• ×
الخميس 16 مايو 2024

مزايين أم رقيبة: بيع 4 بِكار بـ40 مليون ريال سعودي.. وتوقعات بتجاوز المليار

بيع 4 نوق بـ40 مليون ريال سعودي

بيع 4 نوق  بـ40 مليون ريال سعودي
بواسطة admin 12-30-2011 01:59 مساءً 1.3K زيارات
 رغم مضي أقل من أسبوع على افتتاحه، إلا أن بدايات المهرجان الثقافي لجائزة الملك عبد العزيز للإبل الممتازة بأم رقيبة في دورته الثانية عشرة توحي بأنه أفضل من أي مهرجان سابق، وتوقع بعض المراقبين أن تتجاوز قيمة صفقات البيع والشراء فيه المليار ريال وربما أكثر، بعد أن شهدت الأيام الأولى فيه صفقات بعشرات الملايين كما شهدت حضورا كثيفا من الزوار والمشاركين الذين قدموا لمشاهدة عروض الإبل، والاطلاع على الفعاليات المصاحبة للجائزة والتبضع من الأسواق الشعبية التي تقام على هامش المهرجان، والتي يتجاوز طولها 10 كيلو مترات، وتضم مئات المحلات التجارية التي توفر المعروضات التراثية التي يقدمها الحرفيون المشاركون كالسجاد ومزينات الإبل.

وبلغ عدد الإبل (الصفر) التي استعرضت جمالها أمام اللجان حتى الآن أكثر من 1851 ناقة، 11 ناقة لفئة فردي، و13 رعية لفئة الثلاثين، و7 رعايا لفئة الخمسين، و11 رعية لفئة الـ (100)، ورشحت "رعية واحدة للنخبة" وعشرة رعايا للمراكز الأولى.

واتسمت العروض خلال الأيام السابقة بالتنافس القوي بين رعايا المشاركين، ورشحت اللجنة 34 رعية وناقة للمراكز الأولى التي ستقام تحت رعاية الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للمهرجان ورئيس هيئة البيعة في 18و19 يناير/كانون ثاني المقبل، وبدأت لجان التحكيم هذا الأسبوع في تصنيف الإبل الـ(الشعل).

آلية تحكيم جديدةوسيتم تطبيق آلية جديدة للتحكيم في هذا العام لاختيار الإبل الفائزة فبعد أن يتم عرض الإبل فئة الثلاثون سيتم اختيار العشرة الأوائل ثم تودع الإبل المختارة في (الأقفاص) الخاصة حتى صباح اليوم التالي ليتم تصنيفها ومن ثم يتم إيداعها في أقفاص آخري .

وبعد أن يتم عرض الإبل فئة الخمسين يتم اختيار العشرة الأوائل منها وتودع في أقفاص خاصة ليتم تصنيفها في اليوم الثاني. ومن ثم تودع في قفص آخر لتكون جميع فئات البل الفائزة الثلاثين والخمسين في أقفاص خارج ميدان التحكيم.

وعند البدء في عرض الإبل فئة الـ100 ووصولها لساحة العرض يتم فك الإبل فئة الثلاثين والخمسين لملاكها.. وأبدى عدد كبير من المهتمين بالمهرجان والمراقبين له رضاهم عن هذه الآلية الجديدة.. ويؤكد هزاع أبا الروس وهو احد كبار ملاك الإبل أن اللجنة الجديدة للمهرجان كانت موفقة كثيرا.. ويقول للعربية.نت: "كان التنظيم في هذا العام أفضل مع تغيير اللجنة مع أن اللجنة السابقة كانت جيدة أيضا.. ونتوقع أن يكون مهرجان هذا العام أفضل بكثير".. ويتابع كاشفا عن ارتفاع قيمة المبيعات هذا العام :"المشتريات في هذا العام قوية جدا.. ولكني في العام الماضي اشتريت أكثر من الآن لأنني لم أجد أبل أفضل من التي اشتريتها في العام الماضي بقيمة تصل لـ100 مليون ريال".

ويشدد أبا الروس على أن ما يدفع في الإبل لا يعد هدرا للمال بل استثمار مضمون للمستقبل ويراها أموال دفعت في مكانها الصحيح.. ويقول:"من يقول أن هذه المبالغ المدفوعة في الإبل تبذير هو لا يعرف ماذا تعني الإبل.. ولا يفهمها.. ولكن من يعرفها ويعرف سوقها يعرف جيدا أنها ليست هدرا للمال.. فبعض الإبل التي اشتريتها في العام الماضي بأربع ملايين ريال وصل سعرها الآن لستة وبسبعة ملايين وتزيد ولا تنقص فهي لا تعتبر أموال ضائعة مثل من يستثمر أمواله في الخارج.. بل هي تذهب إلى سعوديين مثلنا". ويتابع: "الآن يمكن أن تتجاوز قيمة الأب للاتي اشتريتها في العام الماضي بـ100 مليون الآن لـ200 مليون وأكثر.. هناك تعاون كبير بيننا نحن من نحب الإبل .. فنحن لا ندفع المبالغ نقدا بل على شيكات مؤجلة".

ويتوقع أبا الروس ارتفاع قيمة الإبل المختارة هذا العام عن أي مبالغ أخرى.. ويضيف: "يمكن أن تتجاوز قيمة المختارات من الإبل 10 و15 مليون.. فمن تفوز في النخبة تتجاوز أرقامها الخيال ومن بعدها تكون اقل منها قليلا.. ولكي تشتري المزيد من الإبل تجده قليل جدا لأنه محدود وبالذات الأرقام الأولى فهي تعد على أصابع اليد الواحدة".

مهرجان متميزمن جهته يؤكد المالك والمتابع للإبل عبدالله السلطان تفوق مهرجان هذا العام على ما سبقه من مهرجانات.. ويقول للعربية.نت: "تفوق مهرجان هذا العام عن كل الأعوام الماضية.. خاصة في فئة (الصفر) التي شهدت مشتريات قوية.. وهو يختلف عن السنوات الماضية بمشاركة عدد كبير من شيوخ القبائل.. كما أن تحسنا ملحوظا جاء مع زيادة عدد أفراد اللجنة بعضوين.. مع الإبقاء على فئة الثلاثين والخمسين ثم دخول فئة المائة.. لم يعد هناك مجال للغش وفق هذا النظام الجديد.. بقاء الإبل في (الشبوك) حد من إمكانية التلاعب".

ويعترف السلطان بصعوبة تحديد أرقام معينة في ظل مرور أسبوع فقط على انطلاقة المهرجان.. ولكنه يشدد على أنها أفضل من الأعوام السابقة.. ويضيف :"من الصعب ذكر أرقام معينة للمبيعات حتى الآن ولكنها اقوي من الأعوام الماضية في كل الألوان ولكن بالذات في الصفر والمغاتير.. وكثير من الملاك اشتروا بعشرات الملايين".. وتابع: "الأمير مشعل بن عبدالعزيز حريص على تطوير المزايين وإعطاء كل ذي حق حقه.. ولهذا كل عام هي أفضل من سابقتها".

ويؤكد السلطان على أن إنفاق أكثر من 100 مليون ريال لشراء بعض من الإبل لا يعد هدرا للمال، بل نوع من الاستثمار المضمون.. ويقول: "المزايين ليست هدرا للمال بل هي ثروة للجميع، ومن المهم تطويرها وتحسين إنتاجها.. ويوفر الجمال للجميع.. والإبل ذكرت بالقرآن وقدمت على السماوات والأرض.. وهي باتت مجالا خصبا للاستثمار، فنجد رجال أعمال وتجار عقار باتوا يستثمرون في المزايين.. خاصة أنها تدل على رجولة من يمتلكها".

"تلافي سلبيات كثيرة"ويؤكد المهتم بالإبل عبدالعزيز الفريحي أن المهرجان بهذه الآلية الجديدة تلافى الكثير من السلبيات التي كانت تؤثر عليه في السنوات الماضية، مشددا على تطور المهرجان هذا العام بشكل لافت للنظر.

وأوضح للعربية.نت: "المعرض في هذا العام في أم رقيبة أفضل من الذي كان يعرض في السنوات الماضية".. ويتابع: "البيع والشراء أكثر قوة هذا العام.. وبشكل كبير.. فخالد غيث الشمري اشترى بأكثر من 70 مليون ريال.. وغيره كثير، ومنهم من وصل شراؤه إلى 140 مليون.. فهناك قوة كبيرة في الشراء".. ويتابع متحدثا عن السبب: "في كل عام يدخل مهتمون جدد في المزايين"... ويكشف الفريحي عن إتمام أغلى صفقة في تاريخ المرجان حتى الآن بعد بيع أربع بِكَار (جمع بَكْرَة، وهي أنثى الإبل التي لم تبزل)، بقيمة 40 مليون ريال.. ويقول: "حتى الآن أغلى صفقة في المهرجان كانت بيع أربع بكار بـ40 مليون ريال. وهو سعر لم تصل له الإبل في السنوات الماضية.. ويتوقع أن ترتفع أسعار المبيعات مع دخول شخصيات مهمة للمهرجان".

ويشدد الفريحي على أن امتلاك الإبل والاهتمام فيها لا يمكن اعتباره تبذيرا للمال لأنه لا يعرف قيمتها ألا المهتم فيها.. ويؤكد : "هناك من لا يفهم معنى مهرجان مزايين الإبل ويعتقدون أنه أهدار للمال وهناك من يتخوف من أن يكون في الأمر طرق غير شرعية ولكن هذه الاتهامات غير منطقية أبدا.. فالأمر يهم ملاك الإبل كثيرا".