• ×
الأحد 19 مايو 2024

اشتباكات بحي السكري في حلب واحياء بدير الزور وبصرى الشام تشهد اشتباكات وقصف

حلب نزوح ووضع انساني متردِ

حلب نزوح ووضع انساني متردِ
بواسطة admin 08-10-2012 07:42 مساءً 631 زيارات
 عاني مدينة حلب وخاصة الأحياء الساخنة من تردي الوضع الإنساني, وانقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي, عدا عن انقطاع مصادر الطاقة, جراء عمليات القصف والاشتباكات الدائرة بين مقاتلي المعارضة والجيش منذ اكثر من اسبوعين.

وقال عدد من أهالي وسكان حلب لسيريانيوز إن "مدينة حلب تعيش أزمة حادة في توفر الطاقة لاسيما مادة البنزين والتي أصبح العثور عليها شبه نادر, حيث تراوح سعر الليتر الواحد بين250-300 ليرة سورية "، لافتين إلى أن "مادة الغاز معدومة بشكل شبه كامل وإن وجدت فيصل سعرها إلى حوالي 6 آلاف ليرة سورية".

وشهدت عدة احياء في حلب في الأيام الأخيرة عمليات قصف واشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي, أسفرت عن سقوط ضحايا وانقطاع في الكهرباء وتردٍ في الواقع الخدمي.

وتابع الاهالي أن "معظم الأحياء في مدينة حلب عدا مركز المدينة تتعرض لانقطاعات طويلة في التيار الكهربائي".

وقال احد سكان المدينة ان "انقطاعات التيار الكهربائي ناتجة عن الأعطال التي لحقت بـ 3 خطوط رئيسية باستطاعة 230 كيلو واط, خطين من محطة تحويل الكهرباء الشرقية باتجاه محطة الصاخور مروراً بمنطقة هنانو".

ولفت إلى أن "ورشات الصيانة غير قادرة على الوصول لإصلاح الأعطال بسبب الاشتباكات الدائرة في المنطقة"، موضحاً أن "الخط الثالث يصل بين شركة الكهرباء وحلب الجديدة وهو الآن بطور الصيانة والإصلاح".

وتابع أن "حركة نزوح السكان ما زالت مستمرة ضمن المناطق الساخنة, وكونها مناطق يضفو عليها الطابع الشعبي فحركة النزوح تتركز على المدارس والحدائق العامة والمدينة الجامعية"، فيما أكد أن " مادة الخبز وباقي المواد الغذائية متوفرة إلى الآن إلا في المناطق التي تشهد اشتباكات مستمرة".

واشارت تقديرات الامم المتحدة اخر تموز الماضي ان اكثر من 200 الف شخص من حلب والمناطق المجاورة لها نزحوا, فيما استمرت حركة النزوح من الاحياء الساخنة في الايام الاخيرة بسبب تصاعد المواجهات بين الجيش ومعارضين مسلحين.

وكانت منظمة الزراعة والاغذية في الامم المتحدة قالت في تقرير لها منذ ايام إن تقييماً قامت به كلّ من الأمم المتحدة والحكومة السورية أظهر أن ما يقارب 3 ملايين شخص بحاجة الى مساعدات، منهم حوالي 1.5 مليون شخص بحاجة عاجلة وفورية للمساعدات الغذائية على مدى الثلاثة الى ستة أشهر المقبلة، لاسيّما في المناطق التي شهدت أطول فترات العنف والصراع حدث بها نزوح سكاني.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر "الجيش الحر" في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب، حيث أسفرت تلك المواجهات عن سقوط ألاف الضحايا, ونزوح عشرات الآلاف إلى الدول المجاورة.

شهدت بلدة بصرى الشام في ريف درعا اليوم الجمعة اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين, تلاه قصف من قبل الجيش للبلدة, كما شهدت احياء الموظفين والجبيلة بدير الزور اشتباكات عنيفة, في وقت يشهد حي السكري في حلب اشتباكات.

وقال ناشطون بحسب وكالات انباء ان بلدة بصرى الشام تعرضت لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي, بعد اشتباكات شهدتها البلدة بين الاخير ومعارضين مسلحين", مشيرين الى ان بلدة معربة بريف درعا تتعرض للقصف".

بالمقابل, قالت وكالة سانا الرسمية ان "الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات ارهابية ببلدة صيدا وقضت على عدد من المسلحين".

وذكر مصدر بالمحافظة لسانا انه "عرف من الارهابيين المقتولين ياسر تيسير صبيح وانس محمد المصري".

وفي دير الزور, قال ناشطون ان اشتباكات عنيفة دارت في أحياء الموظفين والجبيلة والبعاجين وشارع بورسعيد وبالقرب من فرع أمن الدولة في مدينة دير الزور، صباح اليوم بين الجيش ومعارضين مسلحين، بينما تعرض حي الجبيلة لقصف عنيف من قبل الجيش".

بالمقابل, قالت وكالة سانا الرسمية ان "الجهات المختصة لاحقت فجر اليوم مجموعة ارهابية مسلحة حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام في حي فيلات البلدية بدير الزور واوقعت خسائر كبيرة في صفوفها".

واضافت سانا ان "الجهات المختصة لاحقت مجموعة ارهابية مسلحة في بلدة خشام بريف المحافظة قامت بالاعتداء على المواطنين ومنعهم من الوصول الى اعمالهم وسقط عدد من افرادها بين قتيل وجريح عرف منهم الارهابيان خليل المحمد وخالد الشامي".

ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة ان "الجهات المختصة دمرت مقرا في مدينة موحسن بريف دير الزور يتخذه الارهابيون لتخزين الاسلحة والذخائر واوقعت قتلى وجرحى في صفوف الارهابيين".

وفي حماه, افاد ناشطون عن تعرض بلدة كفرزيتا وطيبة الامام بريف حماة تعرضتا لقصف عنيف من الجيش".

وفي حلب, افادت تقارير اعلامية ان الجيش السوري ينتشر بشكل كامل في حي صلاح الدين ومحيط القلعة"و لافتة الى ان حي السكري يشهد اشتباكات بين الجيش وعارضين مسلحين".

من جهتها, قالت سانا ان "القوات المسلحة طهرت دوار اقيول ودوار قاضي عسكر في حلب من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة".

كما لاحقت وحدات من قواتنا المسلحة صباح اليوم مجموعات إرهابية مسلحة كانت تقوم بأعمال القتل والخطف والتخريب في حيي الاذاعة وسيف الدولة بمدينة حلب وكبدتها خسائر كبيرة, بحسب سانا.

ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة ان "وحدات قواتنا اوقعت عناصر المجموعات الارهابية بين قتيل وجريح".

وفي حمص, قالت سانا ان "الجهات المختصة احبطت الليلة الماضية محاولات تسلل مجموعات ارهابية مسلحة من الاراضي اللبنانية الى سورية في عدة مواقع بريف تلكلخ بحمص".

ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة ان "المجموعات الارهابية حاولت التسلل من مواقع العريضة والغيضة والبهلونية على دراجات نارية وراجلة حيث تصدت لها الجهات المختصة واوقعت اصابات مباشرة في صفوفها".

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية,هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.

وشهدت الاشهر الاخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر "الجيش الحر" في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب، حيث اسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا, ونزوح عشرات الالاف الى الدول المجاورة.



سيريانيوز