• ×
الجمعة 26 أبريل 2024

يوم دام في اليمن وتحديدا في تعز والحديدة

يوم دام في  اليمن وتحديدا في تعز والحديدة
بواسطة admin 04-04-2011 07:35 مساءً 2.0K زيارات
 
قالت مصادر صحية وشهود عيان إن 12 ونحو ثلاثين جريحا سقطوا في مدينة تعز جنوبي اليمن اليوم عندما فتحت قوات الجيش اليمني النار على متظاهرين، الأمر الذي نفاه مصدر حكومي. وفي الحديدة غربا أصيب المئات بعد إطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. يأتي ذلك بينما تواصلت المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس في الضالع والبيضاء وسط البلاد.

وقال مدير المستشفى الميداني بساحة الحرية في مدينة تعز جنوبي اليمن إن حالات خطرة قد تتعرض للوفاة وإن أكثر من أربعين حالة اختناق وصلت المستشفى خلال مسيرة اليوم التي طالبت أيضا برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأبنائه وأقاربه كما دعت إلى عصيان مدني.

من جهته قال محمد مقبل الحميري -وهو نائب مستقيل من البرلمان- إن مجزرة كبرى وتصفية دموية تنفذ بشكل عشوائي في مدينة تعز.

وفي السياق قالت شاهدة للجزيرة نت إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح أمام مبنى محافظة تعز برصاص القناصة.

يذكر أن عشرات الآلاف خرجوا من مناطق عديدة بمحافظة تعز في مسيرة سلمية منذ الصباح الباكر للتنديد بما قالوا إنها مجزرة ارتكبتها أمس قوات الأمن ضد المحتجين في المدينة.

وقالت مصادر للجزيرة أمس إن نحو ألف شخص أصيبوا أمس بعضهم برصاص قوات الأمن وآخرون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في تعز.

في المقابل نفى حمود خالد الصوفي محافظ تعز سقوط قتلى وإطلاق النار عشوائيا على المتظاهرين، معتبرا أنهم حاولوا اقتحام مبنى المحافظة مما اضطر الجنود إلى إطلاق النار في الهواء في مرحلة أولى لتحذيرهم ثم اضطروا للدفاع عن أنفسهم بعد أن تمكن مندسون داخل صفوف الشباب من التهجم عليهم.

جرحى بالحديدة
وفي الحديدة غربي اليمن قالت شاهدة عيان للجزيرة نت إن قوات الأمن المركزي أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على آلاف تجمعوا أمام مبنى المحافظة احتجاجا على قمع المعتصمين وطالبوا بإسقاط النظام، مما أدى إلى سقوط 25 جريحا أغلبهم عانوا من حالات إغماء. كما تحدثت عن إطلاق للرصاص أيضا من مبنى البنك الأهلي اليمني المجاور لساحة الاعتصام في المحافظة.

وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة تحدث عبد الحفيظ الحطامي -وهو صحفي من الحديدة- عن إطلاق رصاص حي وعن مدرعات كانت داخل محافظة الحديدة تطلق الرصاص من رشاشات تجاه المعتصمين بساحة التغيير، مما أدى إلى سقوط ثلاثين جريحا على الأقل. كما قالت مصادر للجزيرة إن مسلحين بزي مدني يطلقون النار على متظاهرين بالمدينة.

وأصيب أمس بالحديدة أكثر من أربعمائة شخص برصاص قوات الأمن ومن يسمون "البلطجية" الذين تصدوا لمسيرة سلمية ليلية تضامناً مع المعتصمين في تعز.

وقالت وكالة رويترز إن المتظاهرين حاولوا التوجه إلى قصر للرئاسة في المدينة الواقعة على البحر الأحمر، لكن الشرطة أوقفتهم بإطلاق النار في الهواء وباستخدام الغاز المسيل للدموع، كما قام عدد من أفراد الشرطة السريين بمهاجمتهم.

وكان الآلاف من أبناء محافظة الضالع جنوبي اليمن أعلنوا انضمامهم إلى الثورة الشعبية والمعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء. كما تظاهر آلاف أيضا في البيضاء احتجاجاً على قمع المعتصمين في تعز وطالبوا برحيل الرئيس اليمني ونظامه.

المعارضة تندد
في غضون ذلك، انتقدت قوى معارضة في اليمن قيام الأمن باستخدام القوة لتفريق مظاهرات أمس في تعز والحديدة.

وقالت أحزاب اللقاء المشترك إن الاعتداءت على المعتصمين تأتي ضمن ما سمته مسلسل جرائم اتهمت الرئيس اليمني ونظامه بارتكابها منذ أكثر من شهرين، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأن المسؤولين عنها سيلاحقون أمام القضاء الوطني والدولي.

وأضافت أن الرئيس وأقاربه لم يفهموا رفض الشعب لهم وأن ما يرتكب بحق المعتصمين لن يزيدهم إلا إصراراً وسيكسبهم مزيداً من الالتفاف الشعبي.

كما أدانت جماعة الحوثي في بيان لها ما وصفته بجريمة ارتكبها النظام اليمني بحق المعتصمين من أبناء ساحة الحرية، وأكدت أنها باقية على موقفها المساند لمطلب إسقاط النظام بالنضال السلمي.

واتهمت الحركة في بيان صدر عنها الرئيس صالح بتلقي الدعم من جهات تعطيه الضوء الأخضر لقمع الشعب اليمني.

ويتزامن هذا التصعيد مع الجدل الذي يشهده اليمن إزاء المبادرة التي تقدمت بها المعارضة لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين حيث تشهد نحو 15 محافظة يمنية من أصل 21 مظاهرات شبه يومية تنادي بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

لكن صالح الذي يتولى السلطة منذ عام 1978، دعا المعارضة إلى إنهاء الاعتصامات المستمرة منذ أسابيع وقال أمس الأحد إنه على استعداد لبحث التداول السلمي للسلطة في إطار الدستور "أما ليّ الأذرع فغير وارد على الإطلاق".