الجزائر:إقصاء نهائي للأستاذ المتهاون في تصحيح أوراق "الباك"

  أقر الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات في الجزائر إجراءات ردعية في حق الأساتذة «الغشاشين» المتهاونين في تصحيح أوراق البكالوريا، تصل حد الإقصاء مدى الحياة من تصحيح أوراق البكالوريا والامتحانات الرسمية، في حال ثبت تهاونه في تصحيح أوراق الامتحانات، وذلك بوجود أكثر من 3 نقاط فارق بينه وبين أستاذ ثان مصحح لنفس الورقة.كشف مصدر مسؤول بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أنه سيتم إقصاء الأساتذة الذين تبين أنهم كانوا السبب في وجود فوارق تصل أكثر من ثلاث نقاط، ووضعهم في القائمة السوداء لمنعهم من عملية التصحيح مدى الحياة. وقال المصدر ذاته في سياق تصريحاته، إن اللجنة الواحدة يشرف عليها مفتش وكذا «مقوّم»، ويصل عدد الأوراق فيها إلى 160 ورقة، حيث يتم تصحيح الأوراق إجباريا لمرتين، وحين يكون الفرق بين التصحيحين الأول والثاني بأكثر 25 ٪ من اجمالي النقطة أي ما يفوق علامة 3 من 20، تحول إلى المصحح الثالث الذي يفصل في عملية التصحيح، وفي هذه الحالة وبعد إيجاده الفرق الواضح بين التصحيحين الأول والثاني، يتدخل الأستاذ المقوم الذي يستدعي المصححين الأولين ويأخذ عينة من أوراق اللجنة ويتحقق من عملية التصحيح، ليتحقق من الأستاذ الذي تهاون في التصحيح، وبعد اكتشاف الأستاذ المقوم لمرتكب الخطإ والفوارق، يصدر أمرا بإلغاء اللجنة بصفة كاملة، ويقوم بتكليف أساتذة آخرين بعملية التصحيح، فيما يحرم الأستاذ المخطئ من أجره، كما يرسل ملفه إلى مديرية التربية قصد تحويله إلى مجلس التأديب، ويوضع في القائمة السوداء ويحرم من التصحيح مدى الحياة. وقال المصدر ذاته إن المقوم يتم وضعه إلى جانب المفتش في كل لجنة، من أجل ملاحظة كل صغيرة وكبيرة ويتدخل بصفة إجبارية إذا وجد فارق يفوق 3 نقاط.وقال المسؤول إن الأساتذة يأخذون الوقت الكافي في عملية التصحيح التي تصل حتى 16 يوما كاملة، كما أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يحفظ لهم حقوقهم، حيث يحصل كل أستاذ في امتحان البكالوريا على 600 دينار عن كل يوم تصحيح، فيما يحصل مصحح التعليم المتوسط على 400 دينار عن كل يوم، إضافة إلى 300 دينار بالنسبة للمصححين في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية.