• ×
الخميس 16 مايو 2024

واشنطن تعد مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن بشان سورية

 واشنطن تعد مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن بشان سورية
بواسطة admin 02-29-2012 05:47 مساءً 778 زيارات
 كشف دبلوماسيون يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلىالمدن التي تشهد احتجاجات، فيما أعلن البيت الأبيض أن تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من الوضع في سوريا، وهذا من الأسباب التي تحول دون وضع مسألة تزويد معارضة السورية بالسلاح على جدول أعمال واشنطن.


ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء، عن دبلوماسيين قولهم إن هذا القرار سيركز على دخول المساعدة الإنسانية إلى المدن، لكنه سيقول إن الحكومة هي سبب الأزمة، مشيرين إلى أنه حاليا هناك مجرد اتصالات بشأن النص، وأن المسودة لم ترسل إلى كل مجلس الأمن الدولي ولا نعرف متى سيحدث ذلك.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الذي قال الثلاثاء، إن مجلس الأمن يدرس حاليا قرارا لوقف إطلاق النار في سورية بدوافع إنسانية ووصول مساعدة إنسانية إلى المواقع الأكثر تهديدا، ونأمل ألا تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار.

واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤخرا، أن روسيا ستطلع على مشروع قرار فرنسي حول سورية عندما سيكون جاهزا.

وكانت مصادر دبلوماسية كشفت يوم الخميس الماضي أن روسيا طرحت خلال المشاورات المغلقة التي جرت في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء مبادرات إنسانية بشأن سورية، فيما كشف وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي يوم الثلاثاء، بأن الصين لا تعارض الجهود الدولية لإرسال مساعدات إنسانية لسورية.

واستخدمت روسيا والصين في 4 شباط الجاري حق النقض "الفيتو" للمرة الثانية ضد مسودة قرار في مجلس الأمن وزعته المغرب وصاغته عدة دول أوروبية وعربية تؤيد المبادرة العربية الجديدة حول سورية، الأمر الذي أثار استنكارا دوليا شديدا.

وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، مؤخرا، أنه قرر إرسال مساعده للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة فاليري آموس إلى سوريا بصورة عاجلة لتقييم الوضع الإنساني فيها.

وأظهرت تقارير إعلامية مؤخرا الى أن الوضع الإنساني في عدة مدن "كارثي"، حيث تعاني من نقص في المواد الأساسية والطبية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء، وذلك مع وجود أعداد من الجرحى التي تموت بشكل يومي بسبب عدم تلقيها العناية اللازمة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق، إنها سلمت أغذية وإمدادات أخرى لمدينتي حمص وادلب، يوم الثلاثاء، لافتة إلى أن هناك حاجة لتحسين الأمن قبل إمكان توزيع المساعدات على المدنيين المحتاجين، وذلك بعد أن أعلنت، منذ عدة أيام أنها تتفاوض مع الحكومة السورية والمعارضة المسلحة من اجل إخلاء جرحى من مدينة حمص والسماح لموظفيها بالعودة إلى حي بابا عمرو.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.



من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن "تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة من أعمال العنف في سوريا، وأن هذا الامر هو احد الاسباب التي تحول دون وضع مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح على جدول أعمال واشنطن".

وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية ذكرت الأسبوع الماضي، أن عضوين بارزين بمجلس الشيوخ الأمريكي طالبا خلال توجههما إلى منطقة الشرق الأوسط بضرورة تسليح قوات المعارضة السورية، فيما قالت الخارجية الأميركية مؤخرا، إننا مازلنا نرى أن الحل السياسي هو الشيء المطلوب في سوريا.

واوضح كارني إنه "من دون التطرق الى التقييمات التي قامت بها استخباراتنا، فاني اقول بكل بساطة اننا نعرف ان القاعدة ومتطرفين اخرين يحاولون الاستفادة من الوضع الناتج عن العدوان ضد المعارضة".

وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قال مؤخرا، إن تدخل الجيش في عدد من المناطق جاء ردا على العمليات التي تقوم بها العصابات المسلحة والجماعات الإرهابية التي يدعمها تنظيم القاعدة، خصوصا في مدن مثل حماة وحمص.

وكانت ما تسمى "جبهة النصرة في بلاد الشام" التي تقول مواقع على الانترنت إنها تابعة لـ "تنظيم القاعدة" نشرت على مدونة خاصة بها ما سمته "غزوة الثأر"، حيث شرحت فيه تفاصيل التخطيط والتنفيذ للعمل الإرهابي الذي استهدف حي الميدان في دمشق يوم 6 كانون الثاني الماضي.

وتشهد عدة مدن سورية منذ 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 7500 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.