• ×
الثلاثاء 14 مايو 2024

لبناني ينجو من مجزرة أوتويا بإلقاء نفسه في البحر

لبناني ينجو من مجزرة أوتويا بإلقاء نفسه في البحر
بواسطة admin 07-27-2011 04:33 صباحاً 758 زيارات
 نجا الشاب اللبناني باسل العود (26 عامًا)، من المجزرة التي وقعت في جزيرة أوتويا بإلقاء نفسه في المياه، والسباحة لمدة 40 دقيقة حتى وصل إلى الجانب الآخر من الجزيرة التي كانت تشهد انعقاد المخيم الصيفي السنوي لحزب العمل النرويجي.

ويروي العواد تفاصيل الواقعة بقوله: "إن أخبار اعتداء أوسلو، الجمعة الماضية وصلتنا بعد دقائق قليلة من حدوثه، عبر رسالة قصيرة من بعض الناشطين في منظمة الشباب التقدمي في لبنان، وكنا في مخيم بجزيرة أوتويا على مشارف العاصمة أوسلو. واتجهت فورًا برفقة عدد من شباب المخيم إلى قاعة الاجتماعات لمعرفة مزيد عن حيثيات الانفجار"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويستطرد العواد قائلا: "في هذه الأثناء سمعنا أصوات إطلاق نار كثيف خارج قاعة الاجتماعات، ما بث الذعر بين الحاضرين. وتبين لنا وجود مسلح يطلق النار بكثافة على جميع من كانوا في الخارج وقد أردى عشرات القتلى، ما بث الفوضى والهلع داخل قاعة الاجتماعات وخارجها. وارتفعت صرخات الاستغاثة والصياح هنا وهناك. لقد رأيت القاتل من نافذة قاعة الاجتماعات وهو بصدد حصد أرواح كل من يعترض سبيله، وكنت على بعد 5 أمتار تقريبًا منه".

40 دقيقةً في الماءِ

وردًا على سؤال حول كيفية نجاته يقول الشاب اللبناني: "استخدمت الباب الخلفي لقاعة الاجتماعات للفرار، ومن ثم ألقيت بنفسي في الماء وسبحت فارًا إلى الجانب الآخر من الجزيرة. سبحت لمدة 40 دقيقة، وكنت أحاول حماية هاتفي النقال من البلل".

ويستطرد عواد قائلا: "الغريب أنني كنت هادئًا بشكل غريب، حتى حين كنت أسبح هربًا من المجزرة. وكنت أروي ما يحدث على الجزيرة بكل التفاصيل، وأُرسل رسائل نصية قصيرة إلى أصدقائي في لبنان لإبلاغهم بما يحدث، وأرسلت إجمالاً نحو 10 رسائل قصيرة خلال العملية".

ويشير عود إلى أن: "بين الضحايا عددًا كبيرًا من الشباب الذين تعرفت عليهم منذ حلولي المخيم يوم الثلاثاء، وأقمت معهم صداقات وعلاقات طيبة. بعد هذه التجربة القاسية أدركت أن الحياة لا تتوقف على جزئيات، فكل شيء يمكن أن يزول خلال ثوانٍ، ولا بد للإنسان أن يعيش في تصالح مع نفسه والآخرين، لذلك كنت مرتاح البال حتى في أحلك اللحظات".

وشهدت النرويج، يوم الجمعة الماضي، مجزرةً نفذها متطرف مسيحي، فأودت بحياة 93 شخصًا، وأدت إلى إصابة نحو 100 آخرين في العاصمة أوسلو وجزيرة أتويا القريبة منها.