• ×
الجمعة 19 أبريل 2024

غزة تستعد لما بعد الهدنة

 غزة تستعد لما بعد الهدنة
بواسطة admin 11-23-2012 12:38 صباحاً 700 زيارات
  خرج مواطنو غزة يلملموا جراحهم ويتفقدوا الشوارع والمباني التي تلقت الضربات الإسرائيلية على مدار ثمانية أيام متواصلة استهدف خلالها الحجر والبشر, حاملين بأيديهم المكانس, وفي عيونهم الأمل نحو غد أكثر أمناً, وعلى شفاههم ابتسامة نصر انتظروها طويلا.
وتبادل أهالي غزة التهاني والتبريكات والسلامات في أول يوم من أيام التهدئة التي سرت مساء الأربعاء, بعد أسبوع متواصل من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر من 160 شهيد, وأكثر من 1200 إصابة, وتشريد العديد من العائلات الحدودية التي سكنت مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
أما المحال التجارية فقد فتحت أبوابها التي لم تسلم من القصف الإسرائيلي الذي خلف أضراراً مادية كبيرة فيها رغم إيصادها في وجه الغارات التي لم تفرق بين مبنى سكني أو مدني أو عسكري, كذلك لم تفرق بين طفل أو امرأة أو عجوز هرم احتمى ببيته الذي كان يعتقد أنه آمناً.
ووزع مواطنو غزة الحلوى على المفترقات التي لا تزال تحمل آثار العدوان ولا تزال تشيع أبنائها الشهداء, وتضمد الجراح, وسط آمال بأن يكون الغد أكثر أمناً, وذلك بعد شروق الشمس لأول مرة على أرض غزة دون سماع دوي أي انفجار.
وعادت ملامح الحياة الى مجاريها في غزة وشوارعها التي دبت فيها الروح بعد أيام من إخلائها, كذلك اكتست صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتبريكات والطرائف التي تسخر من الطريقة التي أنهت بها إسرائيل عدوانها على قطاع غزة, مؤكدين على انتصار المقاومة رغم امكانياتها البسيطة.
وانتشرت بين صفحات الفيسبوك عبارة فكاهية بلغة فلسطينية تقول: "التهدئة تعني انه الزنانة تلف تلف، وتكلف إسرائيل 5 آلاف دولار في الساعة الواحدة وبنفس الوقت ما بتقدر ترمي صاروخ واحد, انه المزارع اللي أرضه بتقع على الحدود مباشرة بقدر يرجع يزرع بأرضه ويفلحها ويحرثها، مش هيك وبس, انه الصياد بالبحر بقدر يلف بالحسكة أو اللنش وما حدا اله عنده".