• ×
السبت 18 مايو 2024

الخارجية البريطانية تستدعي السفير السوري لديها على خلفية مقتل الصحفيين في حمص

الخارجية البريطانية تستدعي السفير السوري لديها

الخارجية البريطانية تستدعي السفير السوري لديها
بواسطة admin 02-23-2012 08:10 مساءً 848 زيارات
سيريا نيوز  استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن سامي خيامي على خلفية مقتل صحفيين غربيين في مدينة حمص يوم الأربعاء، حين سقطت قذائف على منزل كانا يمكثان به.



وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "الخارجية البريطانية استدعت الخيامي على اثر مقتل الصحفيين في حمص"، وذلك بعد أن كان رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون وصف مقتل الصحفيين بأنه دليل بمنتهى المرارة للمخاطر التي يتعرض لها الصحفيون من أجل إخبار العالم عما يجري وعن ما أسماه الأحداث المفزعة في سورية.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت يوم الأربعاء، أن مراسلة صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية ماري كولفين والمصور الصحافي الفرنسي ريمي أوشليك، قتلا بقصف في حي بابا عمرو بحمص.

وأدانت عدة دول غربية، يوم الأربعاء، مقتل صحفيين أجنبيين في قصف على حي بابا عمرو بمدينة حمص، حيث قالت روسيا إن مقتل الصحفيين يثير استنكارا شديدا وقلقا كبيرا في موسكو، فيما اعتبرت فرنسا أن الحادث يعد إشارة إلى لزوم رحيل النظام، في حين قالت بريطانيا أن الصحفيين قتلا عندما كانا ينقلان لنا حقيقة ما يحدث لأهل حمص، كما اعتبرت واشنطن أن مقتل الصحفيين "دليل جديد على الوحشية".

فيما قالت وزارة الإعلام السورية إنها لا تملك معلومات عن الصحافيين, مشيرة إلى أن أسماءهم ليست ضمن قوائم الصحفيين الذين دخلوا البلاد عن طريق الوزارة.

وكانت العمليات العسكرية بدأت في حمص منذ أكثر من أسبوعين لملاحقة عصابات إرهابية مسلحة سيطرت على أجزاء من المدينة وخاصة في حي بابا عمرو، وقامت بارتكاب جرائم, بحسب المصادر الرسمية.

ويقطن في حي بابا عمرو في حمص حوالي 80 الف نسمة تفيد التقارير الإعلامية بأنهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية مع وجود نقص في المواد الغذائية والطبية وانقطاع المواصلات والاتصالات إلى المنطقة ومناطق أخرى في حمص.

وتنفي السلطات السورية بأنها تقوم بقصف المدينة، مبينة أن "عصابات مسلحة" تقوم باستهداف أحياء في حمص بقذائف هاون ما يؤدي إلى سقوط ضحايا.

وكان وزير الإعلام، عدنان محمود، أوضح في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن الوزارة تطلب من جميع الإعلاميين الأجانب الموجودين بشكل غير شرعي بسورية لمراجعة السلطات لتسوية وضعهم، مبينا أنه تم الطلب من الجهات المختصة البحث عن مكان وجود صحفيين ممن تحدثت وسائل الإعلام عن إصابتهم في حمص، وذلك بعد ورود معلومات عن مقتل صحافيين اثنين أميركية وفرنسي في قصف بحمص، بحسب تقارير إعلامية.

وكانت وزارة الإعلام نظمت العديد من الجولات لإعلاميين وصحافيين في الآونة الأخيرة، في عدد من المحافظات، وأعطت أكثر من 130 ترخيصا لصحافيين دخلوا البلاد، بيد أن بعض الصحفيين الأجانب آثروا الدخول بطريقة غير شرعية بحجة أن السلطات تمنعهم من العمل بحرية وأعدوا تقارير بثتها وسائل إعلام أجنبية يعملون لصالحها عن الأوضاع في عدة مدن تشهد أعمال عنف من بينها حمص والزبداني.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحفي أجنبي في حمص، حيث قتل في وقت سابق صحفي فرنسي في 11 الشهر الماضي بحمص .

وكانت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية قالت إن مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه ف ناجم عن خطأ ارتكبه "الجيش السوري الحر"، مشيرة إلى إن الجامعة العربية تعلم أن هناك خطأ ارتكبه "الجيش السوري الحر"، في حين نفت ممثلية هذا التشكيل في باريس صحة هذه المعلومات.

وتشهد عدة مدن سورية منذ 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية تجاوز الـ 5000 شخصا لغاية كانون أول الماضي، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية كانون الأول الماضي، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.