• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024

هل يخرج الشرق الأوسط مواهب كافية لقطاع التكنولوجيا؟

هل يخرج الشرق الأوسط مواهب كافية لقطاع التكنولوجيا؟

هل يخرج الشرق الأوسط مواهب كافية لقطاع التكنولوجيا؟

بواسطة فيصل الأنصاري 09-20-2017 12:17 صباحاً 1.6K زيارات
 هل يخرج الشرق الأوسط مواهب كافية لقطاع التكنولوجيا؟ يعتبر الشرق الأوسط من أكثر المناطق حيوية في العالم، فهو المنطقة التي تضم دول غرب آسيا ومصر، ويطل على عدد من البحور والمحيطات المهمة مثل بحر العرب، والأبيض المتوسط، والأحمر، والخليج العربي، وكان يطلق على الشرق الأوسط قديما إسم العالم القديم وهذا يرجع إلى أنه مكان لمهد الحضارات العريقة والديانات السماوية الثلاثة. وتشتمل منطقة الشرق الأوسط على عدد من أهم دول العالم وهي جمهورية مصر العربية، تركيا، الكويت، البحرين، قطر، عمان، الإمارات العربية المتحدة، المملكة السعودية العربية، العراق، اليمن، سوريا، الأردن، الضفة الغربية، قطاع غزة، لبنان، إسرائيل، قبرص، وإيران. الأهمية الاقتصادية للشرق الأوسط تعد منطقة الشرق الأوسط من الأماكن التي يجد بها رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب الأرض الخصبة لإقامة مختلف الأنواع من المشاريع، فلا يوجد مجال عمل لا يحقق نجاح في هذه المنطقة المهمة، وهذا يرجع إلى العديد من الأسباب أهمها أن لهذه المنطقة أهمية اقتصادية كبيرة بين دول العالم، بسبب أنها تمتلك ما يزيد عن نصف الاحتياطي العالمي من النفط، وتم تقديره بما يقرب من 66% من الاحتياطي الكلي لجميع الدول. ويعتبر المجال النفطي من أكثر المجالات التي تهتم بها دول الشرق الأوسط، وأكبر دليل على ذلك أن هذه المنطقة أنتجت حوالي ثلث الإنتاج العالمي من البترول في أواخر القرن العشرين، كما أنها المزود الرئيسي والأكبر للعالم للبترول وبالأخص روسيا، واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وهذا مما أعطى لعدد من دول الشرق الأوسط قوة اقتصادية عظمى بين دول العالم. وتتمثل أيضا الأهمية الاقتصادية للشرق الأوسط في أنه مكان جيد لإقامة المشاريع المختلفة، فنرى أن عددا كبيرا من رجال الأعمال الأجانب يأتون إلى المنطقة ويقيمون المشاريع الضخمة، وذلك لأنه يحققوا نجاح كبيرا في هذه المنطقة، كما أنهم يجدوا ترحيب كبير وتسهيلات من حكومات المنطقة لإقامة الأعمال بها، كما أنه هناك الكثير من رجال الأعمال العرب الذين يقوموا بالتوسع في مجال أعمالهم في المنطقة نرى أن للمؤسسة الواحد أكثر من فرع في كل دولة. وهناك أيضا الكثير من مجالات الأعمال المختلفة التي تحقق نجاحا في منطقة الشرق الأوسط أهمها قطاع التكنولوجيا الذي يعيش مرحلة من النجاح الممتاز في المنطقة بسبب اهتمام الدول وكبار المستثمرين به والعمل على تطويره بأكبر درجة ممكنة. قطاع التكنولوجيا في الشرق الاوسط كما قلنا سابقاً أن التكنولوجيا من أكثر القطاعات التي تحقق نجاحاً كبيراً في المنطقة، وهذا يأتي بسبب الاهتمام الكبير بها من جانب الدول والحكومات ورجال الأعمال، فبالرغم من تأخر المنطقة من الاهتمام بها إلا أنها صارت في مكانة سامية الآن، وأكبر دليل على ذلك هو أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تم استثمار مليارات الدولارات من أجل تنمية مجال التكنولوجيا. حقق قطاع التكنولوجيا قفزة كبيرة في الشرق الأوسط، فهو لم يعد استخدام التكنولوجيا مجرد ترفا اجتماعيا، بل أصبحت تلعب دوراً رئيسياً في إزالة العوائق التي تقف أمام الدول وبالأخص بعد التقليل من إنتاج بعض الدول للبترول. ويرجع نجاح قطاع التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط إلى الاهتمام الكبير الذي حظى به من قبل رجال الأعمال في المنطقة وأفضل مثال على ذلك عمرو الدباغ رجل الأعمال السعودي الذي تمتلك مجموعة عدداً كبيراً من شركات التكنولوجيا والاتصالات في مختلف أنحاء دول المنطقة مثل شركة "برق النظم" بمصر التي هدفت إلى إلى استثمار حوالي 90 مليون دولار بالوصول إلى عام 2020، ذلك بجانب توفير أكثر من 1000 فرصة عمل جديدة للشباب بمصر. هل يخرج الشرق الأوسط مواهب كافية لقطاع التكنولوجيا؟ إذا كنت تريد البحث عن إجابة هذا السؤال، فمن المؤكد أنك سوف تجدها عند إدراكك للنجاحات التي حققها قطاع التكنولوجيا في الشرق الأوسط، وذلك يرجع إلى أنه هناك عدد كبير من المؤسسات الكبرى تقوم بعمل دورات تدريبية مجانية ومدفوعة خاصة بأمور الاتصالات والتكنولوجيا، كما تهتم حكومات الدول الموجودة بالمنطقة بزيادة الوعي التكنولوجي لدى مواطنيها عن طريق توفير الدورات المختلفة، وتقديم أفضل مناهج التكنولوجيا بالمدارس والجامعات المختلفة لزيادة المعرفة التكنولوجية لدى الناس، كما أنه هناك عدد كبير من الجامعات الأجنبية المتخصصة في علوم التكنولوجيا والاتصالات التي تفتح فروع لها بدول الشرق الأوسط لتقديم المحتوى الأفضل لكل من يريد الالتحاق بها. ولكن كل هذا ليس كافياً فما زال قطاع التكنولوجيا في مرحلة التطوير ونحن نريد أن يصبح من أنجح القطاعات الموجودة في المنطقة لذلك يجب أن نساهم جميعا في إخراج أفضل المواهب الممكنة لإدخالها في قطاع التكنولوجيا بأسرع وأفضل شكل ممكن.