• ×
الجمعة 26 أبريل 2024

إخلاء ميدان التحرير في القاهرة

إخلاء ميدان التحرير في القاهرة
بواسطة admin 04-13-2011 05:01 مساءً 1.2K زيارات
 تمكنت قوات من الشرطة العسكرية بمساعدة مجموعة من نشطاء الثورة المصرية من إخلاء ميدان التحرير الثلاثاء بعد أربعة أيام من إغلاقه بواسطة مجموعة من المعتصمين الذين طالبوا بتسريع وتيرة محاكمات كبار المسؤولين في النظام السابق.

وفي تمام الساعة الخامسة والنصف مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي قامت مجموعة من شباب الثورة بالتحاور مع المعتصمين من خلال التأكيد على أن مثول الرئيس المخلوع حسني مبارك وأبنائه وسجن زكريا عزمي وصفوت الشريف واستدعاء أحمد فتحي سرور أمام النيابة يمثل استجابة لغالبية مطالب المتظاهرين.

واستجابت مجموعة كبيرة من المعتصمين لمطلب شباب الثورة بإخلاء الميدان وعدم إعاقة حركة السير وشرعوا في إزالة الأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بميدان التحرير.

وأثناء عملية الإخلاء حاول بلطجية وعناصر من أتباع فلول النظام السابق إثارة الفتنة بين شباب الثورة والمعتصمين من خلال ترديد هتافات تطالب بعودة الرئيس المخلوع حيث هتف بضعة أشخاص بشعارات تعبر عن التعاطف معه.

وبدأ هؤلاء البلطجية في إلقاء الأحجار على شباب الثورة الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات من الشرطة العسكرية لحماية الشباب والمساعدة في إخلاء الميدان وفتحه أمام حركة السيارات، وألقت القبض على مجموعة من البلطجية كانت تعمل على إثارة الشغب أثناء إخلاء الميدان.

أجندات مشبوهة

وقال ياسر علي أحد الشباب المعتصمين "استجبنا لمطالب زملائنا من شباب الثورة بإخلاء الميدان طواعية بعد أن تأكدنا أن هناك عناصر تريد استغلال الموقف لتحقيق أجندات تضر بمصالح الثورة".

وأضاف ياسر للجزيرة نت "إننا لاحظنا تدفق مجموعات من الشباب الذين لا نعرفهم في مكان الاعتصام وبدؤوا في الاحتكاك بالمعتصمين وترديد هتافات مخالفة للهتافات السلمية التي دأبنا على ترديدها طوال الأيام الأربعة الماضية، فأدركنا على الفور أن هؤلاء المندسين بيننا الذين تمسكوا بالإبقاء على الأسلاك الشائكة يخدمون مصالح الثورة المضادة".

وأكد أن الجيش لم يستخدم القوة في إخلاء الميدان بل على العكس من ذلك توجه إلى المعتصمين عن طريق مكبرات الصوت طالبا منهم إخلاء الميدان بعد أن تمت الاستجابة للكثير من مطالب الثورة.







ارتياح
وأبدى عدد كبير من المواطنين المارين بميدان التحرير ارتياحا لإعادة فتح الميدان أمام حركة السير، وطالبوا المعتصمين بعدم إعطاء الفرصة لمن يحاول الإساءة إلى هذه الحركة الاحتجاجية السلمية.

وزعم أحد البلطجية تحدث إلى الجزيرة نت أن حسني مبارك كان "صمام أمان للوطن وأنه بعد مضي ثلاثة أشهر ما زلنا نرى صراعا على المناصب والكراسي ولا أحد يهتم بنا نحن الشباب".

وأضاف "لقد اكتشفنا أننا كنا نعيش في نعمة افتقدناها الآن ولذا أقدم اعتذاري للرئيس مبارك أطالبه بالعودة لحكم الشعب".

وفور إخلاء الميدان انتشرت مجموعة من الآليات العسكرية وقامت بإزالة ما تبقى من أسلاك وأحجار وأزالت مجموعة من الخيام التي كانت تؤوي المعتصمين، وسرعان ما عاد رجال الشرطة والمرور لتنظيم حركة السير في الميدان التي عادت إلى طبيعتها.

وكان نحو 1000 من الشباب قد قرروا البقاء في ميدان التحرير بعد انتهاء مظاهرة "جمعة التطهير والمحاكمة" مطالبين الجيش بالإسراع بمحاكمة الرئيس المخلوع وعائلته وحاشيته من كبار المسؤولين.