• ×
الجمعة 26 أبريل 2024

الحكومة اليمنية تستدعي سفيرها لدى قطر

اعتصام بعدن وارتفاع قتلى تعز

اعتصام بعدن وارتفاع قتلى تعز
بواسطة admin 04-09-2011 05:39 مساءً 1.5K زيارات
 شهدت مدينة عدن في جنوب اليمن اليوم ثاني اعتصام مدني شامل، في حين ارتفع عدد المتظاهرين الذين سقطوا برصاص قوات الأمن أمس الجمعة في تعز إلى أربعة قتلى إضافة إلى 116 جريحا. سياسيا استدعت الحكومة اليمنية سفيرها لدى قطر، في حين اعتبر مجلس التعاون الخليجي أن ترحيب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بمبادرته هو الموقف اليمني الرسمي، ودعت الولايات المتحدة جميع الأطراف اليمنية للبدء فورا بحوار حول الانتقال السلمي للسلطة.


في عدن قالت مصادر محلية وشهود عيان إن حالة العصيان المدني في المدينة التي تأتي استجابة لدعوة أطلقتها ثورة 16 فبراير أدت إلى قطع الطرقات الرئيسية والفرعية بين المديريات وتوقف حركة المواصلات فيما بينها وإحراق إطارات السيارات وإغلاق عدد كبير من المحال التجارية أبوابها.


وقال الشهود إن المدينة أصيبت بالشلل التام بسبب العصيان الذي يعد امتدادا للاحتجاجات التي تشهدها المحافظة منذ نحو شهرين للمطالبة بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.


وقال سكان محليون إن الشرطة أطقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.


ودعت ثورة 16 فبراير كافة المواطنين للالتزام بعدم تسديد فواتير الكهرباء والمياه والتخلف عن دفع الضرائب لتصعيد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.

ويعد اعتصام اليوم الثاني من نوعه الذي تشهده مدينة عدن في أقل من أسبوع، وكان آلاف المحتجين خرجوا أمس في بلدات كريتر والمنصورة والبريقة في عدن في مسيرة غاضبة رفعوا خلالها صور الشهداء ولافتات تعبر عن رفض المحتجين لأي حوار مع النظام، وأخرى تطالب برحيل صالح ومحاكمة من يصفونهم بالقتلة من أعوان النظام.

تعز

وفي تعز بجنوب اليمن، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين قرب ساحة الحرية, وإن إطلاق نار متقطعا يسمع هناك من حين لآخر.


وكان أربعة متظاهرين يمنيين قتلوا برصاص قوات الأمن الجمعة وأصيب 116 آخرون في تعز، كما أفادت حصيلة طبية جديدة.

وذكر مسؤول في مستشفى ميداني أقيم قرب ميدان الحرية أن 650 متظاهرا آخر عولجوا إثر تنشقهم الغاز المدمع وأن 94 أصيبوا بحروق ناجمة عن إلقاء مياه ساخنة من سيارات للشرطة.

وحاول المتظاهرون مهاجمة مقر المحافظ القريب من المظاهرة، قبل أن تصدهم الشرطة. وانتهت المواجهات في الساعة الثالثة صباحا.

وفي العاصمة صنعاء نظم محتجون مطالبون بالديمقراطية "جمعة الثبات" وهم يهتفون مخاطبين الرئيس صالح "أنت التالي"، في حين نظم عشرات الآلاف من أنصار صالح مسيرة وهم يرفعون صور الرئيس وشعارات كتب عليها "لا للإرهاب ولا للتخريب".

كما شهدت المكلا مركز محافظة حضرموت مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف عقب صلاة الجمعة.

وقال مراسل الجزيرة نت بالمكلا سمير حسن إن أكثر من 50 شخصا أصيبوا في اعتداء بلطجية على مخيم ساحة التغيير بالمكلا باليمن
المبادرة الخليجية


سياسيا قال مصدر دبلوماسي خليجي في تصريحات صحفية نشرت اليوم إن الموقف الرسمي اليمني هو "الترحيب" بالمبادرة والذي صدر عن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الذي قال إنها قيد الدراسة.


وقالت مصادر دبلوماسية خليجية في العاصمة اليمنية صنعاء إن الأنظار تتجه حاليا إلى ما ستسفر عنه المباحثات التي يجريها القربي في العاصمة السعودية الرياض مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.


وبدأ القربي صباح أمس الجمعة زيارة إلى السعودية لبحث المبادرة الخليجية -التي تنص على رحيل صالح وإقامة حكومة انتقالية ذات غالبية من المعارضة- مع المسؤولين السعوديين.


وكان الرئيس صالح قد أعلن الجمعة أمام حشد من مؤيديه في صنعاء رفضه للمبادرة الخليجية، وحمل على قطر لحديثها عن ضرورة تنحيه عن الحكم, واصفا ذلك بأنه تدخل سافر في شؤون بلاده لا يمكن قبوله، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن استعداده للاستقالة في إطار مرحلة انتقالية منظمة قبل بداية 2012.

وقال صالح أمام أنصاره في ميدان السبعين بصنعاء عقب صلاة ما أطلق عليها جمعة الوفاق "نحن نستمد قوتنا وثقتنا من هذه الملايين المحتشدة اليوم ولا نستمدها من قطر وقناة الجزيرة".

وأضاف "وجدنا في اليمن أحرارا، وعليهم أن يحترموا مشاعر الشعب اليمني، ونرفض الانقلاب على الديمقراطية والحرية، ونحن مع يمنٍ موحد سنفديه بالروح والدم".

واليوم السبت قالت وزارة الخارجية اليمنية إن اليمن استدعى سفيره لدى قطر للتشاور.

وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد أعلن الخميس أن دول الخليج تأمل التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس صالح، وقد رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه وقالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء الجمعة أن الولايات المتحدة ترحب بمبادرة مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى حل الأزمة السياسية في اليمن، واعتبرت أن الحوار حول مرحلة انتقالية في اليمن ضروري بشكل عاجل جدا.

وأضافت الوزارة أن واشنطن تشجع بقوة كل الأطراف على فتح حوار ضروري بشكل عاجل جدا من أجل إيجاد حل يحظى بموافقة الشعب اليمني كافة.

تصريحات الأحمر

وفي سياق متصل أكد قائد المنطقة الشمالية الغربية العسكرية في اليمن اللواء المنشق علي محسن الأحمر عدم وجود أي مطامح سياسية شخصية، كما أكد أن قوات الجيش الموالية له لن تستولي على السلطة.

وقال الأحمر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الجيش سيبقى مؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة تحت أي سلطة لدولة مدنية يختارها الشعب، مشيرا إلى أن الجيش لبى دعوة الشعب لحماية المحتجين من القتل والقمع والإرهاب الذي يمارسه النظام وبعض القوى الأمنية والحرس الرئاسي، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف أنه مؤمن بأن اليمن ستنعم بالأمن والاستقرار حال رحيل النظام، واتهم السلطات اليمنية بالوقوف وراء الأزمة التي تعصف بالبلاد وتنامي خطر تنظيم القاعدة والتمرد الحوثي في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب.

وأكد الأحمر أن الشعب اليمني موحد اليوم في مسعاه للإطاحة بالنظام وإقامة دولة مدنية، مضيفا أن الجيش اليمني مستعد للعمل مع الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وإرساء السلام في اليمن والمنطقة.