ساندويشة لبنة" وآثار الحرب بفلسطين

 قدمت فرقة "سرية رام الله الأولى" عرض "ساندويشة لبنة" على خشبة مسرح وسينماتك القصبة ضمن فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر منطلقين من الحوار الذي يبدأ بين طفلتين قتلتا في الحرب ووضعتا في ثلاجة الموتى ويعكس في جزء منه أحلام الطفولة في الحصول على ساندويشة أو متابعة مسلسل تلفزيوني. وقدم ثمانية راقصين من بينهم ست فتيات العرض، وهو من نص الكاتب الفلسطيني إبراهيم جابر "طفلتان في ثلاجة الموتى"، الذي يتحدث عن آثار الحروب على الناس. ويظهر العرض الذي يمتد أربعين دقيقة، ويقدم على وقع مقطوعات وأغان متعددة منها أغنية "الشط الآخر" لكاميليا جبران، صندوق مساعدات من وكالة التنمية الأميركية والهلال الأحمر والصليب الأحمر، ولكن ما بداخله حذاء وربطة عنق وبنطال سانتكلوز، وهو ما لا يفيد إنسانا جائعا يبحث عن شيء يأكله. وقال المدير الفني لفرقة "سرية رام الله الأولى" بعد العرض "هناك مجموعة من القضايا التي يتناولها العمل متعلقة بحياة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له، ونحن هنا نحاول نقد واقع الإنسان الفلسطيني الذي تقدم له في كثير من الأحيان مساعدات غير مفيدة له، كما أنه يكون ضحية للصحافة التي تريد منه أحيانا أن يكون بطلا وأخرى ضحية. نقد الحرب من جهتها أوضحت الراقصة سلمى أن "الرقصات تعبر عن الألم والجوع وعن وصول مساعدات لا نستفيد منها، نريد التعبير بطريقة فنية رفضنا لهذه المساعدات التي لا نستفيد منها، كما أننا نقدم بطريقة إنسانية ما يتعرض له الناس وقت الحروب". من جهتها قالت الراقصة أمل الخطيب بعد العرض "تأثيرات الحرب على الأشخاص تكون متشابهة وخصوصا القضايا الإنسانية، ويعتمد العرض على البساطة والصدق في تقديم الحوار بين الفتاتين، وقد عملنا ما يقارب سبعة شهور لتقديم العمل أمام الجمهور للمرة الأولى في بيروت ضمن مهرجان الرقص المعاصر هناك، والمرة الثانية في رام الله. وتستعد الفرقة لجولة من العروض في عدد من الدول العربية والأجنبية بعد الردود الإيجابية على العرض إثر تقديمه في بيروت، وقال عليان تلقينا دعوات مبدئيا لتقديم العرض في سويسرا والنرويج والمغرب. وتختتم فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر في الخامس من مايو/أيار بعرض لفرقة "أكرم خان" تحمل عنوان "الطريق العمودي". وكان الجمهور على موعد مع فرقة اللاز من مدينة عكا لتقدم عرضها "ههنا الآن" المبني على قصائد محمود درويش، إضافة إلى عرض نرويجي اليوم الأربعاء.