• ×
الأحد 19 مايو 2024

تفجير بالتلفزيون السوري

تفجير بالتلفزيون السوري
بواسطة admin 08-06-2012 05:33 مساءً 826 زيارات
 
انفجرت اليوم الاثنين عبوة ناسفة في مبنى التلفزيون السوري المحصن بدمشق في خرق أمني هو الأخطر منذ مقتل قادة عسكريين وأمنيين بارزين في مكتب الأمن القومي. وحدث الانفجار بينما قتل عشرات السوريين اليوم في قصف واشتباكات في حلب ودير الزور, وفي مجزرة جديدة بريف حماة قال المجلس الوطني السوري إنها جزء من حملة تهجير طائفي.

وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي حدوث إصابات طفيفة في التفجير الذي وقع في الطابق الثالث من مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون بساحة الأمويين وسط دمشق دون أن يحدد عددها على الفور.

بيد أن وكالة يو بي آي نقلت عن عاملين أن الانفجار أسفر عن إصابة شخصين, فضلا عن أضرار كبيرة في المكاتب الإدارية وأستديوهات قناة نور الشام ومكاتب قناة الإخبارية التي كانت تعرضت لتفجير في الشهر الماضي.

وفي العادة, يخضع دخول الأشخاص إلى مبنى التلفزيون السوري لإجراءات أمن مشددة. ويضم المبنى المكوّن من خمسة طوابق أستديوهات البث الرئيسة والمكاتب الإدارية وكذلك مكتب وزير الإعلام.

وفي 18 يوليو/تموز الماضي, انفجرت عبوة ناسفة في مكتب الأمن القومي بدمشق مما تسبب في مقتل وزير الدفاع داود راجحة ومسؤولين أمنيين بارزين بينهم آصف شوكت وهو صهر الرئيس بشار الأسد.

معركة حلب
ميدانيا, واصل الجيش السوري اليوم قصف أحياء في حلب بينها صلاح الدين بالأسلحة الثقيلة في محاولة لإجلاء مقاتلي الجيش الحر الذين واصلوا من جهتهم التصدي لمحاولات الاقتحام للأحياء التي تخضع لسيطرته.
مقاتلو الجيش الحر بحلب صمدوا حتى
الآن أمام القوات النظامية (رويترز)

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص صباح اليوم في القصف والاشتباكات بحلب.

وقال إن بين القتلى قائد كتيبة للثوار لقي حتفه في اشتباك بحي صلاح الدين الذي ما يزال صامدا أمام الجيش السوري في اليوم 18 من بدء القتال في المدينة.

وكان مراسل الجزيرة في حلب أحمد زيدان قال في وقت سابق إن الجيش الحر بات يسيطر على ستة أحياء في حلب القديمة, وأكد أنه أسقط مروحية للجيش قرب مطار النيرب العسكري في ريف حلب.

وأضاف أن الجيش الحر يسعى إلى السيطرة على ثكنة هنانو, كما أنه يحاول في الوقت نفسه السيطرة على مواقع إستراتيجية بما فيها المراكز الأمنية الكبرى كمقر الاستخبارات. وتحدثت دمشق من جهتها عن مقتل واستسلام عشرات "الإرهابيين" في معارك حلب التي تقول إنها حشدت لها أكثر من عشرين ألف جندي.

مجزرة وتهجر طائفي
في الأثناء, اتهم المجلس الوطني السوري المعارض اليوم نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب مجزرة أوقعت نحو أربعين قتيلا و120 جريحا في بلدة "حربنفسه" في ريف حماة, وقال إن ذلك يتم في إطار سياسة "تهجير طائفي واضحة المعالم", في إشارة إلى تهجير السكان السنة.

وأكد المرصد معلومات سابقة بتعرض البلدة (ثمانية آلاف ساكن) للقصف بالأسلحة الثقيلة وبعد ذلك للاقتحام, مؤكدا أن "شبيحة" من قرى مجاورة شاركوا الجيش في قتل السكان الفارين بالأسلحة النارية والبيضاء.

وكان عضو اتحاد ثوار سوريا في حماة ثائر الحموي قال للجزيرة مساء أمس إن البلدة تعرضت للقصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ لأكثر من خمس ساعات قبل اقتحامها.

من جهته, أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 11 قتيلا في البلدة بينهم ثلاثة أطفال, وتحدث عن مقتل نحو ثلاثين شخصا اليوم الاثنين بينهم خمسة في ريف دمشق, وأربعة في دير الزور, وواحد في كل من حمص وإدلب.

من جهتها, أكدت لجان التنسيق المحلية مقتل 44 شخصا معظمهم في حلب وحماة.

وفي دمشق, قتل شخص في حي ركن الدين وآخر في حي الصالحية برصاص القوات النظامية وفقا لناشطين. وقال أبو هشام الشامي الناطق باسم تنسيقية الصالحية إن الجيش نفذ حملة دهم واعتقالات في الحي, ويفرض حصارا على سكانه.