• ×
الجمعة 19 أبريل 2024

التلاميذ كانوا ينتظرون مواضيع وأسئلة توقعها أساتذة الدروس الخصوصية

الجزائر:أسئلة امتحان فلسفة 2014 صعبة وغير متوقعة

الجزائر:أسئلة امتحان فلسفة 2014 صعبة وغير متوقعة
بواسطة admin 06-04-2014 11:11 مساءً 1.3K زيارات
 
الوقت لم يكن في صالح تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد
كادت فضيحة الغش وإقصاء حوالي 3 آلاف تلميذ اجتازوا البكالوريا العام الماضي، أن تتكرر هذه السنة لولا الحراسة المشددة والتحذيرات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، وقد طبع امتحان مادة الفلسفة حالة من الهستيريا وسط التلاميذ مباشرة بعد تسلمهم للمواضيع التي كانت صعبة جدا وغير متوقعة على حد تعبيرهم .بكاء..إغماءات.. صراخ ومحاولة خلق الفوضى داخل أروقة القاعات، هي ما ميز اليوم الثالث من امتحانات شهادة البكالوريا بالنسبة لتلاميذ شعبة آداب وفلسفة، الذين امتحنوا هذه المادة في ظروف استثنائية وتراكمات عديدة ناجمة عن فضيحة العام الماضي.وبدا كل التلاميذ الذين اجتازوا الامتحان، أمس، محبطين وفي حالة يرثى لها بسبب معنوياتهم المنحطة، وهي الوضعية التي جعلت البعض يخرج عن السيطرة نتيجة البكاء والصراخ، حيث صبوا جام غضبهم على مسؤولي قطاع التربية خاصة الوزيران السابقان أبو بكر بن بوزيد وعبد اللطيف بابا احمد .وقد التقينا بأول تلميذة على مستوى متوسطة بوعتورة في الشراڤة غرب الجزائر العاصمة، والتي كانت في ظروف نفسية رهيبة بسبب عدم إجابتها على أسئلة المادة التي تعتبر أساسية في الشعبة بطريقة صحيحة، وقالت: «ماعندي مانقول.. تفاجأت بالسؤال ولم أستطع الإجابة.. ماراني فاهمة والو، المواضيع تتكرر في كل سنة والخطأ يتكرر.. هناك مواضيع أهم من الموضوع الذي طُرح علينا.. لم أركز على جزء «الدال والمدلول» لأنه ليس من مستوانا، هذا الموضوع من المفروض أن يقدم لشعبة اللغات». وقالت تلميذة أخرى : «نحن ضحية بن بوزيد الذي عودنا على العتبة وغرس فينا التوقعات التي على أساسها أصبحنا نحضر للامتحانات».وتدخلت تلميذةأخرى وقالت: «الأساتذة هم سبب المحنة لي رانا فيها.. حرام عليهم في كل مرة يقولون لنا أن مواضيع معينة سيتم إدراجها في امتحان البكالوريا، لقد حفظنا المواضيع التي حددها لنا الأساتذة سواء في القسم أو في الدروس الخصوصية، لكننا انهرنا بمجرد رؤية المواضيع». في حين قالت أخرى بعد سؤالنا المتعلق بالسبب وراء تصديق توقعات الأساتذة: «شعبة الفلسفة فيها العديد من المواد والتحضير لامتحان الفلسفة لوحدها يتطلب سنة كاملة، كما أنه من غير المعقول حفظ 100 مقالة، وهذا ما أدى بنا إلى الأخذ برأي الأساتذة واقتصر الحفظ على 24 مقالة.. لكن للأسف لم نتوقع هذا السؤال»، لتضيف زميلتها: «لا يعقل أن نمتحن في الدال والمدلول الذي يعتبر جزءا من موضوع أساسي، لأننا حقيقة لم نركز عليه كما أننا أهملناه، وعند الهروب إلى الموضوع الثاني نجد سؤالا يتعلق بالعدالة، التي أكد لنا الأساتذة في كل مرة أنه من المستحيل أن يتم إدراجها في الامتحان».من جهتها، قالت مترشحة أخرى: «الوزارة لا تحب شعبة الآداب والفلسفة، يريدون إقصاءنا في كل عام، والسبب يعود للوزير السابق بابا احمد الذي وضع قنبلة وغادر الوزارة». من جانبه، حمّل تلميذ ما حصل أمس في مادة الفلسفة إلى مركز فرانس فانون الذي اعتاد فيه الأساتذة على التنجيم وطرح مواضيع يتخيل لهم أنها تكون ضمن الأسئلة التي سيمتحن فيها التلاميذ، وقال التلميذ: «لقد منعت إدارة فرانس فانون هذا العام على الأساتذة توقيع مواضيع معينة لتفادي الكارثة التي حصلت السنة الماضية».
المحاسبة تُبكي تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد
أبكت أسئلة شعبة التسيير والاقتصاد المترشحين الذين خرجوا غاضبين بسبب نوعية الأسئلة التي تتطلب وقتا أكثر من الوقت المحدد بأربع ساعات ونصف، وقال بعض التلاميذ الذين اجتازوا الامتحان في ثانوية «إسياخم» بالشراڤة غرب العاصمة، إن الأسئلة تضمنت «المحاسبة التحليلية» التي لم يركز عليها التلاميذ طيلة العام الدراسي. وأكد التلاميذ أنهم كانوا يريدون تعويض ما فاتهم في مادة الرياضيات، باعتبار أن معامل مادة المحاسبة يقدر بـ6 كاملة، إلا أن الوقت ونوع الأسئلة خانتهم.
تباين في الآراء حول مادة العلوم عند العلميين
وعلى مستوى ثانوية علي مولاي في الشراڤة، تباينت آراء التلاميذ في شعبة العلوم التجريبية الذين امتحنوا في المادة الأساسية وهي علوم الطبيعة والحياة، وقال التلاميذ الذين استجوبناهم إن الأسئلة شملت الفصول الثلاثة. كما أكد البعض الآخر أن الأسئلة كانت في متناول الجميع ويستطيع كل تلميذ درس طيلة العام الدراسي الإجابة عليها بكل سهولة.