• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024

قتيلان بفض اعتصام في القاهرة

  قتيلان بفض اعتصام في القاهرة
بواسطة admin 04-09-2011 05:33 مساءً 847 زيارات
 قالت مصادر طبية في مصر إن رجلين توفيا متأثرين بإصابتهما في إطلاق نار في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة بعدما حاول الجيش تفريق محتجين بينهم عدد من ضباط الجيش المطالبين بإقالة قياداتهم أثناء الليل، في وقت تعهد فيه مئات المحتجين بمواصلة الاعتصام إلى أن تجرى محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وكبار مسؤولي نظامه.


وأفادت المصادر الطبية بأن 18 آخرين أصيبوا بالرصاص، لكن الجيش نفى أن يكون أطلق ذخيرة حية على المتظاهرين، قائلا إنه استخدم طلقات صوت فقط.

وكان شهود عيان أفادوا بأن الشرطة العسكرية وقوات الأمن المصرية فضت بالقوة اعتصاما لمئات المتظاهرين في ميدان التحرير بعد انتهاء مظاهرة شارك فيها مئات الآلاف أمس في ما سمي بجمعة المحاكمات والتطهير.


ونقل عن السلطات أن فض الاعتصام جاء في إطار تطبيق حظر التجول بين الساعة الثانية وحتى الخامسة صباحا.

من جهته قال مراسل الجزيرة سمير حسن إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أصدر بيانا يبرر فيه التدخل لإخلاء ميدان التحرير من المعتصمين بأنهم ارتكبوا أعمال شغب وخرقوا حظر التجوال وأشاعوا الخوف.



واتهم بيان للمجلس العسكري من أسماهم بفلول النظام السابق بحشد بلطجية لإثارة الفتنة في الميدان.

كما قال المجلس في صفحته على موقع فيسبوك إنه أمر بضبط وإحضار إبراهيم كامل العضو البارز في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يتزعمه مبارك بعدما وردت معلومات عن تورطه في أعمال تحريض وبلطجة من بعض أتباعه وإثارة الجماهير في ميدان التحرير.


وقال المجلس إنه سوف يستمر بكل حزم وقوة وراء فلول النظام السابق والحزب الوطني الديمقراطي التي تتورط في مثل هذه الأنشطة لحفظ الأمن.

مواصلة الاحتجاج
وقد تحدى مئات المحتجين قوات الجيش التي حاولت تفريقهم من ميدان التحرير بالقاهرة أثناء الليل، وتعهدوا اليوم بمواصلة الاحتجاج إلى أن تلبى مطالبهم وفي مقدمتها محاكمة مبارك.

ورشق بعض المتظاهرين شاحنة للجيش تحترق بالحجارة واحترقت مركبتان عسكريتان أخريان.

ووضعت الشرطة العسكرية أسلاكا شائكة لاحتواء المتظاهرين، بينما تناثرت الحجارة على الأرض في دلالة على وقوع مواجهات.

ولم يلحظ أي تواجد لقوات الجيش في ميدان التحرير صباح اليوم، لكن أحد شهود العيان قال لرويترز إن نحو 12 شاحنة تحمل قوات عسكرية تصطف في شارع قريب من الميدان.


وعرض المحتجون في الميدان الذي تتناثر فيه الحجارة الظروف الفارغة لطلقات ذخيرة حية قالوا إنها استخدمت أثناء الليل، وأشار متظاهر لبركة دماء.


وسحب بعض المحتجين أسلاكا شائكة تركها الجيش دون استخدام لسد الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير وبدؤوا يفحصون بطاقات هوية من يتوافدون إلى الميدان، كما كان يحدث إبان الاحتجاجات للإطاحة بمبارك.


وقال المحامي محمد عبد الكريم "لن نغادر هنا مرة أخرى حتى تتخذ خطوات ملموسة لمحاكمة مبارك وكبار المسؤولين"، مشيرا إلى أنه عضو في لجنة لحماية حقوق المصابين في الاحتجاجات.
دعوة البرادعي
وتعليقا على الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير، دعا محمد البرادعي إلى حوار بين الشعب المصري والجيش ومشاركة مدنية في الحكم.


وقال البرادعي وهو مرشح محتمل للرئاسة في رسالة على صفحته في موقع تويتر إن الأحداث التي وقعت بميدان التحرير مشاهد تدمي القلوب، محذرا من المساس بالثقة بين الشعب والجيش.


وأضاف أن الطريق إلى الاستقرار يتطلب استجابة سريعة لمطالب الثورة، ومشاركة مدنية في المرحلة الانتقالية، وخارطة طريق متكاملة، وحوار وطني جاد بشأن أسس الدولة.


من ناحية ثانية حملت حركة شباب 6 أبريل، المجلس العسكري مسؤولية الأحداث التي وقعت بميدان التحرير أثناء الليل.


كما يريد بعض المحتجين أن يسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة لمجلس مدني، وطالبوا باستقالة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الذي ما زال وزيرا للدفاع وهو المنصب الذي شغله على مدار عقدين إبان حكم مبارك.


وقالت إحدى المعتصمات وتدعى إيناس عصمت وهي طالبة جامعية إن الاعتصام لن يفض قبل محاكمة المشير طنطاوي، فيما ردد معتصمون آخرون "الشعب يريد إسقاط المشير" و"طنطاوي هو مبارك ومبارك هو طنطاوي".