جمال عبد الناصر

 كما اليوم ومن 41 عاما، في تلك الليلة السوداء من 28 سبتمبر أيلول 1970 والسواد لا زال مغيما جراء الحرب المأساوية في الاردن، رحل الزعيم جمال عبد الناصر، ومع رحيله بدأت حركة الحصار للمد التحرري القومي - العروبي، بدأت مرحلة تطل بها قوى الشر والظلام متحالفة بأشكال عدة، وتحولت أمريكا والاستعمار التي لنا معها ثار وحرب الى منقذ ومنجد لقوى تريد الحكم باي شكل..

ليلة بكت فيها الأمة الإ قلة ظلامية اصابها الفرح الهستيري برحيل الرمز الذي أحال العربي من مظهر السخرية الى نموذج فخر.. من رواد ملاهي القمار الى مواقع الكفاح والتحرر.. غاب الرمز لمرحلة انهاء الاستعمار والرجعية لتحضر مرحلة التزاوج بين الاستعمار والظلامية والرجعية..

انحسرت الحضور العربي ليتقزم في حضور دول طارئة بمقاس الفتنة والتقسيم..

41 عاما برحيل الخالد جمال، وهناك بصيص أمل أن تعود صورة الأمة بغير سواد .. أمل مساره طويل لكنه لم ينته، رغم خروج من فرحوا بموتك وهزيمتك ونكسة الأمة وكأنها انتصار لهم .. اليوم يكررونها بأنماط أخرى، يجلبون الاستعمار باسم التحرير.. يزرعون الفتن باسم الفضيلة .. لم يتغيروا أدبا.. اصدقاء لك حتى ينلون ما يريدون .. وبعدها ينقلبون اما بقتل الآخر أو تفكيره وتخوينه..

مرحلة الأمل بالنهوض القومي لم تمت رغم انتصار كل ما سواها ..

سلام لك ابا خالد في ذكرى الغياب وحضوره الدائم..