• ×
السبت 27 أبريل 2024

دعوات لأنقرة ودمشق لاحتواء قضية الطائرة

دعوات لأنقرة ودمشق لاحتواء قضية الطائرة
بواسطة admin 06-24-2012 02:00 مساءً 910 زيارات
 وجهت إيران والعراق وألمانيا والأمم المتحدة دعوات لتركيا وسوريا لضبط النفس بعد إسقاط ما قالت أنقرة إنها طائرة استطلاع عسكرية، في وقت أقرت فيه أن طائرتها ربما خرقت الأجواء السورية، لكنها هددت مع ذلك برد لم تحدد ماهيته.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمله في معالجة موضوع الطائرة عبر القنوات الدبلوماسية، فيما دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للحوار سبيلا لفض الخلاف، بينما عبر وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله عن "بالغ انشغاله"، داعيا لتحقيق شامل في الأمر، ومرحبا بالرد التركي "الهادئ".

وكان تحذير وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من تداعيات النزاع أكثر تحديدا، عندما تحدث عن توتر قد ينتقل إلى دول الجوار وبينها العراق ولبنان والأردن، وتركيا نفسها.

الرد التركي
أسقطت الطائرة، وهي من طراز إف-4 وكان يقودها طياران، الجمعة بينما كانت تحلق فوق البحر قرب اللاذقية السورية، وغير بعيد عن شواطئ منطقة صامانداغي التركية، حسب مراسل الجزيرة في أنقرة.

وأقر الرئيس التركي عبد الله غل بأن الطائرة ربما خرقت الأجواء السورية، لكنه قال إن ذلك لم يكن مقصودا. ومع ذلك حذر من أنه "لا يجب أن يخامر أيا كان الشك بشأن إجراءات الرد التي ستتخذ إن لزم الأمر".

ولم يحدد ماهية الرد، لكن وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي فاروق شيليك قال إنها قد تتخذ شكلا دبلوماسيا أو أشكالا أخرى.

وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الموقف النهائي لتركيا سيعلن بعد انتهاء التحقيق في الحادث.


طائرة تركية من طراز إف-4 (الأروروبية-أرشيف) واجتمع أردوغان بالمسؤولين الأمنيين الأتراك مرتين في أقل من 24 ساعة، كما يلتقي اليوم قادة أهم الأحزاب المعارضة.

وقد اعتبر كمال كيليكداروغلو -رئيس حزب الشعب الجمهوري (وهو أهم حزب معارض في تركيا)- إسقاط الطائرة أمرا غير مقبول، لكنه دعا لضبط النفس، في حين اتهمت أحزاب أخرى الحكومة بأنها السبب فيما جرى لـ"تدخلها" في الشأن السوري.

وكانت الصحف التركية أكثر تشددا في ردها على ما حدث فكتبت صحيفة الوطن مثلا "سيدفعون (السوريون) الثمن"، فيما حذرت صحيفة حريات من "إنه (الأسد) سيدفع الثمن".

وقد اجتمع بالمسؤولين العسكريين والاستخباريين أيضا وزيرُ الخارجية أحمد داود أوغلو، الذي هاتف قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لإبلاغهم بالتقييم التركي لما حدث.

"دفاع عن السيادة"
وقد اعتبر المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي في لقاء مع محطة تلفزية تركية أن ما وقع ليس اعتداء على تركيا بل "دفاع عن السيادة" السورية، وأكد أن هوية الطائرة لم تعرف إلا بعد إسقاطها.

وحتى الآن أشرت مواقف المسؤولين في تركيا وسوريا على أن البلدين يحاولان احتواء تداعيات إسقاط الطائرة.

وقد أعلن بولنت أرينج -نائب رئيس الوزراء التركي- أن القوات التركية والسورية تنسقان أعمال البحث عن الطيارين المفقودين.

وبعد أن كانت أحد أشد حلفاء نظام بشار الأسد، تحولت تركيا إلى أحد أكبر منتقديه في مواجهته الاحتجاجات الشعبية التي دخلت شهرها السادس عشر.

وتحتضن تركيا معسكرات للجيش السوري الحر على حدودها مع سوريا، كما تؤوي عشرات آلاف اللاجئين السوريين.

كما أثارت قبل أشهر احتمال إقامة منطقة عازلة أو ممر إنساني داخل سوريا، لكنها أكدت أن ذلك لن يحدث إلا بتفويض من مجلس الأمن.