• ×
الأحد 19 مايو 2024

اكبر قاض في فرنسا في مجال مكافحة الارهاب يتوقع رد فعل سوري عنيف اذا تزايدت ضغوط الغرب

قاضي فرنسي: سوريا سترد بعنف

قاضي فرنسي: سوريا سترد بعنف
بواسطة admin 09-08-2011 11:38 مساءً 843 زيارات
 قال اكبر قاض في فرنسا في مجال مكافحة الارهاب ان رد فعل سوريا قد يكون عنيفا تجاه الغرب مع تزايد الضغوط لانهاء حكم الرئيس بشار الاسد.

وقال مارك تريفيديك لرويترز في مقابلة مع حلول الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر ايلول على مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "حين يقع نظام دكتاتوري تحت ضغط كبير واذا كان يبحث عن سبل لخفض الضغوط الدولية على نفسه فانه يمكن ان يلجأ الى استخدام أسلحة ..الضعيف ضد القوى. نعلم كيف حل نظام مثل هذا مشاكل معينة في لبنان في الثمانينات."

ولم يقدم تريفيديك أدلة على أنه يجري التخطيط لهجوم من هذا النوع لكنه قال ان حكام سوريا لهم تاريخ من اللجوء الى وسائل غير تقليدية لممارسة النفوذ في الخارج.....

وبعد أن دخلت الحملة العنيفة على المحتجين المدنيين شهرها الخامس تزداد الضغوط الدولية على سوريا كثافة.

وتضغط الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من اجل استصدار قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة لادانة أعمال العنف التي يمارسها النظام السوري ضد المدنيين وهو اجراء يقول دبلوماسيون ان من شبه المؤكد أن تعارضه الصين وروسيا.

وقالت فرنسا يوم الثلاثاء ان الاتحاد الاوروبي يعمل على زيادة الضغط على نظام الاسد. وتقود فرنسا وبريطانيا الضغوط من أجل استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يزيد الضغوط على قادة سوريا.

وقال تريفيديك ان تشديد العقوبات والضغوط الدبلوماسية والانشقاقات والصراع الاهلي قد يدفعان الحكومة السورية الى تدبير هجوم يحول الانتباه عن مشاكلها الداخلية.

وأضاف تريفيديك "بمجرد أن يكون هناك ضغط كبير على دولة فهذا قد يغريها بأن تبعث رسالة واضحة الى من يمارسون الضغط."

وكان تفجير في عام 1983 استهدف ثكنات امريكية وفرنسية في بيروت قد أسفر عن مقتل 299 جنديا. ويقول الكثير من الباحثين ان ايران وسوريا لعبتا دورا رئيسيا في التخطيط للهجمات وتنفيذها وهو ما نفته الدولتان.

ويرى القاضي الفرنسي أنه بعد مرور عشر سنوات على قتل متشددين من تنظيم القاعدة نحو ثلاثة الاف شخص في هجمات على الولايات المتحدة فان وجه التشدد الاسلامي العالمي تغير بعمق.

وأضاف أن ملامح الارهاب الدولي لم تعد تحدد بخلايا من عناصر مدربة تدريبا احترافيا بعد ان جعل من شبكة الانترنت قاعدته الرئيسية. وتابع أن مجندين مجهولين يفتشون عن شبان لتجنيدهم من خلال ذرائع مشحونة بالعواطف مثل صور ضحايا الحرب المسلمين في العراق وغيره.

وقال تريفيديك الذي قاد التحقيقات مع مشتبه في صلاتهم بالارهاب في فرنسا منذ عام 2006 ان طبيعة الهجمات التي يتم التخطيط لها تغيرت أيضا لتميل أكثر الى الهواية والبساطة.

وأضاف "بعد 11 سبتمبر 2001 كل ما فعلناه هو الحديث عن هجمات كيميائية او بيولوجية وتصورنا سيناريو الكابوس المطلق ولم يحدث اي من هذا."

واستطرد قائلا "بدلا من ذلك وقعنا في اكثر اشكال البساطة بدائية وهي الهجوم الانتحاري... حين تستعين بمهاجمين انتحاريين لا تكون هناك حاجة لامضاء الكثير من الوقت في تدريبهم. لا تحتاج سوى بضع ضغطات على زر الفأرة لتصبح ارهابيا هاويا."

وقال تريفيديك ان السبب الرئيسي في تراجع الارهاب الدولي هو قلة الدول الراعية التي كانت لها يد في معظم الهجمات قبل 11 سبتمبر.

وفيما يتعلق بفرنسا التي كانت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم خلال العام المنصرم قال تريفيديك ان المخاطر تقلصت بشدة منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

ومازالت جماعات مرتبطة بالقاعدة خاصة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وهو جناحها في شمال افريقيا تطمح في ضرب فرنسا لكنها لا تتمتع بجاذبية كبيرة بين "الجهاديين" الشبان.

وكان وجود قوات احتلال في العراق وافغانستان عنصر جذب للمجندين في العقد المنصرم واستقطب عشرات "الجهاديين" الفرنسيين الى ان جفت الامدادات بدءا من عام 2008 .

وقال تريفيديك ان على النقيض من ذلك فانه لا يوجد عدو غربي واضح في منطقة الساحل بافريقيا حيث يمارس تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي نشاطه من مجموعة من القواعد التي يغيرها بسرعة.

ويرى القاضي أنه بالنسبة لشن هجوم في فرنسا فان الجاذبية الايديولوجية لخطاب هذا التنظيم المناهض لفرنسا شبه غائبة حين تقارن بالحجج التي كان يقدمها "الجهاديون الجزائريون" في منتصف التسعينات والذين استهدفوا نظام مترو الانفاق بباريس بهجمات مميتة.

ومضى يقول "هل هذه (تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي) جماعة تتمتع بما يكفي من القوة لتصدير نفسها.. هذا غير واضح بتاتا."