مدرب خطف الأضواء واستحوذ على عناوين الصحف في البطولة الحالية حيث أنه نجح في إعداد المنتخب العراقي خلال فترة قصيرة للغاية وقاده لثلاثة عروض رائعة وثلاثة انتصارات متتالية ليحصد الفريق العلامة الكاملة ، مثل نظيره الإماراتي ، ويتصدر المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط.

كان رحيل زيكو المفاجئ قد أثار المخاوف بشأن مصير أسود الرافدين في البطولة الخليجية لكن حكيم شاكر استطاع من خلال "وصفاته السحرية" في تعطيل مفاتيح لعب المنتخب السعودي والتغلب عليه 2/صفر في المباراة الأولى ثم التحول للأسلوب الدفاعي لامتصاص حماس المنتخب الكويتي والتغلب عليه 1/صفر في المباراة الثانية التي حسم من خلالها بطاقة التأهل ، قبل أن يكلل النجاح في الدور الأول بثنائية في شباك اليمن.

وتجاوز الأزرق الكويتي صاحب أعلى عدد من الألقاب في تاريخ البطولة الخليجية حيث توج بها عشر مرات آخرها في النسخة الماضية التي أقيمت في اليمن ، الدور الأول بنجاح بعد أن قدم عروض مشرفة تليق بحامل اللقب آخرها أمام نظيره السعودي في المباراة التي انتهت اليوم السبت بفوز الكويت 1/صفر.

أما أكثر المدربين الذين واجهوا انتقادات خلال البطولة فكان الهولندي فرانك ريكارد الذي تعالت الأصوات المطالبة بإقالته بمجرد العرض المتواضع والهزيمة التي مني بها الفريق أمام السعودية في المباراة الأولى ، ورغم أن الثنائي ياسر القحطاني وفهد المولد خففا الضغوط عن مدربهم بتسجيل هدفين في شباك اليمن ، أخفق ريكارد في استغلال الفرصة الأخيرة وسقط أمام المنتخب الكويتي في الجولة الثالثة ليقف المدرب الهولندي على بوابة الخروج من الاتحاد السعودي والرحيل عن منصبه بخيبة الأمل.

ورغم أن المنتخب اليمني أخفق في تحقيق المفاجآت ولم يسجل أي أهداف خلال مبارياته الثلاث بالدور الأول ، حظي مدربه البلجيكي توم سنتيفيت باحترام الكثيرين لما حققه من ارتقاء بمستوى المنتخب اليمني الذي هدد شباك المنتخب الكويتي أكثر من مرة في مباراته الأولى وشكل منافسا قويا أمام السعودية وكذلك أمام العراق.