• ×
الجمعة 29 مارس 2024

الاتحاد الأوروبي يعترف بالمجلس الوطني السوري

الاتحاد الأوروبي يعترف  بالمجلس الوطني السوري
بواسطة admin 02-28-2012 01:36 صباحاً 826 زيارات
سيريا نيوز أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، يوم الاثنين، عن اعتراف الإتحاد "بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للسوريين الذين يسعون إلى التحول الديمقراطي".



وكان مؤتمر "أصدقاء سوريا" دعا في بيانه الختامي يوم الجمعة الماضية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للسوريين الذين يسعون إلى التحول الديمقراطي، كما طالب المشاركون فيه بوقف فوري للعنف وتنفيذ قرارات الجامعة العربية والسماح بتوصيل مساعدات إنسانية، إضافة إلى فرض قيود على السلطات السورية تتضمن حظر النفط ومنع سفر مسؤولين وتجميد أرصدتهم.

وكان معارضون سوريون أعلنوا إنشاء "المجلس الوطني السوري" أوائل شهر تشرين الأول الماضي في اسطنبول بهدف توحيد أطياف المعارضة, حيث قال معارضون من المجلس انه يمثل المعارضة في الداخل والخارج, إلا أن شخصيات من معارضة الداخل رفضت هذا الأمر, في حين أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أن أي دولة ستعترف بـ"المجلس الوطني السوري غير الشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة".

وأكد مجلس الاتحاد الأوروبي في، بيانه الختامي، دعمه "للمعارضة السورية في نضالها في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية"؛ دعيا المعارضة السورية الى تكثيف الجهود والتنظيم، وعلى وجه التحديد "وضع آلية للتنسيق تحت رعاية جامعة الدول العربية"، والى "الاتفاق على المبادئ العامة للعمل بهدف انتقال مدروس الى نظام الحكم الديمقراطي في سورية الذي ستضمن في ظله مراعاة حقوق الاقليات وسيتمتع جميع المواطنين بحقوق متكافئة بغض النظر عن آرائهم او انتمائهم القومي والديني".

وتعاني المعارضة السورية من تشتت قواها في تيارات ولجان وشخصيات غير متجانسة مما يضعف من تأثيرها على الشارع السوري، ويعيد محللون أسباب تشتت المعارضة السورية إلى أنها نشأت إما بالخارج عبر اتصالات شخصيات محدودة، أو في الداخل بعد تاريخ طويل من تقييد العمل السياسي، مما حرمها من قاعدة شعبية تستند لها.

كما اتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد البنك المركزي السوري وعدد من المسؤولين في الحكومة؛ من المتوقع أن يبدأ مفعولها خلال الأسبوع الجاري.

وكانت دول غربية عدة, إضافة إلى الجامعة العربية فرضت في الآونة الأخيرة عدة حزم من العقوبات، بحق سورية، بسبب ما أسموه استخدام السلطات "العنف في قمع الاحتجاجات" فيما أشارت مصادر رسمية سورية أن العقوبات غير إنسانية وموجهة ضد الشعب السوري، لافتة الى ان هذه العقوبات تهدف للنيل من مواقف دمشق الممانعة.

وتقرأ سورية مجموعة مواقف دول غربية بأنها تأتي في إطار حملة الضغوط عليها للحصول على تنازلات في مواقفها من القضايا الوطنية والإقليمية.

ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري.

سيريانيوز