• ×
الجمعة 29 مارس 2024

بن لادن قاوم القوة الأميركية التي قامت بماهجمته وقتل برصاصة في الرأس أثناء اشتباكات مسلحة

تفصيل عملية اغتيال بن لادن

تفصيل عملية اغتيال بن لادن
بواسطة admin 05-02-2011 11:55 صباحاً 895 زيارات
 imageأكدت مصادر أميركية إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، قاوم القوة الأميركية التي قامت بماهجمته في ضواحي العاصمة الباكستانية، وقتل برصاصة في الرأس، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع الذي كان يقيم فيه. واظهرت صور لمحطات التلفزيون الباكستانية الاثنين الوجه المشوه جزئيا لاسامة بن لادن وأشارت المعلومات أن المنزل الذي يقطنه بن لادن كان خاليا من وسائل الاتصال مثل الهاتف والانترنت. وتحدثت وسائل إعلام عن اعتقال 2 من زوجات بن لادن وأربعة من أبنائه خلال العملية. وأعلن مسؤولون اميركيون أن خمسة اشخاص بينهم بن لادن قتلوا الاحد في عملية كومندوس استهدفت مقر اقامة زعيم القاعدة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة الباكستانية اسلام اباد. ونفذ العملية التي رفض المسؤولون توضيح هل قام بها اعضاء في وكالة الاستخبارات المركزية او عسكريون، "فريق صغير" صباح الاحد. وقتل في العملية التي استمرت 40 دقيقة بن لادن ورجلان آخران وامراة كان رجل يختبىء خلفها، بحسب المصدر ذاته. واصيبت امراتان بجروح في العملية. ويؤوي المجمع الذي هوجم العديد من النساء والاطفال الاخرين. واوضح المسؤولون ان بن لادن قتل برصاص عناصر الكومندوس الذين لم يصب منهم احد. وقال احد هؤلاء المسؤولين "كانت عملية بالغة الخطورة". وفقدت مروحية خلال العملية بسبب "عطل فني" ما اجبر اعضاء الكومندوس على استخدام مروحية اخرى استخدمت في العملية. و"المجمع" السكني الذي بني قبل نحو خمس سنوات والذي لا تعرف الولايات المتحدة منذ متى كان يقطنه بن لادن، محاط باسوار عالية واسلاك شائكة. وحسب هؤلاء المسؤولين فان احتمال وجود بن لادن في هذا المقر يعود الى ايلول/سبتمبر 2010. وتواجد "الفريق الأميركي الصغير"، في المجمع الفاخر في منطقة "أبوتاباد"، وتبعد 60 ميلاً شمالي العاصمة الباكستانية، زهاء أربعين دقيقة، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأميركي في العملية. وكان مصدر عسكري أميركي آخر كشف لشبكة "سي ان ان" أن عناصر من القوات الأميركية الخاصة - سيلز SEALs - شاركت في تنفيذها. وأوضح مصدر استخباراتي باكستاني إن عناصر من المخبارات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأميركية أو الباكستانية. وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع. وتحطمت مروحية أميركية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها. وكشفت مصادر أميركية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية. وعلمت قلة من المسؤولين الأميركيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام. وذكرت مصادر أن الإدارة الأميركية سوف تتعامل مع جثة بن لادن التي تتحفظ عليها وفق الشريعة الإسلامية. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أكد في كلمة متلفزة تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها. وأفادت مصادر أميركية أن واشنطن أدركت إمكانية اختباء بن لادن في مجمع بباكستان مطلع هذا العام، وفي فبراير/شباط أكدت المعلومات المتوفرة إمكانية التحرك لاقتناصه. وفي منتصف مارس/آذار رأس الرئيس الأميركي سلسلة اجتماعات مع طاقمه الأمني، ومع تأكيد أخر معلومات وردت في 19 و28 إبريل/نيسان الماضي، أعطي أوباما الضوء الأخضر للعملية، الجمعة. وأثار المجمع الفخم، الذي أقام به بن لادن وزوجته الصغيرة وعدد من أعضاء العائلة، وأحاطت به أسوار عالية بلغ ارتفاعها ما بين 12 إلى 18 قدم على رأسها أسلاك شائكة، الشكوك، فالإجراءات الأمنية كانت صارمة حتى النفايات كانت تحرق ولا توضع في المكان المخصص لجمعها. وخلص المحققون إن المجمع الذي بني خصيصاً لايواء شخصية ذات أهمية بالغة، ليس سوى مخبأ بن لادن.