• ×
الأحد 19 مايو 2024

كلينتون تعلن أن "واشنطن تعمل على تسريع سقوط النظام السوري"

كلينتون في تركيا لبحث الشأن السوري

كلينتون في تركيا لبحث الشأن السوري
بواسطة admin 08-12-2012 02:11 صباحاً 684 زيارات
 دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو, يوم السبت, الى تحقيق انتقال سياسي في سورية, مشيرا الى ان بلاده لن تسمح "للإرهابيين" الاستفادة من فراغ محتمل في سورية, فيما أعلنت نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون ان واشنطن "تعمل على تسريع سقوط النظام السوري" ودفع عجلة المساعدات المقدمة إلى السوريين.



وأوضح الوزير اوغلو, في مؤتمر صحفي مع نظيرته كلينتون, نقلته وكالة أنباء (الأناضول) التركية, أن "هناك تطابقا في وجهات النظر مع واشنطن للإسراع في اتمام انتقال السلطة في سورية ومنع أي مجموعة إرهابية وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني من الاستفادة من أي فراغ محتمل في السلطة".

وحذرت تركيا, في اكثر من مناسبة, سورية من عواقب انتشار مسلحي حزب العمال الكردستاني قرب الحدود, وذلك بعد توارد تقارير إعلامية حول انتشار هؤلاء المسلحين في شمالي سورية.

وأشار أوغلو الى أن "مقررات مؤتمر جنيف لم توضع حيز التنفيذ, وأن استقالة كوفي عنان من مهمته كمبعوث دولي توضح تعثر العملية السياسية في سورية".

وقرر كوفي عنان الاستقالة من منصب المبعوث الاممي والعربي الى سورية منذ ايام, بسبب ازدياد اعمال العنف في سورية, وفشل مجلس الامن الدولي في تبني قرار موحد بشان الازمة السورية, الامر الذي اثار ردود فعل دولية اسفة.

وقدم عنان مؤخرا خطة مكونة من 6 نقاط, بشان حل الازمة السورية, كما سعى الى انقاذ خطته من خلال اقتراحه عقد اجتماع دولي موسع في جنيف آخر حزيران الماضي, حيث اتفق المشاركون على خطة تتضمن وقف العنف وتطبيق خطة عنان وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من السلطة الحالية في سورية.

وعن النازحين السوريين الى تركيا, لفت اوغلو الى ان "عدد اللاجئين السوريين جاوز 55 ألفا", وأن 2-3 آلاف لاجئ يعبرون يوميا إلى تركيا مذكرا أنهم ضيوف على الشعب التركي", مشيرا الى ان " أولوياتنا اتخاذ التدابير التي من شأنها انهاء المأساة الانسانية في سورية".

وتشهد تركيا تدفق الاف اللاجئين السوريين من مدنيين وعسكريين, هربا من استمرار أعمال العنف والعمليات العسكرية في عدة مدن سورية، ما تسبب بسقوط ألاف الضحايا.

وحول مباحثاته مع كلينتون, اعلن اوغلو انني بحثت مع كلينتون سبل العمل المشترك لمتابعة الأوضاع في سورية والخطوات الذي ينبغي اتخاذها في مجلس الأمن ومؤتمر أصدقاء سورية، مشيرا أن "الزيارة مهمة لتقييم الأوضاع الميدانية و الانسانية".

ووصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, يوم السبت, إلى مدينة إسطنبول التركية، لاجراء مباحثات مع مسؤولين أتراك حول الأزمة السورية.

وتشهد العلاقات بين دمشق وانقرة توترا شديدا, على خلفية الأحداث التي تشهدها سورية, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية, وردت سورية بالمثل.

وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد, وذلك على بسبب ما أسمته ممارسة السلطات السورية أعمال " القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.

بدورها, بينت وزير الخارجية الاميريكية هيلاري كلينتون ان "بلادها تعمل على تسريع سقوط نظام الأسد من جهة و دفع عجلة المساعدات المقدمة إلى السوريين من جهة أخرى".

وأدنت الولايات المتحدة الأمريكية مرارا الأحداث التي تجري في سورية, كما اتخذت إجراءات مشددة بحق البلاد, حيث أغلقت سفارتها في دمشق, وفرضت حزم من العقوبات على الحكومة السورية, وذلك على خلفية الأحداث التي تمر بها, في حين اعتبرت القيادة السورية أن العقوبات ظالمة وغير إنسانية والمتضرر الوحيد من وراء هذه العقوبات هو الشعب فقط.

وأوضحت كلينتون أن "واشنطن تسعى إلى زيادة الدعم المقدم للاجئين السوريين في تركيا, حيث قدمت 5 ملايين دولار عن طريق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و 500 ألف دولار عن طريق منظمة الهجرة الدولية، مشيرة إلى أن "المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية لتوفير الاحتياجات الإنسانية وصلت بذلك إلى 82 مليون دولار".

وشهدت الاشهر الاخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر "الجيش الحر" في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب، حيث اسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا, ونزوح عشرات الالاف الى الدول المجاورة, في وقت تشهد عدة مناطق ظروف انسانية سيئة.

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.

سيريانيوز