• ×
الإثنين 6 مايو 2024

هجمة يمينية شرسة ضد الطيبي لمرافقته الوفد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة

هجمة يمينية شرسة ضد الطيبي

هجمة يمينية شرسة ضد الطيبي
بواسطة admin 09-25-2011 09:57 مساءً 801 زيارات
 يتعرض النائب أحمد الطيبي،رئيس الحركة العربية للتغيير ، لهجمة شرسة من قبل اليمين المتطرف وأعضاء الكنيست من الأحزاب اليمينية ، في المسار البرلماني والإعلامي والقانوني، وذلك في أعقاب مرافقته للرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لتقديم مطلب الاعتراف بدولة فلسطين.

حيث اعتبر عضو الكنيست اوفير اكونيس من حزب الليكود سفر الطيبي الى الولايات المتحدة على متن نفس الطائرة التي تقل اعضاء الوفد الفلسطيني اجتيازا لخط احمر اخر ودليلا على ان الطيبي يمثل في الكنيست المصلحة الفلسطينية فقط وليس مصالح مواطني الدولة العرب وبأنه يعمل بإستمرار وبفظاظة ضد مصالح دولة إسرائيل .

أما عضو الكنيست عوتنيئيل شنيلر من حزب كاديما فقال: " انه من اللائق ان يعرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على النائب الطيبي حقيبة وزارية انطلاقا من مشاعره بأنه جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. كالمعتاد، تصرف الطيبي يثبت كألف شاهد انتمائه الى شعبه وحكومته ( الفلسطينية ) "


كما اعتبر عضو الكنيست موشيه متالون من حزب يسرائيل بيتنا ان مكان الطيبي في السلطة الفلسطينية وليس في الكنيست بسبب ولائه لها.



وانضم إلى التحريض نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بوغي ياعلون مطالبا الشرطة باعتقال الطيبي والتحقيق معه فيما اسماه 'بالخيانة ودعم الفلسطينيين ضد إسرائيل'.

كما أن رئيس الكنيست روبن ريفلين قال ان مرافقة الطيبي لخطوة تتعارض مع دولة إسرائيل هو تصرف لا يتلاءم مع المعايير البرلمانية والديمقراطية وسأطلب منه توضيحاً للأمر.



نائب رئيس الحكومة الاسرائيلي سيلفان شالوم قال :" نحن لن نقبل حقيقة ان يكون عضو كنيست عضوا في الوفد الفلسطيني ويعمل ضد مصالح دولة إسرائيل.


بالإضافة إلى ذلك وجهت انتقادات للطيبي لأنه صفّق لخطاب الرئيس محمود عباس، وطالبت عضو الكنيست ميري ريجيف من الليكود " بإبعاد الطيبي من جلسات الكنيست ونزع حصانته البرلمانية ، لأنه حصان طروادة ويهو يكمل مشوار ياسر عرفات "

كما جاءت افتتاحيات الصحف بمقالات ضد النائب الطيبي حيث كتب " حجاي سيجل" في صحيفة يديعوت أحرونوت :" لا حد لوقاحة الطيبي. ان تطرق الرئيس الفلسطيني ابو مازن الى عدم الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل حرصا على مصالح العرب في إسرائيل يؤكد ان طموحاته لا تقف عند حدود 67، هو يريد فلسطين واحدة خالية من اليهود وفلسطين ثانية ثنائية القومية. ان وجود عضو الكنيست احمد الطيبي هي عيّنة رمزية لهذه الرؤيا المزدوجة. الطيبي البارع في الحديث والخطابة يتلقى راتباً وحصانة من دولة إسرائيل، ولكنه يخدم دولة منافسة. هو يقسم الولاء لقوانيننا، ولكنه خاضع للتحدي الفلسطيني فقط. لا يوجد حد لوقاحته، لأنه لا يوجد حد لإستيعاب دولة إسرائيل للإهانات. حتى هذه اللحظة فإن اقصى رد فعل متوقع لإستفزازات الطيبي هي جلسة صاخبة في لجنة آداب المهنة البرلمانية.. توجيه تحذير.. وفقط. بنيامين نتنياهو لا ينفذ تهديدات وزير خارجيته ووزير المالية تجاه الفلسطينيين، وما زال يدعو ابو مازن للتفاوض مع قبوله لإقامة دولة فلسطينية . ورغم عدم إيماننا بأنه ستكون في هذه الكنيست غالبية لقبول إقامة دولة فلسطينية، إذا صوتت تسيبي حوتوفيلي من الليكود " ضد" ، فإنه سيكون دائماً هناك مع سيصوت " مع" . مع أحمد الطيبي طبعاً. "

أما في المسار البرلماني والقضائي فتلقى المكتب البرلماني للنائب أحمد الطيبي ، رسالة من رئيس لجنة آداب المهنة في الكنيست يتسحاق فاكنين، يدعوه فيها للمثول أمام اللجنة في جلسة خاصة ستُعقد بناء على طلب عضو الكنيست أوفير أكونيس ، وذلك للتحقيق في سفر النائب الطيبي إلى الأمم المتحدة لحضور انعقاد هيئتها، مرافقاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد الفلسطيني.

وجاء في رسالة أكونيس بأنه : بناء على ما نشرته وكالة الأنباء " معاً " فإن الطيبي يرافق الوفد الفلسطيني، كما أن الطيبي قال في مقابلة إذاعية بأن " موقفه داعم للجانب الفلسطيني بشكل كامل، وسياسة رئيس الكنيست تسبب ضرراً لإسرائيل "

وقال اكونيس ايضاً في رسالته : ان الطيبي يعمل على مدى سنوات طويلة ضد دولة إسرائيل وضد الكنيست وبناء عليه طلب عقد جلسة مستعجلة لطرح هذا الموضوع واتخاذ جميع الخطوات الممكنة والمتيسرة للجنة اتجاه الطيبي.


كما تقدمت ايضاً المحامية هيلا كوهين بإسم المنتدى القانوني من أجل أرض إسرائيل الى لجنة آداب المهنة في الكنيست قائلة نطلب فحص تلقي الطيبي إذناً بالسفر الى الولايات المتحدة وعقد جلسة للجنة حول الموضوع خاصة وأنها ليست المرة الاولى وتصرفات الطيبي هذه هي دائمة وممنهجة ونطالب بإتخاذ جميع الإجراءات ضده.


ورداً على هذه الهجمة قال د. أحمد الطيبي :هذا هو موقفي ولن اتراجع عنه. إن ما قمت به يعكس إيماني الراسخ بحق الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال وحقه في عضوية الأمم المتحدة.. ولن تثنيني الحملات العنصرية والتهديدات الفاشية فهذه القافلة تسير ودائما الى الامام رغم نباح اليمين" واضاف: نعم صفقت لخطاب ابو مازن مرارا وتكرارا وبانفعال لانه كان خطابا تاريخيا يسرد الرواية الفلسطينية وطموح شعبي للحرية والانعتاق وانهى بالقول: "هناك من صفق له الكونغرس وهناك من صفق له العالم...!"