• ×
السبت 18 مايو 2024

جثمان العقيد آخذ في التحلل.. وجبريل يرحب بالتحقيق في مقتله مسؤول في مصراته: حصلنا على حق التصرف بجثة القذافي.. وإلقاؤها في البحر وارد

مسؤول في مصراته: حصلنا على حق التصرف بجثة القذافي

مسؤول في مصراته: حصلنا على حق التصرف بجثة القذافي
بواسطة admin 10-24-2011 05:48 مساءً 911 زيارات
 كشف مسؤول بمجلس محلي مدينة مصراته، التي توجد فيها جثة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وابنه المعتصم ووزير دفاعه أبوبكر يونس، أن المجلس حصل من محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي، على حق التصرف في جثة القذافي، التي قال إنها آخذة في التحلل، وإن خيار إلقائها في البحر مازال مطروحاً ضمن ثلاثة مقترحات مازال مجلس المدينة يبحثها، منها أيضاً إقامة مقبرة لـ"الغزاة" لدفنه فيها.

وزار جبريل قبل يومين مصراته، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، لمشاهدة جثة القذافي الذي عمل معه لسنوات، قبل أن يعلن انضمامه للثوار بعد يوم 17 من فبراير/شباط الماضي، وصرّح أمس بأنه سيرحب بإجراء تحقيق كامل في ملابسات مقتل القذافي تحت إشراف دولي مع احترام التقاليد الإسلامية في الدفن.
وتتناقض تلك التصريحات مع ما أعلنه المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي أحمد جبريل أمس الأحد عن أن السلطات الليبية الجديدة ستسلم جثة القذافي إلى أقاربه، يبقى من غير الواضح الكيفية التي سيتم بها دفن القذافي، خاصة بعد أن قال وليد زقل، من اللجنة الإعلامية لمصراته لـ"الشرق الأوسط": "إن مجلس محلي المدينة لم يتسلم أي طلب من أسرة القذافي لتسلم جثمانه".

وأفاد مصدر على صلة بمجلس محلي مصراته بأن محمود جبريل، رئيس حكومة تسيير الأعمال، تناقش مع مجلس محلي المدينة في أن يفعل المجلس ما يريده، مشيراً إلى أن "مجلس مصراته مازال لم يقرر بعد.. المجلس له عدة أفكار في التعامل مع جثة القذافي، منها إلقاؤها في البحر أو إقامة مقبرة للغزاة يدفن فيها القذافي، لأنه قام بغزو مصراته، ويدفن فيها كل من قام بغزو المدن الليبية، لكن أهالي مصراته يرفضون الاقتراح الأخير، لأنهم لا يريدون دفن جثة القذافي أو ابنه المعتصم على أرض مدينتهم".

وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان مجلس مصراته قد تلقى طلباً من أي من عائلة القذافي أو قبيلته لتسلم جثته لدفنها بقوله إن "هذا لم يحدث حتى الآن (أمس).. ما نعرفه هو أن القذافي لم يعد له أحد.. أسرته وأقاربه المقربون كلهم فروا خارج البلاد، بعضهم هرب للجزائر وآخرون للنيجر"، زاعماً أن قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها القذافي متبرئة منه، لأنه لا ينتمي إليها من الأساس.

وكانت مصادر من أنصار القذافي ومن قبيلته أفادت في اليومين الماضيين بأنهم طالبوا المجلس الانتقالي، الذي يرأسه مصطفى عبدالجليل، بتسليمهم جثة القذافي بعد مقتله يوم الخميس الماضي على أيدي الثوار الليبيين. وعقب مسؤول في المجلس الانتقالي بالقول أمس إن هناك قراراً اتخذ من المجلس الانتقالي بتسيلم جثة القذافي لقبيلته بسبب عدم وجود أي فرد من عائلته المباشرة حالياً.

وقال رئيس الحكومة الانتقالية الليبية محمود جبريل إنه كان يتمنى أن يظل العقيد معمر القذافي على قيد الحياة، مضيفاً لهيئة الإذاعة البريطانية أمس بالقول: "لكي أكون صادقاً، كنت أتمنى على المستوى الشخصي أن أرى القذافي على قيد الحياة"، مشيراً إلى "أنه أراد أن يسأل القذافي لماذا فعل ذلك بالشعب الليبي.. كما تمنيت أن أكون المدعي العام في محاكمته"، معلناً أنه سيرحب بإجراء تحقيق كامل في ملابسات مقتل القذافي تحت إشراف دولي، مع احترام التقاليد الإسلامية في الدفن.