• ×
الأربعاء 15 مايو 2024

وتدعو لوقف دوامة العنف في سورية

أشتون تدين تفجيرات دمشق وحلب

 أشتون تدين تفجيرات دمشق وحلب
بواسطة admin 03-19-2012 11:11 مساءً 880 زيارات
 أدانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، يوم الاثنين، التفجيرات التي هزّت دمشق وحلب، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية العمل بشكل عاجل من أجل وقف دوامة العنف وحماية حياة المدنيين السوريين.


وقالت آشتون في بيان نقلته وكالة الأنباء "يونايتد برس انترناشونال" الأمريكية، أنها "تدين بشكل صريح تفجيرات دمشق وحلب"، معربة عن "تعازيها وتعاطفها مع أهالي الضحايا والشعب السوري".
واضافت اشتون أن الاتحاد الأوروبي "يدين كافة الأعمال الإرهابية، لا يوجد تبرير للقتل العشوائي وتشويه المدنيين تحت أية ظروف".
وكان تفجير إرهابي عبر سيارة مفخخة، استهدف منطقة سكنية خلف مؤسسة البريد في السليمانية بمدينة حلب يوم الاحد، ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص، وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 24 شخصا بجروح.
وجاء التفجير الذي استهدف حلب بعد يوم على تفجيرين إرهابيين استهدفا مدينة دمشق الأول في دوار الجمارك والثاني في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد و حي القصاع, أسفرا عن سقوط 27 شهيدا وإصابة 140 بجروح من المدنيين والعسكريين.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى إنها "تتابع أيضاً التقارير الأخيرة عن حصول اشتباكات في حي المزة بالعاصمة دمشق الليلة الماضية"، منوهة أن "الأحداث الأخيرة تدل على أهمية العمل بشكل عاجل من أجل وقف دوامة العنف وحماية حياة المدنيين السوريين".
وأفاد أهالي أنه تم سماع إطلاق نار ودوي انفجارات، ليل الاثنين، في حي المزة بدمشق، وسط أنباء تواردت عن اشتباكات بين الجيش ومسلحين في الحي ذاته، أسفر عن إصابات من الطرفين، بحسب تقارير، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "الجهات المختصة داهمت فجر اليوم وكراً لمجموعة إرهابية مسلحة في بناء مخصص للسكن بمنطقة المزة، بعد إخلائه من العائلات القاطنة فيه حرصاً على حياتهم وسلامتهم".
وفي سياق متصل, دعت أشتون "السلطات السورية على التعاون بشكل كامل مع مهمة المبعوث الدولي العربي إلى سوريا كوفي عنان".
وجاءت تصريحات اشتون تزامنا مع وصول أعضاء الفريق الفني الذي شكله المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية كوفي عنان مؤخرا، اليوم، لبحث اقتراح بإرسال مراقبين دوليين إلى سورية.

وكان المبعوث الأممي العربي إلى سورية كوفي عنان قال يوم الجمعة، عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن قدم فيها تقييمه الأولي إزاء الأزمة السورية، إن الهدف الأساسي هو وقف العنف من اجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها، مضيفا انه سيرسل فريقا من الخبراء إلى سورية للتحدث مع الحكومة حول الاقتراحات التي قدمناها، وعندما يتم التوصل لتقدم سأتخذ قرارا بالعودة إلى المنطقة.
ووصل المبعوث الأممي العربي إلى دمشق مطلع الأسبوع الماضي، في زيارة استمرت يومين ، تهدف إلى إيجاد حل سلمي يؤمن الاستقرار في سورية، حيث التقى عنان الرئيس بشار الأسد مرتين، كما التقى شخصيات من المعارضة السورية، بالإضافة إلى مفتي الجمهورية وممثلين عن الطوائف السورية، قبل أن يتوجه لقطر، ومن ثم يغادرها إلى تركيا.
وتشهد عدة مدن سورية منذ عام تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز الـ 7500 شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.