• ×
الجمعة 19 أبريل 2024

غلاء المخدرات يدفع جزائريين لإدمان الصراصير والجوارب النتنة

إدمان الصراصير في الجزائر

إدمان الصراصير في الجزائر
بواسطة admin 01-15-2012 04:23 مساءً 826 زيارات
 لجأ مدمنون في الجزائر إلى مواد جديدة؛ كأجنحة الصراصير والغراء والجوارب النتنة؛ لتحويلها إلى مخدر قوي؛ لمواجهة غلاء الكيف المعالج "الحشيش" في السوق، وتضييق الخناق على شبكات التهريب والمتاجرة بهذه السموم. وحذر مصطفى خياطي -رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، في تصريح لـmbc.net- من توجه عدد من المدمنين الشباب تحديدا إلى تعاطي أنواع جديدة من المخدرات التي لها مضاعفات خطيرة على الصحة.

وأفاد المتحدث بأن هناك من يلجأ إلى الصراصير، المعروفة بالعامية الجزائرية "كافار"، حيث يقوم بتجفيفها وطحنها فيما بعد، ليتم خلطها مع مواد أخرى وتحويلها إلى سيجارة مخدّر، في حين يقوم آخرون، وصلوا إلى مرحلة الإدمان بالمخدرات الصلبة كالهيرويين والكوكايين، إلى "نزع أجنحة هذه الحشرات ويتم حرقها فيما بعد واستنشاق الدخان المتصاعد الذي يتحول إلى مخدِّر قوي".

من جهة أخرى، تقوم الغالبية الكبرى من المدمنين خاصة المتشردين ومن دون مأوى، باستنشاق أنواع قوية من الغراء، حيث يتم وضعها في أكياس بلاستيكية من الحليب، ويتم استنشاقها بطريقة منتظمة.

وأضاف خياطي بأن "هناك من يلجأ إلى طرق أكثر تعقيدا؛ حيث يتم استنشاق رائحة الجوارب"؛ حيث يقوم المدمنون بارتداء عدة جوارب في نفس الوقت، ولا يتم نزعها حتى تتعرق وتفوح برائحة نتنة، ليتم بعدها استنشاقها بما يمكنهم من الحصول على نشوة تشبه إلى حد كبير الغراء.

بالإضافة إلى هذا يتم تناول الكحول المستعملة في المستشفيات الذي تصل حرارته إلى 60 درجة، ثم يتم خلطه بالصودا ويشرب. وفي رأي المتحدث فإن "كل هذه الأمور لها مضاعفات سواء كمشروبات للمعدة والأعصاب، وما يستنشق يؤثر على المخ، وقد يؤدي إلى التهابات في الصدر".

وبخصوص الصراصير، ومدى تأثيرها على المدمن، يقول خياطي: "هذا النوع من الصراصير، له تأثير من ناحية الأرجية وهو ما يدرس في علم الحساسية، حيث تكون له مسؤولية عن 30 % من إصابات الربو، لهذا نحن نبحث عن هذه الأنواع من الأرجية، ونطلب تنظيف البيت؛ لأنها تؤدي إلى الربو والحساسية لدى الطفل تحديدا".

ويبتكر المدمنون عدة أنواع من المخدرات، التي تعرف بمخدرات الفقير، وهناك أنواع أخرى تظهر يومية؛ لأن مشهد استهلاك المخدرات في ديناميكية مستمرة، وبالتالي يجب التحذير من خطورة ذلك.

ويصف المختصون هذه المخدرات العجيبة و الطبيعية، بالابتكار المدروس، حيث يطالع هؤلاء كل ما تعلق بالطب والتخدير، حتى يتم صناعة وابتكار عدة أنواع يقومون في غالب الأحيان باستنشاق المسحوق المنتج في نهاية المطاف كمخدر قوي.

ويرى خياطي أن "عدد المدمنين على تعاطي المخدرات في الجزائري، يبلغ 300 ألف مدمن، بالعودة لأرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها".

كما أن نصف عدد هؤلاء المدمنين يستهلكون القنب الهندي أو ما يعرف بالحشيش، الذي يكون مصدره حقول المغرب، وأن نسبة 40 % منهم مدمنون على الأقراص أو حبوب الهلوسة، التي تقتنى من الصيدليات.

وتنظم منظمة ترقية الصحة حملة وطنية لمكافحة الإدمان على المخدرات، يشارك فيها وجوه معروفة على غرار الإعلامي الرياضي حفيظ دراجي، وسفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الجزائر مصارعة الجودو سليمة سواكري، بالإضافة إلى مغني الراب لطفي دوبل كانون؛ الذي يحمل شعار "لا للمخدرات في الجزائر".