تدريب المعلمين والمعلمات بين الواقع والمأمول
بواسطة اكرم الحجي
03-11-2020 11:09 مساءً
303 زيارات
تدريب المعلمين والمعلمات بين الواقع والمأمول
إعداد: د. عبدالله بن صالح المقبل
ثلاثة توجهات حديثة في تعليم وتعلم الرياضيات: تنمية مهارات التفكير وأسلوب حل المشكلات، ودمج التقنية Technology في تعليم وتعلم الرياضيات، واستخدام أساليب وطرق التقويم البديل Alternative Assessment تحت مظلة نظرية التعلم البنائية Constructivism. ينظر إلى هذه التوجهات كعلاج لتحسين مخرجات التعلم والتعليم في مادة الرياضيات، بعدما ظهرت نتائج طلاب وطالبات الدول العربية متدنية في دراسة TIMSS 2007، ومن المتوقع استمرار هذا التدني في الدراسة التي اجريت مؤخراً TIMSS 2011 والتي ننتظر نتائجها.
لذا فالواقع يحكي تدني ملحوظ في مخرجات تعليم الرياضيات في الدول العربية، بينما لا نزال نسمع تصريحات مسؤولي التعليم خلاف ذلك، وأن التدريب فاعل وفق حقائب تدريب متميزة، وأن غالبية المعلمين والمعلمات قد تدربوا تدريباً فاعلاً ومتميزاً. فلو كان الأمر كذلك مع مقررات دراسية متميزة وتقويم فاعل لما رأينا هذه النتائج المتدنية في الدراسات الدولية مقارنة مع الدول المشاركة وخاصة دول اسيا.
بدأت مشكلة تدني مخرجات التعليم في الرياضيات من برامج الإعداد التي تخرج منها المعلمين والمعلمات، فهذه البرامج لم تواكب التوجهات الحديثة لإعداد المعلمين والمعلمات في مادة الرياضيات، بل أن برامج بعض الكليات لم يطرأ عليها تغير يذكر منذ 30 عاماً. لذا تواجه وزارات التربية والتعليم مشكلة أكبر من مجرد التدريب لترقى إلى إعادة التأهيل، وهذا يحتاج لجهود كبيرة وفترات زمنية أطول. وسوف تستمر المشكلة ما لم يواكب برامج إعادة التأهيل طويلة الأمد قياساً على التدريب إعادة بناء وتحديث برامج الإعداد التربوي والعلمي للطلاب الملتحقين بكليات التربية بالجامعات.
ولاشك أنه من الواجب اعادة النظر في تحسين البيئة التعليمية في المدارس، وحل اشكالات الحقوق للمعلمين والمعلمات وتوفير بيئة تعليمية تحقق الرضا الوظيفي وتحديث أنظمة ولوائح التقويم، ويكون ذلك مصاحباً للتدريب وإعادة التأهيل العلمي والتربوي وبناء برامج إعداد المعلمين والمعلمات حتى نصل في النهاية إلى تحسين فعلي لمخرجات تعليم وتعلم الرياضيات.
إعداد: د. عبدالله بن صالح المقبل
ثلاثة توجهات حديثة في تعليم وتعلم الرياضيات: تنمية مهارات التفكير وأسلوب حل المشكلات، ودمج التقنية Technology في تعليم وتعلم الرياضيات، واستخدام أساليب وطرق التقويم البديل Alternative Assessment تحت مظلة نظرية التعلم البنائية Constructivism. ينظر إلى هذه التوجهات كعلاج لتحسين مخرجات التعلم والتعليم في مادة الرياضيات، بعدما ظهرت نتائج طلاب وطالبات الدول العربية متدنية في دراسة TIMSS 2007، ومن المتوقع استمرار هذا التدني في الدراسة التي اجريت مؤخراً TIMSS 2011 والتي ننتظر نتائجها.
لذا فالواقع يحكي تدني ملحوظ في مخرجات تعليم الرياضيات في الدول العربية، بينما لا نزال نسمع تصريحات مسؤولي التعليم خلاف ذلك، وأن التدريب فاعل وفق حقائب تدريب متميزة، وأن غالبية المعلمين والمعلمات قد تدربوا تدريباً فاعلاً ومتميزاً. فلو كان الأمر كذلك مع مقررات دراسية متميزة وتقويم فاعل لما رأينا هذه النتائج المتدنية في الدراسات الدولية مقارنة مع الدول المشاركة وخاصة دول اسيا.
بدأت مشكلة تدني مخرجات التعليم في الرياضيات من برامج الإعداد التي تخرج منها المعلمين والمعلمات، فهذه البرامج لم تواكب التوجهات الحديثة لإعداد المعلمين والمعلمات في مادة الرياضيات، بل أن برامج بعض الكليات لم يطرأ عليها تغير يذكر منذ 30 عاماً. لذا تواجه وزارات التربية والتعليم مشكلة أكبر من مجرد التدريب لترقى إلى إعادة التأهيل، وهذا يحتاج لجهود كبيرة وفترات زمنية أطول. وسوف تستمر المشكلة ما لم يواكب برامج إعادة التأهيل طويلة الأمد قياساً على التدريب إعادة بناء وتحديث برامج الإعداد التربوي والعلمي للطلاب الملتحقين بكليات التربية بالجامعات.
ولاشك أنه من الواجب اعادة النظر في تحسين البيئة التعليمية في المدارس، وحل اشكالات الحقوق للمعلمين والمعلمات وتوفير بيئة تعليمية تحقق الرضا الوظيفي وتحديث أنظمة ولوائح التقويم، ويكون ذلك مصاحباً للتدريب وإعادة التأهيل العلمي والتربوي وبناء برامج إعداد المعلمين والمعلمات حتى نصل في النهاية إلى تحسين فعلي لمخرجات تعليم وتعلم الرياضيات.