• ×
الخميس 16 مايو 2024

الصليب الأحمر يعلن حصوله على موافقة السلطات السورية لدخول بابا عمرو، والهلال الأحمر يقول إنه نال الموافقة لإدخال إمدادات طبية والغذاء إلى الحي

الجيش يدخل بابا عمرو بحمص و الجيش الحريعلن انسحابا تكتيكيا لعناصره منه

الجيش يدخل بابا عمرو بحمص و الجيش الحريعلن انسحابا تكتيكيا لعناصره منه
بواسطة admin 03-01-2012 10:02 مساءً 790 زيارات
سيريا نيوز  تناقلت وكالات أنباء، اليوم الخميس، أخبار سيطرة قوات الجيش السوري على حي بابا عمرو بحمص بعد أكثر من أسبوعين من "اشتباكات" شهده الحي بين وحدات الجيش ومسلحين يقولون إنهم ينتمون لـ "الجيش الحر"، الذي أصدر بيانا أعلن فيه "انسحابا تكتيكيا" من الحي، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام أن الصليب الأحمر الدولي حصل على موافقة السلطات السورية الحي.


ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن مصدر امني في دمشق، لم تسمه، قوله إن "الجيش السوري سيطر بالكامل على حي بابا عمرو في حمص"، مضيفا أن عناصر الجيش "يقومون بتوزيع الطعام على السكان ويجلون الجرحى" ويقومون بالبحث عن الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي أصيبت قبل أسبوع.

وتتحدث وكالات نقلا عن ناشطين أن محافظة حمص وخاصة منطقة بابا عمرو تتعرض لعمليات "قصف" منذ أكثر من أسبوعين، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى وتخريب في البنية التحتية إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء وفقدان المواد الأساسية، في حين نفت السلطات السورية أنباء تتحدث عن قصفها حمص، مبينة أن عصابات مسلحة تقوم باستهداف أحياء في حمص بقذائف هاون ما يؤدي إلى سقوط ضحايا.

من جانبها، نقلت وكالات عن مصادر سورية مطلعة، لم تذكر هويتها، قولها إن "قوات الجيش تتابع مهمتها في أحياء جوبر والسلطانية وتل الشور وأنها قتلت عددا من المسلحين، وان آخرين سلموا أنفسهم، وضبطت كميات من الأسلحة كما عثرت على أنفاق كانت تستخدمها تلك المجموعات في التنقل واستهداف قوات الجيش وحفظ النظام".

وحول الانفجارات التي كانت تقع في الحي، قالت لمصادر إن "قوات الجيش وقوات حفظ النظام كانت تستهدف بعض المنازل بناء على إحداثيات انه يتم إطلاق نار على قوات الجيش وحفظ النظام، في الوقت التي كانت قوم المجموعات المسلحة بتفخيخ وتفجير بعض المنازل وتصوير ذلك على أن قوات الجيش تقوم بهذا العمليات وإرسالها إلى بعض المحطات الفضائية".

من جهته، أكد قائد ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر"، رياض الأسعد، إن عناصره نفذت "انسحابا تكتيكيا" من حي بابا عمرو "حفاظا على ما تبقى من الأهالي والمدنيين، بالإضافة لنقص في السلاح والإمدادات"، على حد تعبيره.

وكانت العمليات العسكرية بدأت في حمص منذ أكثر من أسبوعين بدعوى ملاحقة عصابات إرهابية مسلحة سيطرت على أجزاء من المدينة وخاصة في حي بابا عمرو، وقامت بارتكاب جرائم, بحسب المصادر الرسمية.

ويقطن في حي بابا عمرو في حمص حوالي 80 ألف نسمة تفيد التقارير الإعلامية بأنهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية مع وجود نقص في المواد الغذائية والطبية وانقطاع المواصلات والاتصالات إلى المنطقة ومناطق أخرى في حمص.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أن الصليب الأحمر أعلن انه سيدخل حي بابا عمر بعد سيطرة قوات الجيش عليه، وذلك بعد حصوله على موافقة السلطات السورية، في وقت قال فيها الهلال الأحمر انه نال الموافقة لإدخال إمدادات طبية والغذاء إلى الحي".

وكانت منظمة الهلال الأحمر السوري أعلنت أمس الثلاثاء مغادرة فريقها حمص بعد فشل المفاوضات الخاصة بإجلاء جرحى من حي بابا عمرو بينهم صحفيون غربيون.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، منذ عدة أيام أنها تتفاوض مع الحكومة السورية والمعارضة المسلحة من اجل إخلاء جرحى من مدينة حمص والسماح لموظفيها بالعودة إلى حي بابا عمرو، وناشدت السلطات السورية والمعارضين الموافقة على هدنة مدتها ساعتان يوميا للسماح بوصول الإمدادات إلى المدنيين وإجلاء عدد متزايد من الجرحى في مدينة حمص وأماكن أخرى.

وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي الهيئة الوحيدة التي لها موظفون دوليون يعملون في سوريا نداء علنيا قبل أسبوع يدعو الى وقف اطلاق النار ساعتين يوميا.

وتتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".

وتشهد عدة مدن سورية منذ 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية تجاوز الـ7500 شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.