• ×
الجمعة 26 أبريل 2024

الدببة و الثيران, ما هو سر التسمية؟

بواسطة اكرم الحجي 05-06-2020 01:19 صباحاً 310 زيارات
من هم الدببة و الثيران ..مصطلح يطلق في الاسواق العالمية..على ماذا يدل؟
عادة ما نسمع عن الدببة و الثيران عند التحليل الفني للاسواق العالمية , فمن هم الدببة و الثيران؟

الدببة : هم المتاجرين الراغبين في البيع ويسعون الى هبوط الاسواق العالمية او زوج من العملات او النفط او اي سلعه اخرى.
بمعنى اخر الدببة ( bears ) هم الذين يدفعون الاسعار الى الانخفاض وهنا يطلق تعبير سوق الدب Bearish للسوق الهابط.

الثيران : هم المتاجرين الراغبين في الشراء ويسعون الى ارتفاع الاسواق العالمية او زوج من العملات او النفط او اي سلعه اخرى.
بمعنى اخر الثيران (bulls ) هم الذين يدفعون الاسعار الى الارتفاع وهنا يطلق تعبير سوق سوق الثور Bullish

و تعتبر الاسواق العالمية ساحة صراع بين الدببة و الثيران فإذا تفوقت الدببة كانت النتيجة انخفاض الاسعار و إذا تفوقت الثيران كانت النتيجة ارتفاع الاسعار .

وعند القيام بالتحليل الفني لاي زوج من العملات نلاحظ كلمة Bullish اي شراء العملة دلالة على ان العملة صاعدة اي ان الثيران هم المسيطرين.
كما نلاحظ ايضا كلمة Bearsh دلالة على ان العملة هابطة اي ان الدببة هم المسيطرين على الاسواق حاليا.

كما يقال " لاستمرار سيطرة الثور على الاسواق فهو بحاجة الى الاخبار الجيدة كل يوم , بينما يكتفي الدب بالاكل من الحين الى الاخر "


لماذا أطلق مصطلح الدببة و الثيران في الاسواق العالمية؟

قديماً عندما كانت كاليفورنيا خاضعه للحكم المكسيكي: كانت مصارعة الثيران وسيلة تسليه لعمال المناجم فيها , وبمرور الوقت وعلى سبيل التغيير أضاف المكسكيين نزالاً جديداً مبتكر يسمونه (الدببة والثيران) التي كان كولومبوس أول من جلبها إلى العالم الجديد والدببه التي كانت تستوطن الشاطئ الغربي لأمريكا.

وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من المعارك إتسمت بالشراسه فإنه كان معظم الأحوال قصيراً سرعان ما ينتهي إما بقيام الثور بنطح الدب بكل قوته وقذفه في الهواء
أو بتمكن الدب من صد الهجوم القادم من الثور وطرحه أرضاً مستعملاً مخالبه الكبيرة في كسر رقبته والقضاء عليه.

وهذا النوع الأخير من المصارعه أستوحاه الكاتب الإسباني (دون جوزيه دي لا فيجا) وكان وراء إطلاقه اصطلاح الثيران والدببه bulls and bears على المتناحرين في سوق الأوراق المالية.

فكان بالتالي أول من إستخدم هذا الوصف في سنة 1688 م لكي يعبر به عن الطرفين ( المشترين والبائعين ) اللذين لا يكفان عن التناطح لفرض إرادتيهما على السوق وتحديد إتجاه الأسعار فيه .

ومع إكتشاف الذهب ونشاط حركه تداول أسهم المناجم في كل من سان فرانسيسكو ونيويورك, ثم إزدهار المعاملات كثيراً إبان الحرب الأهلية الأمريكية شاع إستخدام تعبير الثور والدب وفي كتابات المعلقين على ما يدور في الأسواق المالية.

وتدريجياً إستقر الاصطلاح في لغة البورصة حتى صار من الكلمات الدارجة في حوارات المضاربين والمستثمرين.