• ×
الخميس 25 أبريل 2024

ليوم الخليجي للموهبة والإبداع .. شاركونا رعاية الموهوبين

ليوم الخليجي للموهبة والإبداع .. شاركونا رعاية الموهوبين
بواسطة admin 03-09-2019 01:48 صباحاً 1.1K زيارات
 ليوم الخليجي للموهبة والإبداع .. شاركونا رعاية الموهوبين

تجسيدًا لحرص قادة دول مجلس التعاون ـ يحفظهم الله ــ على الاهتمام بالموهوبين والمبدعين، وتكثيفًا لجهود مكتب التربية العربي لدول الخليج في هذا المجال، فقد أصدر المؤتمر العام للمكتب في دورته الثالثة والعشرين قرارًا بالموافقة على اعتماد يومٍ خليجي للموهبة، وتحديد الأسبوع الأول من شهر مارس من كل عام للاحتفاء بهذا اليوم تحت مسمى “اليوم الخليجي للموهبة والإبداع ”

وحمل الاحتفال هذا العام شعار ” شاركونا رعايتهم “, ويشتمل الاحتفاء بهذا اليوم عددًا من الورش التدريبية حول التنافسية في استقطاب المواهب والمحافظة عليها في ظل متطلبات رؤية المملكة 2030م، وأنموذج استحداث وحدة المبادرات الإبداعية بهدف الاستثمار الأمثل للمواهب، وقد أسهم مكتب التربية لدول الخليج العربي بمعرض ضمَّ عددًا من إصداراته ونواتج برامجه المتعلقة باكتشاف الموهوبين ورعايتهم، وتنمية مواهبهم، كما عرض نماذج من مسابقاته وجوائزه التي ينظمها للمتفوقين والمبدعين في الدول الأعضاء بالمكتب.

واهتمام مكتب التربية العربي لدول الخليج ــ منذ تأسيسه ــ بالموهبة والإبداع يأتي انطلاقًا من قناعته بالدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات التربوية لاستنبات بذور التفوق والإبداع، وبأن العناية بالموهوبين والمبدعين يعدّ مدخلا ضروريًّا لامتلاك ناصية التقدم والارتقاء في شتى ميادين الحياة.

وتقيم الوزارة بهذه المناسبة احتفالية تحت رعاية سعادة الوكيل للتعليم الموازي الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد تشمل على محاضرات وورش عمل ومعرض مصاحب للفعالية، حيث تأتي العناية بالموهوبين في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، في إطار الاهتمام بالقدرات الكامنة لدى هذه الفئة المتميزة من الأبناء، ودعماً للبرامج المقدمة لهم؛ بغرض اكتشاف قدراتهم ومجالات إبداعهم، والعمل على توجيهها التوجيه السليم، وتشجيعهم على المزيد من الإبداع والابتكار، وتوظيف ذلك في إعداد برامج إرشادية فاعلة من شأنها تعويدهم السلوك الإيجابي الذي يبرز ما لديهم من مواهب، بالإضافة إلى تهيئة المناخ التربوي المناسب لاستنبات بذور الموهبة والإبداع وتوفير الرعاية المجتمعية لها في ظل إدراك المحيطين لإمكانات الموهوب وخصائصه، وتقديم خدمات تخصصية لتعليم الموهوب وتعويده على كيفية تنمية قدراته الخاصة وممارستها، بما يخدم نفسه ووطنه؛ الأمر الذي ينعكس على قدرته في مشاركة مجتمعة آماله وطموحاته في التنمية والتطوير.

وتفعيلاً للاحتفاء بهذا اليوم، ودعماً وتشجيعاً وعناية بهذه الفئة الغالية؛ فقد تم إنشاء هاشتاق تحت مسمى ( #اليوم_الخليجي_للموهبة_والإبداع )؛ لتساهم المدارس والجهات ذات العلاقة في إبراز الموهوبين، والكشف عن الخدمات التي تقدم لهم، والجهود المبذولة من أجل العناية بهم، وفتح باب الإبداع والابتكار في البرامج التي من شأنها خدمة الموهوبين والمبدعين.

وبمناسبة اليوم الخليجي للموهبة أشارت سعادةالدكتورة هيا العواد “أن رعاية الموهوبين وتقديم البرامج الملائمة لاستعداداتهم وقدراتهم تعد في عصرنا هذا من الأساسيات لدعم نمو اقتصادات الدول وتحولها إلى اقتصاد المعرفة المبني على ما ينتجه الموهوبون والمبدعون من ابتكارات واختراعات وما يسهمون به من تطوير للاقتصاد الرقمي، لذلك أصبحت رعايتهم من أولويات استراتيجيات التعليم في الدول المتقدمة، والمملكة مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي من ضمن الدول التي تعنى بالموهبة والابداع وتقدم الرعاية لأبنائها الموهوبين والموهوبات”.

وأضافت أنه “سيتم في هذا اليوم إبراز الجهود التي تقدمها الدول في مجال رعاية الموهبة والموهوبين والاستثمار في قدراتهم، وإيصال رسالة لكافة فئات المجتمع بأهمية الاهتمام بهم، تعزيزاً لثقافة الموهبة وسعياً نحو تكوين بيئة داعمة لهم، مؤكدة أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي منسجما مع أهداف الرؤية الوطنية 2030 التي تؤكد على الاستثمار في رأس المال البشري كثروة وطنية وعنصر أساس في تقدم الوطن، وحرصت وزارة التعليم على الاحتفاء بهذا اليوم كجزء من أدوارها المهمة في رعاية هذه الفئة العزيزة.. سيكون الاحتفاء على مستوى مناطق ومحافظات المملكة وكذلك على مستوى ديوان الوزارة لنشر ثقافة رعاية الموهوبين بين أفراد المجتمع المحلي والتعليمي..”
ويقدم البرنامج لمدة أسبوع دراسي العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تحقق أهداف رؤية2030 وتهيئة بيئة محفزة للموهبة والإبداع.

ويتميز البرنامج بالقوة والجدية والإثارة في المسابقات والفعاليات المتنوعة التي تقام بمدارس المملكة، وذلك من أجل بناء جيل مبدع.
وتتضمن أهداف البرنامج:

1- نشر ثقافة الموهبة والإبداع في المجتمع بجميع قطاعات التعليم
2- توجيه موهبة الطلاب نحو اتجاهات وتعاليم الدين الاسلامي
3- تعزيز الموهبة لدى الطلاب وتحصينها من الافكار المنحرفة
4- تعزيز بناء شخصية الطالب والطالبة الموهوبين نحو الامن الفكري حتى يكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمعهم.
5- تعزيز مهارات التفكير الإبداعي والناقد.

ويستهدف البرنامج المجتمع المدرسي وما يرتبط به (أولياء الأمور)، جميع الطلاب والطالبات بالمدارس.
ويتابع البرنامج مكتب التعليم بكل قطاع من خلال قسم الموهبة، ويتم تنفيذ البرنامج في المدارس، ومركز رعاية الموهوبين، ومرافق إدارات التعليم، أندية مدارس الحي التعليمية والترفيهية.

وتتضمن فعاليات أسبوع الموهبة، إعداد الإذاعة المدرسية الصباحية التي يقدم خلالها برامج متنوعة تهم الطلبة الموهوبين، وورش العمل التدريبية التطبيقية في مجال الإبداع.

وأكدت مدير عام الموهوبات في وزارة التعليم الأستاذة هويدا البواردي حرص وزارة التعليم ممثلة في إدارة الموهبة على تبني كل ما فيه دعم للموهبة والموهوبين في العملية التعليمية، وتقديم كل الخبرات والتجارب في ذلك، وعقد الورش واللقاءات والمعارض التي تقدم ثقافة الموهبة كمنهج تعليمي يعمل على تحسين جودة الحياة التعليمية.

وأشارت البواردي أن اليوم الخليجي للموهبة والإبداع الذي يصادف الثالث من شهر مارس في كل عام يعد احتفالية ثقافية تعني بالطالب الموهوب وأسرته وتوعية المجتمع باختلاف أطيافه ومستوياته بأهمية الرعاية للموهوبين ودعمهم ويأتي منسجما مع مرتكزات رؤية الوطن 2030؛ مسهما في تحقيق أهدافها وسمو تطلعاتها كما ويعزز دور الأسرة ويقوى نسيج المجتمع من خلال التوجيه والتثقيف للعناية والاهتمام بالموهوبين والمبدعين.

وأضافت البواردي أن هذا اليوم يعتبر جزء من الأنشطة الاجتماعية لنشر ثقافة الموهبة والإبداع في المجتمع الخليجي والمحلي وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحوهما، واستمرار في التوجه نحو توفير الرعاية والدعم والمساندة القادرة على تعزيز بناء شخصية الموهوب ورعايته وشاهد لمؤشر إشراك الأسرة والمدرسة والمجتمع في عملية التعليم والرعاية ويساعد على تهيئة البيئة الجاذبة على نحو يسهم في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 وتحديدا الهدف الاستراتيجي الثالث (تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار) كفرصة استثمارية تفاعلية، مشيرة إلى أهمية تهيئة البيئة الجاذبة التي تمكن من استثمار ثروتنا البشرية وتوجيه إبداعاتها نحو السمو لخدمة وطننا، لتتحقق بتكامل الأدوار تطلعات قيادتنا الحكيمة وفقاً لوزارة التعليم.