• ×
الجمعة 29 مارس 2024

“العيسى”: زيادة الإنفاق وتجهيز البنية التحتية وتأهيل القدرات البشرية في الجامعات

“العيسى”: زيادة الإنفاق وتجهيز البنية التحتية وتأهيل القدرات البشرية في الجامعات
بواسطة تقني 04-23-2018 11:13 مساءً 501 زيارات
تو عرب انطلق اليوم مؤتمر “التعاون الدولي في البحث والتطوير”، الذي ينظمه مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم على مدى يومين 7 ـ 8 شعبان الموافق 23 ـ 24 أبريل برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونائب وزير التعليم وعدد من الخبراء الدوليين والمحليين.

إلى ذلك أكد الدكتور أحمد العيسى اهتمام وزارة التعليم بالعمل على زيادة الإنفاق وتجهيز البنية التحتية وتأهيل القدرات البشرية في جامعاتنا من أجل تحفيز طرق البحث والتطوير الجديدة والمنفتحة وتمكينها من القيام بدورها، حيث اعتمدت مبادرة برنامج البحث والتطوير لدعم الجامعات بميزانية 6 مليار ريال سعودي، كدفعة قوية في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أهمية المؤتمر للمملكة لما يشكله من نقطة مفصلية في التحول المعرفي والتقني للوصول الى مجتمع ينعم بالازدهار والتنمية وفق الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

ونوه العيسى أن الوزارة تسعى إلى أن تكون كل مكونات منظومة البحث والتطوير مفتوحة أمام جميع الجهات المعنية بالبحث والتطوير وفي جميع المجالات للتعاون للوصول إلى تقدم ينعكس على مجتمعاتنا.

ودعا العيسى إلى التعاون من أجل تحقيق أهداف المؤتمر، مؤكدا أن المملكة كجامعات، ومختبرات، وشركاتٍ وطنية، ومجموعات بحثية، مستعدة للتعاون الوثيق، كشركاء في جميع مجالات البحث والتطوير، لا سيما تلك المجالات ذات الاهتمام المشترك.

مستعرضا دور وزارة التعليم وبدئها بخطوات لمواءمة الجهود البحثية في الجامعات مع رؤية المملكة 2030 بالتعاون مع منظومة البحث والتطوير والقطاع الحكومي والخاص لتأكيد تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتوفير موارد بشرية وطنية ماهرة وبشكل مستدام.

وأشار العيسى إلى ضرورة اقتناص الفرص لتسريع تطوير منظومة البحث والتطوير في المملكة من خلال تطوير الأفكار وأساليب عمل مبتكرة وتدريب القدرات البشرية بشكل مستدام وذلك بزيادة الإنفاق في هذا المجال وليس فقط من القطاع الحكومي، ولكن أيضا بزيادة مشاركة القطاع الخاص في هذه المنظومة.

قائلاً: “إن جامعاتنا البحثية المتميزة قد أنشأت مجموعة متنوعة من مراكز الأبحاث العالمية المستوى التي تركز على أولويات رؤية المملكة 2030 كالطاقة المتجددة والنفط والغاز وتحلية المياه والعلوم الصحية وتقنية النانو والبيئة، والمشاريع الضخمة مثل نيوم والبحر الأحمر ، وقد اكتسبت هذه الجامعات قدرات في بناء آليات نقل المعرفة والتمويل لدعم تطوير الشركات القائمة على التقنية في أودية التقنية المنتشرة في الجامعات وللحصول على معرفة جديدة مفيدة، ولذا فإن أداء هذه الجامعات -كما يقاس بمؤشر الاستشهاد المرجعي- يتجاوز المتوسطات العالمية في مجالات رئيسة مثل العلوم الأساسية والبناء والطاقة المتجددة وتقنية المعلومات والاتصالات والبيئة، وشاركت جامعاتنا بالفعل في جهود تعاونية مثمرة للغاية في مجالات محددة مع جامعات عالمية رائدة مثل جامعة هارفارد ، وجامعة أكسفورد ، وMIT وكليفند كلينك ، وغيرها من المؤسسات العالمية المتميزة وهناك الكثير من النجاح للبناء عليه والتطوير المستمر للوصول إلى نتائج أفضل ، وحتى ننجح في هذا المسعى فإننا نفتح أبواب منظومة البحث والتطوير والابتكار لدينا أمام جميع الشركاء العالميين والمحليين ممن يتحلون بالكفاءة والمؤهلات الأكاديمية والخبرات العلمية العالمية من أمثالكم الحاضرين اليوم حتى نحقق أهداف برامجنا ونساهم في تنمية مجتمعنا”.

من جانبه قال المشرف العام على البحث والتطوير في وزارة التعليم د.هشام الهدلق: “إن رؤية المملكة خارطة طريق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم للعلم والتطور والابتكار، وقد راعت الرؤية وبرامجها التنفيذية بدعم سخي واهتمام ملموس من قيادتنا الحكيمة أن يكون لجامعاتنا ومؤسساتنا البحثية دور كبير في تأهيل القدرات البشرية والعمل البحثي المتميز والمنعكس على تنمية المجتمع وازدهاره لتحقيق الأولويات الوطنية والتكامل وبناء الشراكات في قطاع البحث والتطوير.

وأشار الهدلق إلى الدور الذي تلعبه الوزارة من إنشاء مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم مساند لهذه الجهود، حيث تسعى الوزارة إلى دعم الجامعات، والتكامل مع القطاعات الحكومية والأهلية، مؤكدا أن الغاية الأساسية من المؤتمر هي تعزيز التعاون والشراكة في مجال الأبحاث لتتطابق قدراتنا الوطنية مع القدرات الدولية للمساهمة في إحراز التقدّم في المجالات العلمية ومواجهة التحديات المحلية، ولتعظيم فرص نقل وتبادل المعرفة والتقنية ، ولبناء علاقات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة.

وعن أهمية المؤتمر قال الهدلق: “إنه تم تحديد عدد من الأولويات المرتبطة برؤية المملكة والتي تأخذ أهمية كبرى على الصعيد العالمي في مجالات متعددة: منها النفط والغاز، ومصادر الطاقة المتجدّدة حيث سنوجه مشاريعنا إلى المساهمة في الوصول إلى نقل وتخزين الطاقة المتجددة لتمثلّ الطاقة المتجددة 4% من إجمالي الطاقة المستهلكة، وفي دراسات تحلية المياه وإعادة استخدامها، ودراسات البحر الأحمر، سندعم الباحثين للنهوض بتقنيات مبتكرة لمعالجة المياه من أجل ضمان الأمن المائي، لنساهم في تحقيق هدفنا الوطني برفع إجمالي قدرات تحلية المياه المحلية بنسبة 50% ، وفي مجال البتروكيماويات، سيساعد ابتكار المحفزات والبوليمرات المتقدّمة على دعم عدد من القطاعات كالقطاع الصناعي، وفي مجال تقنية المعلومات، الذكاء الاصطناعي هو مكوّن رئيس من مكوّنات تطوير المجتمع الرقمي وتعزيز الانتاجية الوطنية، والأمن السيبراني أساسي لحماية البنى التحتية الإلكترونية المحلية والعالمية، إن وجود الحرمين الشريفين يتطلب الاهتمام في إدارة الحشود وإدارة التلوث والتي يمكن تطبيقها على الكثافات السكانية الأخرى، إنّ تركيزنا على معالجة تحديات التغيّر المناخي يقع ضمن إطار التزام المملكة الأخلاقي بالمحافظة على موارد الكرة الأرضية، وفي مجال الصحة وعلوم الحياة، ركزنا في هذا المؤتمر على مناقشة الأفكار في الأبحاث التي تساعد على خفض مخاطر الأمراض المعدية المستجدة من خلال التقديرات، والكشف، وتطوير اللقاحات، وبمساعدة علوم متقدمة مثل علم الجينوم الحيوي وتقنية النانو الحيوية”.