• ×
الأحد 19 مايو 2024

جمعة الحماية الدولية بسوريا

 جمعة الحماية الدولية بسوريا
بواسطة admin 09-10-2011 12:32 مساءً 792 زيارات
 شهدت محافظة إدلب مظاهرات حاشدة رغم الحملات الأمنية (الجزيرة)أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الجمعة الى ثلاثة عشر بينهم قاصر وطفل بنيران قوات الأمن السورية، في وقت عمت فيه المظاهرات الحاشدة العديد من المدن السورية في إطار ما سماه ناشطون جمعة الحماية الدوليةلمنع قتل المدنيين. وفي المقابل بث التلفزيون السوري الرسمي صوراً لبعض المدن السورية تشير إلى هدوئها وخلوها من أية احتجاجات.

وقال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش إن ثلاثة أشخاص قتلوا في المواجهات التي شهدتها مدينة حمص وسط البلاد (في مناطق باب سباع وكرم الزيون وباب دريب)، بينما قتل اثنان في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وأضاف أن عددا -لم يحدده من الجرحى- سقط في حمص وإدلب ودرعا وفي ريف دمشق.

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان بأن شابا قتل في مدينة دير الزور شرقي البلاد، كما قتل مواطن آخر في حمص وفتى في قرية الرامة في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سوريا.

كما قتل مواطن في قرية خطاب التابعة لمحافظة حماة خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية، حسب المصدر ذاته.

وإضافة إلى قتلى الجمعة، توفي شخصان آخران كانت قوات الأمن السورية قد اعتقلتهما الخميس لدى اقتحامها قرية إبلين في جبل الزاوية، كما أفاد المرصد.

وأوضح المرصد أن أحد القتيلين هو الشقيق السبعيني لحسين هرموش أحد أبرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على أعمال القمع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الأمن 'قامت بتسليم جثة محمد هرموش إلى عائلته أثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله'.

ومحمد هرموش (74 عاما) هو شقيق المقدم حسين هرموش، أول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو/حزيران الماضي للاحتجاج على أعمال القمع التي تستهدف المدنيين.

وتمكن حسين هرموش من مغادرة سوريا وهو يرأس ما يسمى بلواء الضباط الأحرار الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري من بعده.

يأتي ذلك في وقتعمت فيه المظاهرات معظم أنحاء سوريا اليوم الجمعة تحت شعار 'الحماية الدولية' التي طالب بها المتظاهرون لمنع قتل المدنيين. ففي محافظة إدلب أطلق الأمن الرصاص لتفريق مظاهرة خرجت في قرية معرة شورين، كما خرجت مظاهرات حاشدة في مدن سراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرة النعمان شارك فيها عشرات الآلاف رغم الحملات الأمنية المستمرة في المحافظة. وفي حمص وسط البلاد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 'أكثر من 20 ألف متظاهر هتفوا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في حي دير بعلبة'، مشيرا إلى أن وصول التعزيزات الأمنية طوال الليل للمدينة لم تمنع المظاهرات من الخروج في عدة أحياء من المدينة التي تشهد منذ أسابيع عمليات أمنية دامية قتل فيها عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية. كما أشار إلى جرح ستة أشخاص إثر إطلاق الأمن النار لتفريق مظاهرة في حي الخالدية. وفي ريف حمص، ذكر المرصد أن مظاهرات خرجت في مدن الرستن و تلبيسة والقصير. وفي شريط فيديو بثه موقع يوتيوب ندد المتظاهرون في حمص بدور الجيش في قمع المظاهرات، وهتفوا 'خائن خائن، الجيش خائن، تحيا سوريا حرة'. من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى 'قطع الاتصالات والتيار الكهربائي عن مدينة تلبيسة'. وفي حماة وسط البلاد هتف المتظاهرون 'نريد حماية دولية' ورفعوا لافتات تقول 'انتهت اللعبة يا بشار' ، كما هتفوا 'الشعب يريد إعدام الرئيس' على ما نقل فيديو نشره الناشطون الجمعة على موقع يوتيوب. كما امتدت المظاهرات إلى الشرق السوري، حيث تظاهر الآلاف أيضا في دير الزور. وقال ناشطون إن الأمن أطلق النار على متظاهرين في حارتي الشيخ ياسين والحميدية، كما خرجت مظاهرة في البوكمال. وفي العاصمة دمشق، تظاهر أكثر من 150 شخصا في حي برزة ورددوا هتافات تطالب بالحماية الدولية وإسقاط النظام وتدعم حمص التي تستهدفها منذ أيام عمليات عسكرية عنيفة، بحسب المرصد. وفي فيديو نشر على يوتيوب رفع المتظاهرون في برزة لافتات تطالب روسيا والصين اللتين تبديان ترددا في الموافقة على فكرة إدانة أو عقوبات في الأمم المتحدة 'بتغيير مواقفهما من النظام الزائل'. كما شهدت العاصمة مظاهرات في أحياء الحجر الأسود وكفرسوسة والميدان. وفي ريف دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن ستة جرحى بعضهم بحالة خطيرة سقطوا في الكسوة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المظاهرات، كما خرجت مظاهرات حاشدة من عدة مساجد في دوما هتفت بإعدام الرئيس وبالحماية الدولية. وأضافت اللجان أنه رغم إطلاق النار الكثيف في حي القدم، أعاد المتظاهرون تجميع أنفسهم للخروج في مظاهرة جديدة بعد أن فرق الأمن مظاهرتهم الأولى. وفي جنوب البلاد، ذكرت اللجان أن 'حوالي مائة شخص تظاهروا في السويداء حاملين شعارات تؤكد على سلمية الثورة تضامنا مع المعتقلين وحمص والمدن المحاصرة'. وفي درعا وريفها، أضافت اللجان أن عناصر الأمن والجيش أطلقت النار على مظاهرة في نوى، لافتة إلى أن كافة الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن المحافظة. الموقف الرسمي

وفي المقابل بث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد من بعض المناطق التي قيل إنها تشهد اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أظهرت خلوها من أي مظاهرات، كما نفى الأنباء التي تحدثت عن إطلاق نار في بعض مناطق حماة وحمص. وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه سقط فيها أكثر من ألفي قتيل من المحتجين ورجال الأمن، في حين تتهم السلطات مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.