• ×
الخميس 16 مايو 2024

سقوط شهداء في عدة مدن مع دخول حركة الاحتجاجات في سوريا عامها الثاني

سقوط شهداء في عدة مدن مع دخول حركة الاحتجاجات في سوريا عامها الثاني
بواسطة admin 03-16-2012 04:36 مساءً 748 زيارات
سيريا نيوز دخلت حركة الاحتجاجات المناوئة للسلطات في سوريا، اليوم الخميس، عامها الثاني، في وقت استمر فيه سقوط الشهداء في عدة مدن مع استمرار أعمال العنف والعمليات العسكرية، بحسب تقارير.



وكانت حركة الاحتجاجات في سوريا بدأت في الـ 15 من آذار 2011، على خلفية اضطرابات في مدينة درعا بسبب اعتقال مجموعة من الأطفال لقيامهم بكتابة جمل تطالب بالحرية ومناوئة للسلطات، سرعان ما تحولت المظاهرات المطالبة بالإفراج عنهم إلى مظاهرات تتبنى شعاراتهم، لتمتد بعد أيام إلى عدة مدن، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف المواطنين، في حوادث إطلاق نار، إضافة إلى خسائر اقتصادية ضخمة.

وأفادت وكالات الأنباء، نقلا عن ناشطين، أنهم اكتشفوا اليوم جثامين عدد من الشهداء بمدينة إدلب، في "مجزرة جديدة" تزامنت مع "نزوح اللاجئين السوريين بعبور ألف لاجئ نحو تركيا خلال 24 ساعة الماضية"، بحسب وزارة الخارجية التركية.

وفي مدينة نوى بدرعا، أفاد ناشطون، بحسب وكالات، أن عدد من الأشخاص استشهدوا اليوم وجرح العشرات "جراء إطلاق نار خلال اقتحام بلدة مزيريب، حيث بدأت حملة اعتقالات".

وذكر ناشطون لوكالات، أنه تم سماع "دوي انفجارات في ساعات الصباح الأولى اليوم بمحافظة دمشق"، وأوضح ناشطون أن "سيارة انفجرت في حي برزة بعد منتصف الليل، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا".

وتحدث ناشطون عن "دخول آليات عسكرية حي جوبر بالعاصمة دمشق بالتزامن مع أصوات إطلاق رصاص كثيف".

وفي ريف دمشق، ذكرت وكالات أن "أصوات انفجاراات هزت بلدة كفر بطنا، وأعقبها إطلاق نار من رشاشات". فيما أفاد ناشطون من قرية العبادة "بسقوط عدد من الجرحى بإطلاق نار".

وقال ناشطون، لوكالات، إن "حي الخالدية في حمص تعرض لقصف بعدة قذائف هاون، وحدوث إطلاق نار".

وفي حماة، تحدث ناشطون عن "قصف عنيف على منازل في طيبة الإمام بريف حماة، حيث يشن حملة دهم واعتقالات واسعة"، وأوضح ناشطون أن "القورية بدير الزور شهدت حملة مداهمات، وسط إطلاق نار كثيف واشتباكات".

كما أفاد ناشطون أن "اشتباكات عنيفة دارت في مدينة مو حسن بدير الزور، استخدمت فيها الرشاشات والقذائف".

وفي المقابل، بث التلفزيون السوري مشاهد لسوريون تجمعوا في ساحات عدد من المدن، فيما دعي "بالمسيرات العالمية من أجل سوريا"، الداعمة لبرنامج الإصلاح للسلطات، والتي بدأت اليوم وتستمر لثلاثة أيام.

من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "الجهات المختصة ضبطت بحمص اليوم سيارة محملة بكمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة بعضها من صنع إسرائيلي على الطريق الدولي عند تحويلة حمص".

ونقل مراسل سانا عن مصدر مطلع بالمحافظة أن "الأسلحة شملت أربع قذائف "ار بي جيه" وخمس قذائف هاون صنع إسرائيلي وثلاثة صواريخ مضادة للدروع و14 قنبلة يدوية صناعة إسرائيلية إضافة إلى لغم مضاد للعربات وقناصة أمريكية الصنع وبارودة بلجيكية نوع "فال" وعدد من حشوات قذائف "الار بي جي" الدافعة" .

وأفادت سانا أن "الجهات المختصة اشتبكت اليوم مع مجموعة ارهابية مسلحة بين قريتي كفرنبل وحزازين بجبل الزاوية ما أسفر عن مقتل واعتقال عدد من الإرهابيين".

وعلم مراسل سانا من مصدر بالمحافظة، لم يسمه، أنه "تم إلقاء القبض على كل من الإرهابيين الخطرين عبد المجيد النعمان ومعتز غازي الجدوع وأحمد علي النعناع وعلاء محمد سلوم"، كما تم "ضبط أسلحة المجموعة الارهابية والتي شملت بنادق روسية ورشاشات وقذائف "ار بي جي" وأجهزة اتصال لاسلكي وأجهزة سي ناو وبزات عسكرية وخيما".

وفي معرة النعمان، "اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعة إرهابية مسلحة كانت تعتدي على المواطنين ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الإرهابيين وإصابة آخرين"، بحسب سانا.

وتتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".

كما أفادت الوكالة أنه "تم تشييع من مشفى تشرين العسكرى بدمشق اليوم إلى مثاويهم الاخيرة جثامين ثلاثة شهداء من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في إدلب وريف دمشق وحمص".

وتتكرر بشكل شبه يومي أنباء استشهاد عسكريين وعناصر أمنية وقوات حفظ النظام، تقول المصادر الرسمية إنهم قضوا برصاص "مجموعات إرهابية مسلحة".

وتشهد عدة مدن سورية منذ عام تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز الـ7500 شخصا حتى شباط الماضي، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.