• ×
الجمعة 29 مارس 2024

عون : ما يجري في سورية حرب تغذيها دول وقنوات إعلامية

عون : ما يجري في سورية حرب تغذيها دول وقنوات إعلامية
بواسطة admin 06-12-2011 12:03 صباحاً 759 زيارات
 أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح في البرلمان اللبناني " ميشال عون " أن ما يجري في سورية حرب تغذيها دول خارجية وقنوات إعلامية والمناعة الداخلية السورية وحدها كفيلة بوضع حد لهذه الحرب التي تهدف إلى تفكيك القوى الممانعة والمقاومة لإسرائيل في المنطقة.

وأشار " عون " إلى أن تطورات الأوضاع تكشف أن ما يجري لم يعد هدفه تحقيق الإصلاحات بعد أن وعد الرئيس بشار الأسد بها وما جاء منها كان متناغما مع أمنيات المواطنين السوريين.

ولفت "عون" إلى أن هناك أطرافا داخل سورية لا تؤمن بالديمقراطية والحرية وحماسها اليوم هو بسبب الدعم الذي تتلقاه من أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي تقود الحملة ضد سورية لسببين أولهما تحقيق مصالح إسرائيل بمنع منح الفلسطينيين حق العودة وتنفيذ التوطين وثانيا الحصول على الماء مشيرا إلى أن مشكلة الشرق الأوسط هي في سائلين وسيولة فالسائلان هما الماء والنفط والسيولة هي البترودولار.

وبين "عون" أن السياسة الأميركية قائمة على دعم إسرائيل والمحافظة على أمنها كقاعدة عسكرية والأمر الثاني هو الخليج والنفط وحتى تتم طمأنة إسرائيل يجب تفكيك الدول المجاورة لها كي لا يكون فيها نوع من التماسك من خلال إشعال الحرب الأهلية الطائفية ليحدث التصادم الذي يؤدي إلى فقدان التناغم في المجتمع.

وأشار "عون" الى أن الدعوات من أجل الديمقراطية التي تأتي من الغرب غير صادقة أبدا واهتمامهم ليس بالديمقراطية في المنطقة وإنما لتغذية الحرب النفسية وليحدث تصادم ويسيل الدم الذي يأتي بالدم لذلك كانت السياسة السورية حذرة منذ البداية ولكن هناك أناس مصممون أن تقع المعركة ويصبح فيها الكثير من الدماء وإجبار القوات المسلحة على الدفاع عن نفسها وتنظيف الأراضي المشبوهة.

وأكد عون أن هناك نيتين وراء الحرب القائمة فقد يكون من يقاتل على الأرض ويحمل السلاح مضللا ولكن من يدفع المال من الخارج ليس مضللا وهمه خلق الصدام من خلال الكذب وإثارة الغرائز لتخريب الوضع وإخضاع سورية عن طريق الضغط لتقبل بحل ما لقضية الشرق الأوسط على مقاسهم لأنهم يؤمنون بحق القوة التي تطيل مدى الحرب وتجعل السلام الذين ينادون به مجرد هدنة مؤقتة ولا يؤمنون بالحل الحقيقي العادل الذي يحقق السلام بين الشعوب.

ورأى عون أن ما يحدث في المنطقة هدفه أيضا إفقار وإضعاف الشرق الأوسط لأن الحضارات المختلطة أقوى وتقتبس من بعضها وتتطور بسهولة أكثر من المجتمعات الأحادية التي سقطت في كل بلدان العالم والتي تؤكد اليوم على أهمية وضرورة التعددية السياسية والثقافية.

ودعا عون إلى عدم القبول بما يخطط للمنطقة لتخريبها وتدميرها من أجل أن تأخذ إسرائيل الطمأنينة بالمقابل وتتوسع وتسيطر وفق ما تريد مطالبا بالعودة إلى ترسيخ الوحدة والتضامن ومعالجة المطالب والحاجات لأن التجربة القاسية التي تمر بها سورية مر بها لبنان والحوار هو وحده الأسلوب الذي يمكن الإنسان من اجتياز الأزمات وبناء السلام والحياة الكريمة.