• ×
الجمعة 29 مارس 2024

السعودية: تعيين 7600 معلم ومعلمة وإحداث 200 مدرسة جديدة لاستيعاب الطلاب والطالبات

السعودية: تعيين 7600 معلم ومعلمة وإحداث 200 مدرسة جديدة لاستيعاب الطلاب والطالبات
بواسطة admin 08-24-2014 12:57 صباحاً 1.2K زيارات
  أكملت وزارة التربية والتعليم جاهزيتها لإطلاق العام الدراسي الجديد 1435/1436 هـ، حيث تستقبل أكثر من 30 ألف مدرسة صباح غد الأحد أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة لوضع الترتيبات اللازمة لتدريس الطلاب والطالبات.

ويشهد العام الدراسي الجديد إحداث أكثر من 200 مدرسة جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات، مع اكتمال تدريس اللغة الانجليزية في جميع المدارس للصف الرابع الابتدائي للبنين والبنات، وتطبيق النظام الفصلي الثانوي، وإطلاق أكبر برنامج تحفيزي للعاملين في الميدان التربوي، فيما تم تعيين أكثر من 4 آلاف معلم، ويجري العمل على استكمال إجراءات تعيين أكثر من 3600 معلمة.

و شدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على البداية الجادة للعام الدراسي الجديد، متطلعا من الجميع ــ مسؤولين وإداريين ومعلمين ــ لأن ينفذوا أعمالهم ومسؤولياتهم بشكل متقن لا يشوبه ضعف أو تهاون أو استرخاء، وذلك بدءا من الساعة الأولى من اليوم الدراسي الأول، وأكد الفيصل على أهمية تهيئة بيئة المدارس للطلاب والطالبات وتنظيماتها وجداولها ومواعيدها، واستكمال طواقمها الإدارية والتعليمية، ووضع الكتب الدراسية على مناضد الطلاب والطالبات في ذات اليوم، مشيرا إلى انضباط الطلاب منذ اليوم الأول للدراسة، ومساءلتهم وأولياء أمورهم عن كل غياب أو تأخر، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة لذلك.

ووعد سموه الميدان التربوي والتعليمي بأكبر نسبة تحفيز يشهدها التعليم في المملكة سيعلن عنها قريبا، تحت شعار «أبدع تكرم» يستفيد منها المبدعون التربويون، وفي مقدمتهم مديرو التربية والتعليم ومساعدوهم وجميع القيادات التربوية والمعلمون ومن في حكمهم.

ووفقا لتعليمات الفيصل، سيشهد العام الجديد البدء في تمكين 30 ألف قائد تربوي من الاستفادة من برنامج التطوير المهني للقيادات المدرسية.

وفي إطار الاستعداد المبكر للعام الدراسي الجديد، تم تشكيل اللجنة المركزية لمتابعة بدء العام الدراسي الجديد، وعقدت عدة اجتماعات برئاسة نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد آل الشيخ؛ لمناقشة جاهزية المناطق التعليمية، وشدد آل الشيخ على أهمية الاستعداد الجيد للعام الدراسي، والعمل على حل الصعوبات والتحديات التي تواجه انطلاقة العام المقبل، وأكد على مديري التربية والتعليم أهمية تحديد جوانب النقص والمبادرة بمعالجتها.

وأوضح لـ«عكاظ» وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير والتخطيط وأمين عام إدارات التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض أن اللجنة العليا للاستعداد للعام الدراسي عملت على عدة محاور للإعداد للعام الجديد، مشيرا إلى أن الاستعداد لا يشمل فقط الخدمات اللوجستية، بل الخدمات التعليمية التي ستقدم.

وضمن عملية الاستعداد للعام الجديد، أصدر وكيل الوزارة المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة المهندس محمد بن سعد الشثري قرارا بتعيين 4038 خريجا على وظائف تعليمية في عدد من المناطق والمحافظات، سيباشرون مهامهم في مدارسهم مطلع العام الجديد.

وكان وكيل الوزارة المشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية المهندس محمد الشثري أصدر قرارات بتعيين 24 ألف معلمة وإدارية من البديلات المستثنيات، وباشرن أعمالهن نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام المنصرم، وسيستفاد منهن في إكمال التشكيلات المدرسية في مدارس البنات.

وضمن عمليات الاستعداد للعام الجديد، يجري العمل على إنهاء تعيين 3620 متقدمة للوظائف المشمولة بلائحة الوظائف التعليمية المعلنة يمثلن من تم ترشيحهن مبدئيا، وتجري عمليات المطابقة النهائية لبياناتهن لدى فروع ومكاتب وزارة الخدمة المدنية تمهيدا لإصدار قرارات تعيينهن.ويباشر 22949 معلما ومعلمة من المنقولين ضمن حركة النقل الخارجي مهام عملهم في مدارسهم الجديدة مطلع العام الدراسي، منهم 14533 معلما، و8416 معلمة. وشهدت عملية الاستعداد للعام الدراسي إحداث 201 مدرسة جديدة للبنين والبنات في مدن وقرى مختلفة، منها 74 لمدارس البنين، و127 لمدارس البنات في 39 قرية، و162 مدينة.وضمن خطة الوزارة الاستراتيجية نحو دمج المدارس الصغيرة في مجمعات تعليمية كبيرة تتوفر فيها التجهيزات والمعامل والملاعب والمقومات الأخرى، اعتمد الأمير خالد الفيصل ضم 180 مدرسة صغيرة إلى مدارس مجاورة لها في 35 إدارة تعليمية مختلفة، مع التأكيد على ضرورة توفير النقل المدرسي للأعداد القليلة المقيدة من الطلاب والطالبات في تلك المدارس.

وسيشهد العام الدراسي الجديد تطبيق النظام الفصلي للتعليم الثانوي في جميع المدارس الثانوية العامة للبنين والبنات، والتي تمثل 80 في المائة من عدد المدارس الثانوية في المملكة، بعد صدور موافقة المقام السامي على البدء في تطبيق النظام الفصلي للتعليم الثانوي، وتتركز أهم ملامح التطوير في هذا المشروع على الانتقال من التقويم المعتمد على العام الدراسي إلى التقويم المعتمد على الفصل الدراسي، إضافة لاعتبار اجتياز الطالب للمقرر الدراسي ونجاحه فيه حكما نهائيا، فلا يطالب بإعادة دراسة مقرر نجح فيه للتعثر في مقررات دراسية أخرى، وتطبيق المعدل التراكمي على جميع الفصول الدراسية، لتحفيز الاهتمام الدراسي والتشجيع على التعلم الفاعل، وإلغاء أسلوب التجاوز لرفع كفاءة نظام التقويم وتحسين مستوى النظام التعليمي، ويقلص النظام الفصلي المواد الدراسية الفصلية في السنة الدراسية الأولى ثانوي من 21 في النظام السنوي إلى 14، كما سيقلص المواد الدراسية الفصلية للسنوات الدراسية الثانية والثالثة من 18 و 21 مادة إلى 12 مادة فقط في النظام الفصلي.

وسيشهد العام الجديد تعميم تدريس اللغة الانجليزية في الصف الرابع الابتدائي على جميع المدارس للبنين والبنات وفي العام الذي يليه سيتم تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في كافة المدارس في الصف الخامس.وفي إطار التوسع في برامج رياض الأطفال، اعتمد الأمير خالد الفيصل البرنامج التنفيذي للتوسع في رياض الأطفال للسنوات الخمس المقبلة، وذلك استجابة للأمر السامي بالموافقة على برنامج دعم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، حيث وجه سموه بالبدء فورا في تنفيذ الآلية التي تهدف لإحداث 1500 روضة حكومية، بواقع 300 روضة كل عام بزيادة تصل نسبتها إلى 100 في المائة على مدى خمس سنوات من المجموع الحالي للروضات البالغ عددها 1591 روضة.وسيشهد العام الجديد بدء برامج لجنة الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية والحضارية للمملكة، والتي أصدر الأمير خالد الفيصل قرارا بتشكيلها لربط النشء بهويتهم الإسلامية، وثقافة وطنهم وتاريخه، وتهدف اللجنة لإعداد خطة عمل لبرنامج ثقافي متنوع يحقق تعزيز الهوية الإسلامية التي تنفرد المملكة بالحفاظ عليها والعمل في ضوئها على ترسيخ الاعتزاز بالدين والولاء للملك، والانتماء للوطن، وغرس روح المسؤولية الاجتماعية لدى النشء.وأوضح لـ«عكاظ» مدير عام التوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم وعضو لجنة العناية بالهوية الوطنية الدينية والثقافية والحضارية نبيل البدير أن اللجنة بدأت في إعداد خطة عاجلة لنشر الثقافة الوطنية والدينية وتعزيز قيم الانتماء لدى الطلاب والطالبات، سيبدأ تطبيقها خلال الفصل الدراسي الأول وحددت مسارين لعملها، أولهما المسار العاجل ويتضمن عددا من الأنشطة التي تنفذ في العام الدراسي المقبل، فيما يعنى الثاني (المسار الآجل) بتأصيل التربية الثقافية الشاملة.